|
القدوة يعلن عقد ملتقى القدس الدولي ويحذر من مخاطر تراجع وضع المدينة
نشر بتاريخ: 07/09/2009 ( آخر تحديث: 07/09/2009 الساعة: 22:20 )
رام الله – معا - حذر رئيس مجلس ادارة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، د.ناصر القدوة، من مخاطر ما وصفه بتراجع قضية القدس على الاجندة العربية والدولية سيما في ظل تصاعد الانتهاكات التي تتعرض لها بفعل السياسة الاسرائيلية، معلنا في الوقت ذاته عن عزم المؤسسة بالتعاون وكالة بيت مال القدس الشريف، عقد ملتقى القدس الدولي في العاصمة المغربية الرباط في أواخر الشهر المقبل.
واكد القدوة في مؤتمر صحفي مشترك عقده في مقر المؤسسة في رام الله، مع مدير وكالة بيت مال القدس الشريف، د.عبد الكبير المدغري، ان انعقاد هذه الملتقى يوفر فرصة حقيقية لإعادة تثبيت القدس ضمن ابرز الأولويات العربية والدولية خاصة، وان عدد من القيادات والشخصيات السياسية العربية والأوروبية والأمريكية سوف يشاركون في هذا الملتقى. وقال القدوة "ان عقد الملتقى خطوة مهمة ورئيسية خاصة وان عقده ياتي في وقت تزداد في المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها القدس، اضافة الى اننا نلمس وجود تراجع تجاه القدس الى حد انها لم تعد تحتل مقدمة المواضيع"، مشددا على ان القدس تعتبر المسألة المركزية التي لن يحل الصراع دونها. واوضح القدوة ان الملتقى سيعقد بمشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وعدد من الدول الأوروبية، وأميركا اللاتينية، وإفريقيا، وآسيا، إضافة لعدد من الشخصيات الدولية من حاملي جائزة نوبل للسلام، وشخصيات دينية، ومجموعة من المنظمات الدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبرلماني، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. واشار الى الملتقى سيحمل حوار جاد لكافة الأمور المتعلقة بالقدس والتركيز على الوضع الحالي للمدينة المقدسة ومعاناة سكانها جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضدهم، مؤكدا الملتقى يسعى الى تأكيد الأهمية المركزية لمدينة القدس، ورفض اية محاولات لتراجع موقعها على مختلف الصعد. واكد عبد الكبير المدغري حول قدرة " ان عقد الملتقي يمثل فرصة لنقل معاناة اهل القدس المحتلة للمشاركين في الملتفى، إضافة إلى ان الملتقى يمثل فرصة لنقل المواقف العربية والإسلامية للعالم ككل، مشيرا الى أهمية عقد المؤتمر تاتي من خلال طبيعة المشاركين فيه باعتبارهم من المستويات المؤثرة في صنع القرار السياسي على المستوى الإقليمي والدولي. واوضح ان الملتقى سيتضمن أوراق سياسية وأبحاث حول واقع المقدسيين وتطلعات الامة العربية والاسلامية تجاه السلام الذي لن يمر بدون القدس. وقال " نامل ان يكون لهذا الاجتماع انعكاسات ايجابية نحو تحقيق السلام ويوفر فرصة للدفاع عن أطروحة العرب والمسلمين بخصوص القدس ومستقبلها"، موضحا ان انعقاد الملتقى هذا العام يمثل فرصة قوية لاستمراره وتطوره باتجاه اثارة قضية القدس وما تتعرض له على كافة المستويات. وشدد المدغري على اهمية دور وكالة بيت مال القدس في تعزيز صمود المقدسيين على مختلف المستويات والصعد، مبينا دور الوكالة في دعم قطاع التعليم من خلال بناء مدارس جديدة وترميم ما هو موجود منها واعادة تأهليه ، اضافة إلى اهتمام الوكالة ايضا بالاجيال الناشئة من خلال رعاية المخيمات الصيفية في القدس وحتى في المغرب العربي. واشار الى دور الوكالة في دعم القطاع الصحي من خلال دعم الهلال الاحمر بعيادات متنقلة ، اضافة إلى دعم مستشفى المطلع بوحدة لتصفية الكلى واخرى لزراعة الكلى وكذلك مستشفى المقاصد بوحدة جراحة الاورمة الدماغية ، ودور الوكالة بتزويد مستشفيات القدس بالادوية . واكد على دور الوكالة ايضا في دعم قطاع الاسكان والاراضي وتقديم القروض بدون فوائد اضافة إلى العديد من الاعمال الأخرى في هذا المجال ، واكد على دور الوكالة في دعم قطاع الشباب في مدينة القدس من خلال اقامة القاعات الشبابية والملاعب وغيرها . كما شدد على الاهتمام الشخصي لجلالة الملك محمد السادس بالهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس كعمل اسلامي مسيحي مشترك من اجل المدينة المقدسة ، وبين اهمية الصوت الاسلامي المسيحي المشترك في الدفاع عن القدس، وأعلن في ختام كلمته عن تقديم دعم مالي ومادي للهيئة مؤكدا ان هذا الدعم سيتواصل وان هذه العلاقة ستستمر وتقوى بما يخدم مصلحة القدس والمقدسات. وعلى الصعيد ذاته اكد الشيخ الدكتور تيسير التميمي ، خلال اجتماع مجلس رؤساء الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، مع المدغري في القدس المحتلة، على دور المغرب السياسي والمادي والمعنوي في تقديم الدعم للقدس وللقضية الفلسطينية عموما . وقال التميمي ان هذا الدعم ليس جديدا على المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك المغربي محمد السادس ، وان العلاقة التي تربط بين الشعبين هي علاقة تاريخية ومصيرية عريقة ومشتركة . الى ذلك شدد المطران الدكتور عطالله على حاجة القدس إلى مواقف وإجراءات عملية لحماية القدس والمقدسات مما تتعرض له على يد المحتل الاسرائيلي ، وبعد ان أكد على خطورة المشروع "الصهيوني" الذي يستهدف المدينة المقدسة تساءل عن غياب المشروع العربي المضاد للمشروع "الصهيوني "، وطالب نيافته بضرورة انعقاد لجنة القدس في اسرع وقت لمواجهة الاخطار الكبيرة التي تتعرض لها المدينة قبل فوات الاوان . الى ذلك اشار أمين عام الهيئة، د. حسن خاطر الى ملخص للانجازات التي حققتها الهيئة خلال الفترة الماضية ممثلة في استكمال البناء التاسيسي للهيئة وفي اصدار الكتاب الاول الذي يضم خلاصة التقارير والنشاطات التي انجزتها الهيئة خلال هذه المدة الوجيزة . |