وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس من القاهرة:لا مفاوضات قبل وقف الاستيطان وموعد الحوار لم يحدد

نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 18:52 )
بيت لحم - معا - جدد الرئيس محمود عباس، في مؤتمر صحفي بعد لقائه الرئيس المصري حسني مبارك، ظهر اليوم السبت، عدم عقد اي لقاء مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قبيل وقف الاستيطان بموجب خطة خارطة الطريق.

وقال الرئيس عباس عن لقائه بمبارك انه تم التباحث في العملية السياسية، والمباحثات التي تجري بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حول الاستيطان، وتحدثنا عن المصالحة الفلسطينية، والدور الذي تقوم به مصر في هذه المصالحة، واطلع مبارك على نتائج جولته التي طالت كل من قطر وليبيا واسبانيا وفرنسا وصولا الى القاهرة.

وحول موعد الجلسة المقبلة من حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة، اوضح الرئيس كما نشرت وفا، الآن مصر تجمل الآراء التي وصلت إليها، وستقدم مقترحاتها لكل الأطراف خلال أسبوع من الآن، وتنتظر بعد ذلك رد الأطراف المختلفة، وبعد ذلك يحدد الموعد الخاص بالجلسة المقبلة من الحوار.

وحول إمكانية عقد لقاءات مع الجانب الإسرائيلي في حالة إصرار دولة الاحتلال على مخططاتها الاستيطانية، اوضح الرئيس ان وقف الاستيطان شرط، وعندما نقول شرط لا نشترط نحن، وليس نحن من نضع هذا الشرط، وإنما هذا وارد في خطة الطريق، وأي شخص يعود لهذه الخطة يرى هنالك التزامات فلسطينية وأخرى إسرائيلية، والتزامات عربية وأخرى خاصة باللجنة الرباعية.

وأوضح الرئيس أنه في مقدمة الالتزامات الإسرائيلية هو الالتزام الذي لم ينفذ حتى الآن، وهو وقف جميع أشكال الأنشطة الاستيطانية، بما فيها النمو الطبيعي.

وقال الرئيس :" الآن إسرائيل تريد أن تماطل وتتهرب، وأن تقول 60% ، أو 70%، أو عندنا بيوت تحت البناء، فهذا ليس مشكلتنا، والمطلوب من إسرائيل وقف كل النشاطات الاستيطانية، وبعد ذلك نذهب للمفاوضات حول قضايا المرحلة النهائية من حيث انتهينا مع حكومة اولمرت".

وعن حقيقة الأنباء التي تتحدث عن وجود ضغط على الجانب الفلسطيني لتنظيم لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي برعاية أمريكية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الرئيس :" هناك حديث عن لقاء، ولكن نحن بدورنا نسأل ونتساءل على أي أساس سيتم هذا اللقاء، ولماذا؟، وماذا بعده؟.

وأضاف الرئيس: " إن كان هذا اللقاء من أجل اللقاء فهذا غير ممكن، أما إن كان لقاء من أجل ان تكون رؤيا واضحة فيما يتعلق بالاستيطان، وغير ذلك من قضايا، فليس لدينا ما يمنع ذلك".

وحول إمكانية عقد لقاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نفذ مخطط تسريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، أكد الرئيس أن هذا يعني أن نتنياهو لا يريد أن يفعل شيء من اجل السلام، ومن هنا فلا ضرورة للقاء معه.

وبخصوص مخططات تهويد القدس، شدد الرئيس على أن الهجوم على القدس لا يختلف عن الهجوم على بقية الأراضي الفلسطينية، مضيفا ان إسرائيل تحاول بكل الوسائل تغيير معالم القدس العربية، وهذا شيء لا يمكن أن يقبل به أحد، ولذلك صوتنا عالي ضد الاستيطان وبالذات في القدس، وبالذات في المدينة المقدسة لنا اعتراض كبيرا جدا على ما يجري.