وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

م.ت.ف:الاحتلال قتل 8 مواطنين واعتقل 400 وصادر 115 دونما خلال آب الماضي

نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 12:21 )
نابلس- معا- أوضح تقرير صادر عن دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية ان جيش الاحتلال قتل 8 مواطنين بينهم طفلان، واعتقل 400 مواطن آخر، خلال شهر آب الماضي.

وأضافت الدائرة في التقرير الشهري الصادر عنها اليوم الاثنين ان الاحتلال واصل حصاره البري والبحري والجوي لقطاع غزة، مانعا إدخال المواد الغذائية والطبية وخروج المرضى والطلبة الى خارج القطاع، الذي شهد تصعيدا في الأعمال الحربية متمثلة في عمليات قصف جوي وبحري وتوغلات أوقعت عددا من الشهداء والجرحى.

واستعرضت الدائرة ابرز الانتهاكات والممارسات العدائية التي نفذها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية خلال آب الماضي:

القدس تحت حراب الاحتلال:

أشار التقرير الى منع الاحتلال لمئات آلاف المسلمين من الوصول الى القدس المحتلة لأداء الصلاة فيها في شهر رمضان المبارك وإعادتهم الى منازلهم بالقوة.

وأضاف ان سلطات الاحتلال والمستوطنين واصلوا تعدياتهم على المواطنين وممتلكاتهم في القدس من خلال الاستيلاء على عقاراتهم ومنازلهم وطردهم منها، كما حدث مع عائلتي الغاوي وحنون في حي الشيخ جراح/ القدس، حيث تم الاستيلاء على منازلهم وتسليمها للمستوطنين، وتشريد 52 فردا من أصحابها بينهم 25 طفلا.

كما استولى المستوطنون على منزل يعود لعائلة صيام في وادي حلوة بسلوان /القدس، في وقت أجبرت سلطات الاحتلال فيه، مصعب أبو خلف، على هدم جزء من منزله بيده في حي وادي الجوز / القدس.

وفي اطار مسلسل التهويد قامت سلطات الاحتلال بتغيير أقفال ومفاتيح باب الناظر، أحد بوابات المسجد الأقصى، من اجل إحكام سيطرتها على المسجد وتسهيل دخول المتطرفين اليهود إليه، الأمر الذي أفشله حراس المسجد المبارك. كما اقتحمت مجموعات دينية يهودية متطرفة ساحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وأدت شعائر دينية وتلمودية يهودية خاصة بالهيكل المزعوم، كما عملت على إجراء مراسم زواج في الموقع.

وأشارت الدائرة انه بسبب الحفريات الإسرائيلية، انهار الشارع الرئيسي وسط حي وادي حلوة في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وظهرت عديد التشققات في منازل المنطقة.

الاحتلال يقتل المزيد من الفلسطينيين:

قتل جيش الاحتلال خلال آب الماضي 8 مواطنين، بين الشهداء الطفل محمد رياض نايف، من مخيم الجلزون / رام الله الذي تم اغتياله عند مدخل المخيم، ويذكر ان الاحتلال اغتال والده خلال انتفاضة الاقصى.

وفي قطاع غزة قتل الاحتلال محمد نادي العطار (25 عاما)، من غزة بعد قصف قارب الصيد الذي كان يقوده في بحر غزة، في وقت استشهد فيه الأشقاء الثلاث منصور (30 عاما)، ونائل (26 عاما)، وإبراهيم علي البطنيجي (24 عاما ) خلال قصف الاحتلال منطقة الأنفاق على الحدود الفلسطينية المصرية، كما استشهد سعيد عطا الحسومي( 16 عاما) جراء قصف الاحتلال بالمدافع لمنطقة العطاطرة/ بيت لاهيا شمال قطاع غزة .

ودعت الدائرة في تقريرها إلى إجراء تحقيق دولي ، حول قيام الاحتلال بالاتجار بأعضاء الشهداء الفلسطينيين بعد قتلهم ، ما يمس كرامة الإنسان وحقوقه ، ويعد انتهاكا فاضحا للقوانين الإنسانية والشرائع السماوية، فمنذ العام 1967 اعتقل جيش الاحتلال المئات من الفلسطينيين وهم أحياء ثم أعلن عن استشهادهم ، بعد ان تم إعدامهم وهناك المئات من جثامين الشهداء التي لا تزال سلطات الاحتلال تحتجزها منذ عشرات السنين.

الاحتلال يواصل مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات:

قالت الدائرة ان الاحتلال أعلن عن نيته بناء 104 وحدات سكنية للمستوطنين، وكنيس يهودي ومسبح وحمام في حي راس العمود /القدس، فوق ارض فلسطينية مصادرة كان يقام عليها المقر العام لشرطة الاحتلال، ويذكر ان الحي الاستيطاني سيقام بين نحو 14 الف فلسطيني يعيشون في المنطقة.

وفي ذات السياق أفادت تقارير حركة السلام الآن الإسرائيلية ان 600 وحدة استيطانية بنيت، فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلال النصف الأول من العام 2009.

وبين التقرير ان الاحتلال قام بتجريف 60 دونما من الأراضي المزروعة بالخضروات في منطقة الشجاعية شرقي مدينة غزة، أثناء توغلها العسكري هناك، وصادر 115 دونما، من أراضي يعبد / جنين، مزروعة بأشجار الزيتون، بهدف ضمها إلى مستوطنة شاكيد المقامة على اراضي البلدة.

من جانب آخر، أشارت الدائرة الى قيام المستوطنين بإطلاق كلابهم نحو أراضي بلدة بيت أمر / الخليل الزراعية بهدف إجبار المزارعين على ترك أراضيهم، تمهيدا للاستيلاء عليها في وقت احرق فيه مستوطنون من مستوطنة "خارصينا"،المقامة على أراضي مصادرة في الخليل، 80 شجرة مثمرة.

الاسرى وذويهم معاناة مستمرة:

أوضحت الدائرة في تقريرها ان قطعان المستوطنين منعوا بدعم من شرطة وقوات الاحتلال ، أهالي المعتقلين في السجون الإسرائيلية من زيارة أبنائهم بإغلاق الطرق المؤدية إلى تلك السجون.

وعزلت إدارة مصلحة سجون الاحتلال 40 أسيرا فلسطينيا ونقلتهم من سجن النقب الصحراوي إلى عزل نفحة. في وقت جددت فيه محاكم الاحتلال اعتقال 30 أسيرا فلسطينيا إداريا دون محاكمة، لمدد تتراوح بين 4-6 شهور.

وبين التقرير انه نتيجة للإهمال الطبي أصيب 24 من الأسرى الفلسطينيين في سجن عوفر ، بمرض أنفلونزا الخنازير، الذي انتقل إليهم عن طريق جنود الاحتلال، في وقت بلغ عدد الاسرى المرضى 1500 اسير بينهم 25 حالة إصابة بالسرطان.

هدم المنازل سياسة تهجير وتطهير عرقي:

جاء في التقرير ان سلطات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنازل الفلسطينية في القدس المحتلة وفي باقي الأراضي الفلسطينية، فقد هدمت طابقا من منزل خالد محمد حبرين في قرية الولجة/ بيت لحم، ووجهت إخطارات بهدم 17 منزلا في قرية سالم / نابلس، بحجة عدم الترخيص، وإخطارا بهدم منزل إياد محمد عثمان عبيد من بلدة يعبد / جنين، في وقت قامت فيه قوات الاحتلال بتجريف خمس محلات لتصليح وبيع قطع المركبات في قلقيلية.

الاحتلال يستهدف الصحافة ومؤسساتها:

أغلقت قوات الاحتلال راديو بيت لحم 2000 وصادرت أجهزة البث الخاصة فيه، في إطار إجراءاتها القمعية والتعسفية وملاحقتها للصحافة والصحفيين، لمنعهم من نقل ما يجري من انتهاكات إسرائيلية بحق الشعب والأرض الفلسطينية. يما أصيب احد الصحفيين أثناء تغطيته أحداث المسيرة الأسبوعية في قرية بلعين /رام الله والتي استخدم فيها الاحتلال من جديد المياه العادمة الملوثة في تفريق المحتجين على بناء الجدار.

وأضاف التقرير ان جيش الاحتلال اعتقل خلال الشهر كل من الصحفي محمد منى (27 عاما) والصحافية غفران زامل من نابلس، والصحفي عبد الفتاح سرور من جنين.