|
د. أبو مرزوق: الانتخابات في اسرائيل كشفت عن تفتت كبير في الساحة الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 07:37 )
بيت لحم - معا - قال الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الانتخابات الصهيونية التي جرت الثلاثاء (28/3) كشفت عن وجود تفتت كبير في الساحة السياسية الإسرائيلية، حيث لن يستطع حزب بمفرده من تشكيل الحكومة الصهيونية القادمة، مما يستلزم ائتلافات جديدة".
وأكد د. أبو مرزوق في تصريح خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام التابع للحركة أن الائتلاف الجديد بقيادة حزب "كاديما" سيحظى بتأييد الولايات المتحدة الأمريكية باعتباره حزب الوسط، وسيتعامل حسب وعوده الانتخابية بشيء من الليونة السياسية مع الفلسطينيين، وليس بتطرف مثل حزب الليكود، مشيراً إلى أن أمريكا لها علاقات متميزة مع أولمرت زعيم حزب "كديما". وحول تأثير فوز حزب "كديما" على الوضع الفلسطيني، أوضح أبو مرزوق أنه بالنسبة للشعب الفلسطيني فمعروف أن أولمرت هو المسؤول عن تهويد مدينة القدس المحتلة منذ أن كان رئيساً لبلديتها. كما أنه من المعروف أن القوائم الانتخابية التي نجحت في الانتخابات أغلبها تمثل عسكريين وأمنيين سابقين في أجهزة المخابرات كالشاباك والموساد، مما يؤكد أن الأولوية التي سيتعاملون بها هي الضغط على الشعب الفلسطيني بحجة الوضع الأمني. وأكد أن الخط الواضح للسياسة الاسرائيلية القادمة ستكون وضع الشروط على الجانب الفلسطيني أو تقوم بخطوات نحو تطبيق فك الارتباط الأحادي الجانب. وأوضح د. أبو مرزوق:" أن خطة شارون أحادية الجانب هي أفكار نبتت من مراكز الدراسات وذلك خشية على الصبغة اليهودية للدولة العبرية، وبالتالي ينتهي الكيان الصهيوني في غضون سنوات قليلة، مما جعل الإرهابي شارون، بعد فشل سياسته في إخضاع الشعب الفلسطيني وإنهاء انتفاضته المباركة، جعله يتبنى هذه الأفكار". وقال ابو مرزوق : إن مختصر خطة اولمرت هو أن يعطي الكيان الصهيوني الفلسطينيين حكماً ذاتياً بأقل مساحة من الأرض وأكبر عدد من السكان دون سيادة على الأرض أو الأجواء، مشيراً إلى أن "هذه الخطة تشبه المعازل التي كانت تضعها حكومة جنوب إفريقيا قبل هزيمتها لتجمعات السكان الأصليين". واشار أبو مرزوق الى الخطر الذي تشكله هذه الخطة على القضية ومستقبلها، حيث أنها تستهدف ضمن الأهداف المرسومة الضغط الاقتصادي لتهجير السكان الفلسطينيين من الضفة والقطاع موضحا ان على الفلسطينيين الرفض القاطع لهذه الخطة والاستمرار بنهج المقاومة حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرر وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". |