وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هني ثلجية ... لك منا التحية **بقلم : محمد ظاهر

نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 04/09/2009 الساعة: 14:36 )
بيت لحم - معا - حيٍّ صغير من أحياء مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام أطلت علينا فتاة فريدة من نوعها بقمر أضاء سماء فلسطين بولود كرة القدم النسوية وسطع نوره بالامل والمستقبل المزهر لفتيات عشقن كرة القدم واثبتن قدرتهن على الصمود والتحدي واثبات الذات وتحقيق الانجاز رغم كل الصعاب .
فنجمتنا هي اللاعبة المميزة " هني ثلجية " قائد المنتخب النسوي الفلسطيني لكرةالقدم والتي لها من الخصوصية الكبيرة في دفاتر مذكراتنا الرياضية ألحانا وأشعارا ، كيف لا ونحن نتكلم عن لاعبة تنتمي الى عروس الامة فلسطين والى مدينة مهد السيد المسيح عليه السلام فيجب على اقلامنا الوفية ان تسطر كلماتنا بحروف من ذهب تليق بهذه اللاعبة المميزة.
فاللاعبة هني مثال فلسطينية مكافحة وطموحة تعمل بجد واخلاص دون ملل أو كلل ، قررت أن تخوض معركة التحدي وفرض الذات وان تعزف انشودة الفرح متسلحة بالثقة الكبيرة ومعتمدة على القناعة التامة بأن التحليق في أعالي المجد سيأتي في يوم من الأيام ، فهي تتمتع بصفات ومهارات قيادية تؤهلها بأن تكون قائد فريق أو منتخب ، ولقد أثبتت الايام والتجارب أن ظهور اللاعبة على الساحة الفلسطينية عكس اهتمام الرياضيين بالكرة النسوية ، وظهر العديد من الفتيات ذوات الكفاءة العالية والابداع .
فاللاعبة هني تمثل شريحة من شرائح نجوم الكرة القلسطينية النسوية ، ومن المبدعين والغيّورين على النهوض برياضتنا النسوية الكروية ، فهني كان لها الدور الكبير والفعال في نشوء الكرة الفلسطينية النسوية من خلال مساهمتها في انشاء وتجميع أول فريق نسوي لجامعة بيت لحم والذي حصل على
العديد من البطولات بقيادة الكابتن هني وبوجود جوهرة الابداع المدرب رائد الهريمي ، وكان لها بصمات واضحة للمنتخب النسوي لكرة القدم في المحافل الخارجية مما ادى الى أن تكون لفلسطين اسم كروي نسوي يتغنى به في انحاء العالم فهني صاغت مفردات هذا الانجاز بلغتها الخاصة ورسمت بأيديها
خارطة الطريق الصحيح لانتاج هذا المشروع ، كل هذا ساهم في تشكيل الفرق النسوية التي هي الان محط أنظار ، فهني كانت من رواد المؤسسين لهذا الصرح فهي تستحق منا كل التحية والتقدير.
لقد استطاعت هني ان تحفر اسمها بين الكبار ، وفي تاريخ ناصع بالانجاز في فترة زمنية قصيرة عجز عنه الكثير من البشر ، فهي أصيلة ، صادقة ، وفية ، مزروع في داخلها حب العمل والانتماء فنحن نوجه لها كل الشكر والتحية على ما قدمته وتقدمه لهذا المشروع الوطني ، فظهور البسمة العريضة التي
رسمتها هني على وجوه الكثير من اللاعبات تستحق منا ان نقلد هذه اللاعبة وسام الفخر والانتماء الحقيقي وتستحق بان تكون حامية المشروع الوطني الكروي النسوي ، فهي قادرة على قيادة هذه السفينة الى بر الامان ، وستبقى الحضن الدافئ لرياضتنا