|
ياسر عبد ربه: وقف الاستيطان هو القاعدة الرئيسية لعملية السلام
نشر بتاريخ: 09/09/2009 ( آخر تحديث: 09/09/2009 الساعة: 15:42 )
بيت لحم- معا- أكد ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان من الواضح ان ما تقوم به اسرائيل من توسيع الاستيطان في القدس وبقية اجزاء الضفة الغربية هدفه في الاساس هو القضاء على العملية السياسية قبل ان تبدأ.
وقال في لقاء مع قناة روسيا اليوم: "انهم يعرفون جيدا ان هذه الخطوات تشكل استفزازا للموقف الفلسطيني والموقف العربي والموقف الدولي كله الذي يجمع على ضرورة وقف الاستيطان كبند رئيسي في خطة خارطة الطريق. ولهذا السبب فان هدف الحكومة الاسرائيلية هو تقويض عملية سياسية تقود الى حل الدولتين قبل ان تبدأ هذه العملية". وأضاف "من هنا نحن أكدنا على ضرورة وجود موقف دولي موحد من قبل اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة)، وكذلك ان يكون هناك موقف عربي موحد بشأن ضرورة التمسك بخارطة الطريق وتنفيذها والتي تنص على وقف الاستيطان وقفا تاما وشاملا باعتباره قاعدة رئيسية تبنى عليها عملية السلام.. لا ان يكون هناك استيطان وبالتوازي يجري الحديث عن الحل السياسي". ورأى ياسر عبد ربه ان الموقف الدولي لم يكن موحدا ابدا مثلما هو عليه الآن على الاطلاق، ولم تكن الصورة واضحة وجلية امام العالم كما عليه في هذه اللحظة. "والآن لا نجد اي فرق بين الموقف الامريكي والاوروربي والروسي. ان جميع هذه الاطراف مجمعة على ان الاستيطان هو العقبة الرئيسية في اي تقدم نحو تحقيق السلام. ولهذا يخطئ الاسرائيليون كثيرا اذا اعتقدوا انها موجة عابرة يمكن ان تمر وانهم يستطيعون مواصلة الاستيطان من جهة مع اظهار الاستعداد للسلام امام العالم من جهة اخرى. ان العالم يريد الآن خطوات ملموسة". وتابع: "اذا لم يستجب الاسرائيليون الى هذا الموقف الدولي والموقف العربي ايضا الذي يقول لهم هذه مبادرة السلام العربية ونحن مستعدون للعلاقات الطبيعية.. ومستعدون لفتح صفحة جديدة ولمصالحة تاريخية اذا ابديتم جدية في العملية السياسية، وكخطوة اولى ان نرى موقفا شاملا من الاستيطان في القدس وجميع الاراضي الفلسطينية المحتلة.. واننا نرى ايضا قبولا واضحا لخط 4 حزيران باعتباره الحدود بين الدولة الفلسطينية واسرائيل". وبصدد مؤتمر موسكو قال ياسر عبد ربه "ان هذا المؤتمر يجب الا يكون مؤتمرا عابرا يتحدث عن السلام ويشجع الاطراف على المفاوضات.. فقد عقدت مثل هذه المؤتمرات سابقا.. نحن تريد ان يكون المؤتمر نقلة نوعية وانعطافة جدية في العملية السياسية". |