|
عريقات: مصادقة إسرائيل على بناء وحدات جديدة تحدٍ سافر للمجتمع الدولي
نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 08:32 )
بيت لحم -معا- قال كبير المفاوضين الفلسطينيين د. صائب عريقات، إن قرار إسرائيل بناء أكثر من 450 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، بما في ذلك داخل وحول القدس الشرقية، هو تحدٍ سافر للولايات المتحدة والجهود الدولية لاستئناف المفاوضات.
واضاف د. صائب عريقات إن "قرار إسرائيل الموافقة على بناء ما يربو على 450 وحدة استيطانية جديدة يُلغي أي تأثير لتجميد الاستيطان إذا أعلن. كما أنه يُقوّض عملية السلام والاعتقاد بأن إسرائيل شريك حقيقي للسلام ". وتابع يقول "لقد أوجدت إسرائيل فجوة أخرى تُمثّل الانقطاع الكبير بين الأقوال والافعال، الذي أتقنت ممارسته في تعاملها مع الفلسطينيين، والمجتمع الدولي، وعملية السلام، إذا قرّرت الحكومة الاسرائيلية في النهاية الاعلان عن صيغتها من "تجميد الاستيطان"، فسوف يستمر الفلسطينيون في مشاهدة التشييد المتواصل للمستوطنات على أرضهم، واختفاء دولتهم المستقبلية". أضاف د. صائب عريقات أنه بدل التوحّد خلف التحرّك الدولي بإتجاه السلام ، وتلمُّس العودة إلى طاولة المفاوضات، قرّرت إسرائيل الاصرار على احباط الجهود الأمريكية والدولية لاستئناف مفاوضات السلام. واكد إن قرار الموافقة على بناء ما ينيف على 450 وحدة استيطانية جديدة هو تحدٍ خطير للمجتمع الدولي الذي أوضح في الأشهر الثماني الماضية بما لا يدع مجالاً للشك أن على الجانبين الايفاء بالتزاماتهم التي تنص عليها الاتفاقيات الموقّعة والقانون الدولي من أجل ايجاد المناخ الملائم لاستئناف المفاوضات الجادّة. وقال :"عِوضاً عن الايفاء بالالتزامات التي تفرضها عليها خارطة الطريق، أمضت إسرائيل الأشهر الثمانية المنصرمة في محاولة إعادة التفاوض على خارطة الطريق، بما في ذلك الاستثناءات المتعلقة بتجميد الاستيطان، بطريقة تعمل على تسهيل وليس وقف البناء الاستيطاني المستقبلي". ختم د. صائب عريقات كلامه قائلاً: "يهدف بناء ما يزيد على 450 وحدة استيطانية جديدة إلى تدعيم استعمار إسرائيل للأرض الفلسطينية المحتلة بصورة أكبر. يعني ذلك للفلسطينيين استمرار التشريد القسري وخسارة أرضهم، والمزيد من القيود على الحركة، ووضع اقتصادي أصعب، وفصل القدس الشرقية المحتلة، والتي تمثّل المركز الاقتصادي والسياسي لفلسطين، عن باقي الضفة الغربية، واستمرار حياة العنف والاذلال والقهر في ظل الاحتلال. هذه ليست خطوة نحو السلام، بل هي تراجع عن طريق السلام". |