|
حملة رمضانية في نابلس بشعار ( الإفطار الحلال ليس من صنع الاحتلال )
نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 17:58 )
نابلس - معا- تحت شعار الافطار الحلال ليس من صنع الاحتلال , قام متطوعو وناشطو جمعية تنمية الشباب في نابلس، بالتعاون مع الاغاثة الزراعية بتنظيم مسيرة يافطات، والتي تاتي في اطار نشاطات الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الاسرائيلية .
وسار الشباب من مركز الجمعية الكائن في رفيديا باتجاه مركز المدينة وهم يحملون اللافتات والشعارات التي تنادي وتحث المواطنين على مقاطعة البضائع الاسرائيلية , وعند مركز الدوار تجمع متطوعو الجمعية وهم يحملون اللافتات وانطلقوا بعد ذلك في جولة على المحلات التجارية لدعوتهم لمقاطعة البضائع الاسرائيلية اضافة لدعوة جمهور المتسوقين وحثهم على استبدال استهلاك البضائع الاسرائيلية بمنتوجات محلية . وشرحوا للمواطنين مخاطر واضرار استمرار استهلاك البضائع الاسرائيلية قائلين:" ان ارباح هذه المواد وضرائبها تدخل الى موازنة دولة الاحتلال وبالتالي تساهم في تمويل جيش الاحتلال وحربه التي يشنها على شعبنا الفلسطيني كما اضافوا ان غزو البضائع الاسرائيلية للاسواق الفلسطينية ( 3 مليارات سنويا ) يؤدي الى استمرار اضعاف الاقتصاد الوطني وضعف قدرته على تشغيل العمال الفلسطينيين". ووتحدث فريق الحملة الشعبية عن وجود بدائل فلسطينية للمنتجات الاسرائيلية لا تقل عنها بالجودة وطالبوا بمقاطعة منتوجات تنوفا الاسرائيلية للالبان واللحوم وكذلك مشروبات تبوزينا وسكاكر وحلويات عيليت وتوجهوا الى اصحاب المخابز والافران مطالبينهم بعدم شراء طحين حيفا وشراء الطحين الذي مصدره شركات ومطاحن فلسطينية كما وطالبوا المواطنين بعدم شراء حليب متيرنا الاسرائيلي الصنع وكافة انواع الحليب الاسرائيلية واستبدالها بانواع حليب محلية او اجنبية. وقد اجرى فريق الحملة الشعبية نقاشات مع التجار في مركز المدينة والاسواق التجارية المكتظة بالمتسوقين وشارك بالنقاش الجمهور العام حيث ابدى الجمهور تاييدا للحملة، مطالبين اصحاب المصانع الفلسطينية بتحسين جودة منتجاتهم اضافة الى توفيرها في كل الاماكن. وطالب الكثيرون من السلطة ان تلعب دورا رئيسيا في الحد من دخول البضائع الاسرائيلية ووضع العقبات في وجهها كما طالبو بقيام فرق التفتيش والرقابة التابعة لاجهزة السلطة بمنع دخول البضائع القادمة من المستوطنات وخصوصا الخضار والفواكه واللحوم والدواجن وهي الاصناف التي لم يتراجع وجودها في المحال التجارية رغم قرار السلطة الواضح بمنعها. وقال خالد منصور منسق الحملة الشعبية ان هذا العمل خطوة ايجابية للتعبير عن الرفض العميق والواسع لانتشار البضائع الاسرائيلية خاصة بضائع المستوطنات، مؤكدا على ان الجمهور الفلسطيني الواسع يمكنه المشاركة الفاعلة في مقاومة الاحتلال من خلال المقاطعة وانها تشكل خيارا فاعلا وحقيقيا لشعبنا. وتوجه منصور بنداء الى وزارة الاوقاف وائمة المساجد لتعبئة الجمهور خلال خطب الجمعة ودروس الوعظ والارشاد ضد البضائع الاسرائيلية. وقال طلال ابو كشك مدير جمعية تنمية الشباب , ان هذه المساهمات الشابة تعبر عن روح المسؤولية العالية التي يتمتع بها الشباب الفلسطيني وتؤكد على الانخراط والانصهار في القضايا الوطنية العامة، داعيا الى مساندة هذه الجهود ورعايتها من اجل تعزيز الدور الايجابي للشباب. واضاف منجد ابو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة في الاغاثة الزراعية ان هذه الفعاليات تشكل منحنى وتطور ايجابي يعكس توجهات المجتمع في المشاركة والعمل الجماعي في القضايا الوطنية العامة وانها تشكل خطوة في اتجاه البرنامج الوطني للحرية والديمقراطية. وقالت الاء ابو حسن احدى المشاركات ان مقاطعة البضائع الاسرائيلية تشكل الرفض الذاتي للاحتلال وكل ما هو من الاحتلال , وهذا يعكس الحاجة الماسة لاعادة بناء الثقافة والوعي الوطني لجمهور الشباب وتشجيعهم على الانخراط في القضايا الوطنية والعامة , لانهم يشكلون الاساس والقاعدة لاي مستقبل . |