|
الرئيس:بإمكاننا أن نحصل على نتيجة بخصوص عملية السلام هذا الشهر
نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 04/09/2009 الساعة: 18:33 )
فرنسا - معا - رد الرئيس محمود عباس على اقتراحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص وقف الاستيطان واصفاً إياها بأنها لا تجدي نفعاً.
وجاءت أقوال الرئيس هذه في باريس في ختام اجتماعه مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وجدد موقفه الرافض للاجتماع مع نتنياهو ما لم يتم تجميد عملية الاستيطان كلياً. وكانت مصادر مقربة من مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي قد ذكرت ان نتنياهو سيصادق قريبا على بناء الاف الوحدات السكنية الجديدة في الضفة لارضاء اليمين الاسرائيلي، قبيل عقد اي اتفاق مع الجانب الامريكي بخصوص وقف الاستيطان. على صعيد آخر، قال الرئيس إن إسرائيل تريد السلام وإن نتنياهو شريك في عملية السلام بصفته رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأعرب الرئيس محمود عباس عن تفاؤله بالدور الذي تلعبه الضغوطات الأمريكية والأوروبية على اسرائيل بهدف إيقاف بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية، مؤكدا في مؤتمر صحافي تلا محادثات اجراها مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، مجدداً استعداد حكومته لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي لاقامة دولة فلسطينية "إذا اوقفت اسرائيل بناء المستوطنات". وقال ان الفلسطينيين أكدوا من جديد رغبتهم في السلام، فور قيام اسرائيل بايقاف المستوطنات، مضيفاً أن ذلك "هو الشاغل الرئيسي للإدارة الأمريكية وجميع أصدقائنا الاوروبيين بقيادة فرنسا". وأوضح "اعتقد أن بإمكاننا أن نحصل على نتيجة هذا الشهر"، مشيراً إلى ان "يجب القيام بذلك من الان وحتى موعد اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة حيث يتعين علينا ان نجد حلا لهذه المشكلة". وتابع "بعد ذلك سنكون قادرين على استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل التي قاومت حتى الان الضغوط لوضع التجميد التام للنشاط الاستيطاني، بما في ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي الذي يسمح لتوسيع المستوطنات القائمة وغير المشروعة". وكان الرئيس عباس قد وصل الى فرنسا اليوم في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي في خلالها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إضافة الى عدد من كبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية. كما وصرح مسؤول كبير في السلطة لصحيفة "يديعوت احرونوت" بأن السلطة تبحث الان تقديم طلب رسمي للاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على اسرائيل بسبب الاعلان الاخير عن نية اسرائيل المصادقة على بناء اعداد جديدة من الوحدات الاستيطانية في مستوطنات الضفة الغربية. ويضيف المسؤول الفلسطيني انه تم البحث سابقا هذا الامر مع بعض المسؤولين في اوروبا، لذلك فان السلطة في رام الله تستعد لعمل دبلوماسي واسع في اوروبا خلال الفترة القادمة، ذلك ان كافة دول العالم تعتبر ان من يقف الان عقبة امام السلام هي اسرائيل والسياسة التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية فيما يخص الاستيطان لان الجميع يعتبر استمرار الاستيطان سيقضي على اي فرصة للسلام وقيام الدوله الفلسطينية، وهذا ما يستدعي العمل على فرض عقوبات على اسرائيل. |