وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تحذيرات باستنزاف الخزان الجوفي للمياه في القطاع خلال ثمانية أعوام

نشر بتاريخ: 08/09/2009 ( آخر تحديث: 08/09/2009 الساعة: 00:36 )
غزة- معا- دعا الخبير الفلسطيني الدكتور مصطفى الحاوي أستاذ الإدارة البيئية في جامعة الأقصى إلى ضرورة تبني سياسة إعلامية واضحة وممنهجة تجاه قضايا البيئة ومشاكل الفلسطينيين المائية، مطالبًا بتنفيذ سلسلةٍ من المشاريع الإعلامية التي يشترك فيها السياسي والخبير والمثقف جنبًا إلى جنب مع الإعلامي لتوعية الجمهور المحلي بمخاطر أزمة المياه التي يحياها مليون ونصف مليون محاصر في غزة.

وكشف الخبير المائي خلال اليوم التدريبي الثالث الذي ينظمه منتدى الإعلاميين الفلسطينيين ضمن دورته التدريبية التي تحمل عنوان " المعالجة الصحفية لأزمة المياه في فلسطين" إلى أن 50 مليون لتر مكعب من المياه العادمة تُنتج في قطاع غزة سنويًا، ويتم تجميعها عبر استخدام الشبكات والحفر الامتصاصية، لافتًا إلى طرق معالجتها بقوله" إن 80% من المياه العادمة تذهب إلى البحر بعضها معالج والبعض الآخر غير معالج ما يسبب أمراض جلدية لسكان القطاع المحاصرين.

وأوضح د. الحاوي خلال محاضرة له بعنوان " المياه العادمة والتلوث البيئي أسبابه وطرق معالجته" إلى وجود ثلاث محطات معالجة رئيسية في محافظات القطاع في مدن بيت لاهيا، غزة، رفح.

وتابع قوله" إن المياه العادمة تتكون بشكل رئيسي من حوالي 99,92% ماء وتركيزات صغيرة والجسيمات العضوية وغير العضوية المذابة والعالقة".

وحذرّ الخبير المائي من الكوارث البيئية لعمليات المعالجة المحدودة التي قال إنها تؤثر على كفاءة المعالجة فمحتويات البكتيريا القالون البرازية أعلى من المعايير الفلسطينية وتوصيات منظمة الصحة العالمية، مقرًا بأن محطة المعالجة في رفح هي الأقل كفاءة في محافظات غزة.

وشددّ على أن الخزان الجوفي في قطاع غزة يعاني من نقص في مخزون المياه الجوفية يتراوح ما بين 60/ 65 مليون لتر مكعب، وأن 10% فقط من مجموع ما هو موجود في الخزان الجوفي يحتوي على مياه عذبة، ما يعني أن استنزاف مياه الخزان للقطاع سوف يتم خلال السنوات الثمانية القادمة.

وفي نهاية المحاضرة أوصى د. الحاوي منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بتكثيف أنشطته حول قضايا البيئة والمياه والمجتمع الفلسطيني ككل.

هذا ومن المقرر أن تتطرق الدورة التدريبية أيضًا لمشاكل الفلسطينيين المائية بشكل أكبر من خلال محاضرة تدريبية ستعقد بعنوان" كيف ندافع عن حقنا المائي سياسيًا وعلميًا واجتماعيًا، تعرج على مفاوضات الجانب الفلسطيني مع الإحتلال الإسرائيلي في قضية المياه، كما سيتم تنظيم رحلة تثقيفية لآبار المياه وأماكن حفرها وشبكات الصرف الصحي، وبرك تجميع المياه إضافة لوادي غزة.