|
محمود خلف: الصراع الدائر بين فتح وحماس هو صراع على السلطة
نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 13:17 )
غزة - معا - اعتبر محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان الصراع الدائر بين فتح وحماس من زاوية معينة هو صراع على السلطة، صراع من يمسك بالسلطة في إطار النظام السياسي الفلسطيني وهو ما يفسر نزوع فتح وحماس إلى حوارات ثنائية وإدارة الظهر للحوارات الشاملة ونتائجها لعقد صفقات ثنائية وفحواها تقاسم السلطة باعتبار انه ليس بمقدور أي منهما وفي المدى المرئي ان يحسمها لصالحه.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة التأهيلية لكوادر الجبهة الديمقراطية بمحافظة شمال غزة اليوم، والتي ستستمر لثلاثة أيام يشارك فيها قياديي المنظمة الحزبية والجماهيرية لكافة الأطر التي تشكل هيئات الجبهة الديمقراطية. واعتبر خلف أن الصراع من أجل التطوير الديمقراطي للنظام السياسي بشقيه ( م.ت.ف. والسلطة الفلسطينية) هو الذي يحدد بالنسبة للجبهة الديمقراطية، وجه التلاقي مع أو الابتعاد عن طرفي الصراع على السلطة، مشيرا إلى أن الجبهة ليست من أنصار الوقوف على نفس المسافة الجامدة من طرفي الصراع ومواقفها حيال أي قوة سياسية يحدده الموقف السياسي لهذه القوة من القضية المطروحة اقترابها منها أو الابتعاد عنها، والأولوية التي تحكم سياسة الجبهة الديمقراطية باستمرار هي أولوية الجامع الوطني المشترك بين أوسع القوى. وأكد خلف ان الخروج من دائرة الصراع الداخلي لن يتم إلا من خلال حوار وطني شامل ينطلق من النتائج التي توصل إليها مؤتمر الحوار الرابع في شهر آذار/ مارس 2009، والبناء على ما تم التوصل إليه لتجاوز الانقسام الداخلي والوصول إلى حلول تمكن من تعزيز وحدة المؤسسات ووحدة الوطن من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني لفترة انتقالية إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز موعدها الدستوري في 25/1/2010، وإقرار قانون انتخابي يقوم على مبدأ التمثيل النسبي الكامل وبنسبة حسم لا تزيد عن 1-1.5% من أجل ضمان أوسع مشاركة سياسية ومجتمعية ممكنة في الأطر التشريعية. وشدد خلف على أن الارتقاء بدور الأجهزة الأمنية وعملها لن يتم إلا من خلال إعادة بناء تلك الأجهزة على أساس وطني ومهني، وليس على أساس المحاصصة كما حدث خلال اللقاءات الأخيرة بين فتح وحماس والتي بحثت فيها تشكيل قوة مشتركة يتقاسمها الاثنان بغض النظر عن عددها. |