وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشعل: ورقة مصرية للمصالحة خلال ايام وأمام قضية شاليط شوط ليس بسيطا

نشر بتاريخ: 06/09/2009 ( آخر تحديث: 06/09/2009 الساعة: 23:28 )
بيت لحم- معا- أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن مصر ستقدم ورقة حول المصالحة الوطنية الفلسطينية خلال الايام القادمة، سيجري التشاور حولها بداية تشرين الاول- اكتوبر القادم، مشيرا الى ان الورقة لم تعرض عليهم بعد.

وأوضح مشعل في مؤتمر صحافي مع الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن مباحثاته التي استمرت يومين في مصر مع الوزير عمر سليمان والامين العام لجامعة الدول العربية تمحورت حول موضوعين اساسيين هما: المصالحة الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي.

وأشار إلى التقاء موقف حركته مع مصر على المضي في خيار المصالحة باعتبارها الطريق الوحيد.

ورفض مشعل أي افكار لاجراء الانتخابات دون التوصل الى اتفاق ينهي الانقسام، وقال: "وجدنا تفهما مصريا واضحا بضرورة المضي في خيار المصالحة والذهاب بعد ذلك في انتخابات بعد ان تستقر المصالحة".

واضاف "لا يمكن ان تجري انتخابات رئاسية وتشريعية في ظل عدم التوصل للمصالحة ونحن حذرنا من خطورة اجراء أي ترتيبات في اطار (م. ت. ف) لإجراء الانتخابات بعيدا عن الاتفاق والمصالحة واختزال القضية بالضفة وشطب غزة".

وكرر مشعل في أكثر من مرة استعداد حركته للمصالحة، وقال: نحن مقبلون على خطوات في المصالحة وحماس جادة في التوصل الى اتفاف.

وألقى رئيس المكتب السياسي لحماس باللوم على حركة فتح وحملها مسؤولية فشل التوصل الى اتفاق للمصالحة في جلسات الحوار السابقة، وقال: "في زيارتي السابقة كنا متفقين على ملفات المصالحة وحدث تعطيل ليس من حركة حماس".

وقال مشعل رداً على سؤال للصحافيين إن هناك الف معتقل من حماس في سجون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.

الصراع العربي الاسرائيلي

وحذر مشعل الدول العربية من الاستعجال في التعامل مع ما هو مطروح اسرائيليا وامريكيا، داعيا الى الانتظار لرؤية ما سيطرحه الرئيس الامريكي باراك اوباما في نهاية الشهر الجاري على هامش اعمال الجمعية العامة للامم المتحدة.

كما حذر العرب من التطبيع مع اسرائيل، قائلا "نحذر من أن تكون محصلة الحراك الامريكي بترتيب معادلة جديدة مقابل تعليق مؤقت للاستيطان أن يكون استئناف للمفاوضات وتطبيع عربي مع اسرائيل".

واعتبر مشعل أن الحكومة الأمريكية بحاجة لتحريك الملف الفلسطيني الإسرائيلي، والعودة إلى مفاوضات السلام، داعياً العرب إلى استغلال هذه الحاجة، وعدم تقديم تنازلات مجانية للجانب الإسرائيلي.

وأضاف "لا يجوز اختزال القضية الفلسطينية في موضوع الاستيطان رغم خطورته، فتهويد القدس وتشريد أهلها وهدم منازلهم هو جريمة".

ملف شاليط

وبخصوص ملف الجندي الاسير جلعاد شاليط، أقر مشعل بحدوث تطور في القضية من خلال دخول الوساطة الالمانية بالتنسيق والتشاور مع مصر، إلا أنه أشار إلى أن القضية ما زالت في البدايات الاولى.

وقال: "لم ندخل في التفاصيل (..) هناك شوط ليس بسيطا في ملف شاليط ونحتاج الى التروي".

التطبيع
من جانبه أشار عمرو موسى إلى أن الجامعة العربية "لم تتخذ قراراً بالتطبيع مع إسرائيل"، بل واعتبر أن هذا الملف يجب أن يغلق تماماً، في ظل "التعنت الإسرائيلي، ورفض وقف الاستيطان"، ونبه إلى أن أي دولة قد تتقدم بهدية مجانية لإسرائيل، "سيكون الرد العربي عليها صارماً".