وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اوباما: لا نقبل بشرعية التوسع الاستيطاني ونحث على وقفه

نشر بتاريخ: 04/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 11:15 )
بيت لحم- معا- عبر البيت الابيض اليوم الجمعة عن أسفه لخطط حكومة بنيامين نتانياهو الإسرائيلية بالموافقة على بناء مستوطنات إضافية في الضفة الغربية، مؤكدا أن استمرار النشاط الاستيطاني لا يتسق مع الالتزامات الإسرائيلية بمقتضى خريطة الطريق.

واضاف "اننا نأسف لتقارير عن خطط اسرائيل لبناء مستوطنات إضافية.

وقال البيت الأبيض في بيان له إن "الرئيس أوباما قال من قبل إن الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية التوسع الاستيطاني المستمر وتحث على وقفه،" مشيرا إلى أن الإدارة تعمل على بناء مناخ يسمح بعقد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا أن مثل هذا الإجراء الإسرائيلي يزيد من صعوبة إيجاد هذا المناخ.

وأضاف البيت الأبيض أن الإدارة "تثني على نوايا إسرائيل المعلنة بوضع حدود على النشاط الاستيطاني،" مشيرا إلى أن الولايات المتحدة سوف تواصل مناقشة هذه القضية مع الإسرائيليين بمجرد توضيح هذه الحدود المزمع إقرارها على الاستيطان.

وأكد البيت الأبيض أن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل قائم وسوف يظل راسخا، مشددا على أنه من الأفضل أن يتم تحقيق هذا الأمن عبر سلام شامل في المنطقة يتضمن الحل القائم على إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل.

وقال إن حل الدولتين يشكل الهدف النهائي الذي يلتزم الرئيس أوباما شخصيا به وبشكل عميق، مشيرا إلى أن هدف الإدارة في الوقت الراهن "يظل استئناف مفاوضات ذات مغزى بأسرع وقت ممكن سعيا لتحقيق هدف الدولتين".

وأضاف أن الإدارة تعمل مع جميع الأطراف، الإسرائيليين والفلسطينيين والدول العربية، على خطوات ينبغي أن يتخذونها لتحقيق هذا الهدف.

ويأتي هذا البيان بعد قيام الرئيس محمود عباس اليوم الجمعة برهن انعقاد القمة الثلاثية المزمع أن تضمه مع الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بالخطوات التي تتخذها إسرائيل لناحية تجميد بناء المستوطنات.

وأكد عباس في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس اليوم الجمعة أن خطة نتانياهو ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية غير مقبولة.

وشدد على أن ما قالته الحكومة الإسرائيلية حول خطة البناء تلك غير مفيد وغير مقبول للفلسطينيين، مشددا على أن السلطة ترغب في تجميد جميع عمليات الإنشاء في المستوطنات.

ومن ناحيتها، نددت الحكومة الفرنسية اليوم الجمعة بعزم إسرائيل تسريع مشروعات الاستيطان في الضفة الغربية رغم الضغوط الأميركية والأوروبية عليها لوقف الاستيطان.

وفي السياق عينه، صرح الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الجمعة لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المقترحات التي قدمتها إسرائيل بشأن الاستيطان غير جادة وغير كافية لدفع عملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك على هامش منتدى امبروسيتي المنعقد في شمال ايطاليا والذي يضم العديد من الشخصيات السياسية والاقتصادية.

واستنادا إلى مسؤول في رئاسة الحكومة الإسرائيلية فإن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يريد تسريع الاستيطان في الضفة الغربية قبل القبول بتجميد جزئي تقول وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه سيكون لمدة تسعة أشهر.

يذكر أن قضية الاستيطان والوحدات السكنية الجديدة التي يعتزم نتانياهو بناءها ستكون على قائمة اهتمامات المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يصل الأسبوع المقبل إلى الشرق الأوسط في جولة جديدة يلتقي خلالها بمسؤولين إسرائيليين لمناقشة تعليق الاستيطان الذي يعتبره الفلسطينيون شرطا لاستئناف مفاوضات السلام.