|
الصحف العبرية تنتقد وفاة عجوز مسنة من بيت لحم على حاجز بيت لحم
نشر بتاريخ: 24/06/2005 ( آخر تحديث: 24/06/2005 الساعة: 19:51 )
ترجمة معا- عن صحيفة هارتس
منذ ان كانت زهرة الزبون شابة لاجئة صغيرة وجميلة لم تتنازل عن الصلاة في المسجد الاقصى مما يعني خمسين عاما من المسير الى الاقصى الذي لم يكن دائما سيرا على الاقدام . المسجد الاقصى لا يبعد عن منزل زهرة سوى ربع ساعة من السفر تحولت مع حصار بيت لحم وتحول المدينة لمعتقل الى رحلة عذاب ومسير على الاقدام في محاولة لتجاوز الحواجز العسكرية والجنود المدججين بالسلاح . ابناء الحاجة زهرة اكدوا انها لم تتنازل عن الصلاة حتى ايام الاجتياح والقصف حيث وجدت الطريقة المناسبة لتجاوز الجنود والعوائق التي لم تحل دونها والمسجد المقدس بهذا اثبتت الحاجة زهرة عقم الاجراءات الامنية المرة تلو الاخرى حتى يوم الجمعة الماضية . اسرائيل رافعة لواء حرية الاديان في خطابها الاعلامي هي نفسها التي تسجن شعبا كاملا خلف جدران الباطون والحواجز على ارض الواقع لن تستطيع التهرب من مسؤوليتها غير المباشرة عن موت الحاجة زهرة من بيت لحم . على الجهة المقابلة لقبر امنا راحيل التي تبكي ابناءها بكى ابناء الحاجة زهرة امهم التي حال الموت على الحواجز الاسرائيلية بينها وبين المسجد المقدجس لديها ذلك الموقع الذي قبل وفاتها امهة مئات الالوف من اليهود في عيد الاسابيع القدس والذي تصادف قبل اربعة ايام من عدم تمكن حاجة مسلمة اخذ منها الزمن كل مأخذ من الوصول الى الجبل المقدس . يوم الجمعة الماضية اجبرت حواجز الجيش وحرس الحدود الحاجة زهرة على المسير الى المسجد الاقصى معتمدة على اقدامها الواهنة حتى رفض قلبها التحمل اكثر وانهارت على قارعة الطريق بعدة عشرات الامتار من الحاجز الرئيسي المسمى حاجز جيلو والذي نجحت الحاجز زهرة رغم وهنها في اجتيازه وتهميش دوره المفترض في منع ( الارهابين )من الوصول الينا . بقيت زهرة ساعات طويلة ملقاة على الارض وابناءها يعتصرهم الالم على الجانب الاخر من الحاجز لا يسمح لهم بالاقتراب من جثة امهم التي لا تبعد عنهم سوى عشرات الامتار وهكذا انضمت زهرة الزبون الى شهداء الاقصى عن عمرا يناهز 67عاما . الحاجة زهرة اجبرت صغيرة على الفرار من قريتها علار في جبال القدس الى مخيم العزة للاجئين حيث امضت بقية حياتها وخلال عملية السور الواقي فرت الحاجة زهرة من منزلها مرة اخرى ولكن لحسن حظها عادت اليه بعد ستة اشهر بخلاف المرة الاولى التي كانت بلا عودة مع فارق قد يبدو بسيط خيمة العزاء التي اعلنت نهاية زهرة في مخيم الاجئين . غضب الابناء موسى شاهد جثة امه ملقاة على قارعة الطريق بانتظار سيارة الاسعاف الفلسطينية التي استمر التنسيق لعبورها الحاجز اكثر من ساعة بدا الغضب عليه واضحا وهو يروي قصة والدته لم يخفف من المه ادعاء ضابط حرس الحدود المسؤول عن الحاجز بانهم سمحوا لاحد ابنائها بالوصول اليها رغم عدم حيازته تصريح او ادعاء نجمة داود الحمراء بان سيارة الهلال الاحمر قد وصلت المكان خلال ربع ساعة اوالكلمات الناعمة الفارغة من اي مضمون التي اطلقها الناطق بلسان الجيش والتي حاول خلالها اخفاء الوجه القبيح للاحتلال حمل الاحتلال المسؤولية عن قتل والدته وقال ( ان الذين يطاردون ابائنا الكبار في السن دون رحمة او خجل حتى يأخذ منهم التعب وينهارون هم من قتلوا امي التي لم يحترموا حتى موتها وتركوها على قارعة الطريق وكأن الميت لا يمت للبشر بصلة ) جدعون ليفي --هأرتس |