|
ديربي تلحمي من العيار الثقيل يجمع العبيدية والخضر اليوم
نشر بتاريخ: 10/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 06:52 )
الخليل - معا - تقديم عبد الفتاح عرار - تنطلق يوم الخميس منافسات الجولة الثالثة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى لاندية الدرجة الممتازة "أ" بلقاء ديربي وحيد يجمع الوافد الجديد لدوري الاضواء شباب العبيدية بجاره شباب الخضر والذي سيكون مسرحه استاد الشهيد فيصل الحسيني وينطلق الساعة التاسعة مساءا. ويعتبر الاسبوع الثالث الذي يشهد مبارتي ديربي حيث يلتقي ايضا في سهرة الاحد مركز شباب طولكرم وجاره ثقافي طولكرم على ملعب قلقيلية، منحنى مهما للعديد من الفرق بعد اختتام جولتين من الدوري.
حقائق بعد الجولة الثانية انفرد مركز شباب الامعري بصدارة الدوري بعد ان كان الفريق الوحيد الذي يحقق فوزين متتاليين. كما ان الامعري هو الفريق الوحيد الذي لم يتلقى مرماه أي هدف وبيت امر هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل أي هدف حتى الان. هلال القدس اكثر فريق سجل اهدافا رغم ان اهدافه جاءت في مباراة واحدة وعددها ستة اهداف ومؤسسة البيرة اكثر فريق تلقت شباكه اهداف وبلغت سبعة اهداف. الاسبوع الثاني شهد تعادلا واحدا وكان ايجابيا بهدف لمثله بين مركز طولكرم وشباب الخليل ومجموع اهداف الاسبوع ارتفع بهدف عن الاسبوع الاول حيث بلغت مجموع اهداف الاسبوع 18 هدفا. لم ينفرد أي لاعب حتى الان بصدارة الهدافين حيث تساوى اربعة لاعبين بتسجيل هدفين. اظهر الاسبوع الثاني تراجعا في عدد البطاقات الحمراء حيث بلغ مجموع البطاقات الحمراء هذا الاسبوع ثلاث بطاقات كانت لهادي عطا من الظاهرية وعرفات صبيح من العبيدية وخضر يوسف من وادي النيص مقابل اربع بطاقات اخرجها الحكام في الاسبوع الاول. اخيرا بقيت فرق بيت امر والعبيدية وشباب الخليل ومركز طولكرم دون فوز مع نهاية هذه الجولة. ديربي جديد يشهد دوري الاضواء هذا الموسم ديربي جديد بعد صعود العبيدية لمصاف الدرجة الممتازة "أ" وسيكون هناك ديربي اخر للعبيدية مع وادي النيص في الاسبوع الخامس. وسيكون هذا الديربي من اللقاءات الحساسة في الدوري نظرا لشدة المنافسة بينهما في المحافظة ونظرا لقوة المنافسة في الدوري وحاجة كل فريق لنقاط المباراة. والملفت للانتباه في هذا الديربي ان مدرب فريق العبيدية صايل سعيد هو من ابناء الخضر وسبق له ان درب الفريق المنافس مسبقا. وبالتالي فان هذا اللقاء سيتميز بالحضور الجماهيري حيث ستزحف الجماهير من بلدتي العبيدية والخضر بكثافة لمؤازرة فريقيها اللذين يلتقيان لاول مرة في مباراة رسمية من هذا النوع وكل منهما سيسعى لاثبات تفوقه على الاخر معتبرا هذه المباراة بمثابة نهائي. وما سيميز هذا اللقاء ايضا الشد العصبي الذي سيكتنف لاعبي الفريقين وسيكون له الاثر الاكبر في التاثير على نتيجة اللقاء. العودة من الخسارة الفريق الخاسر في هذه المباراة سيضيف لسجله هزيمة ثانية بعد دخول الدوري اسبوعه الثالث بعد ان مني كل فريق منهما بهزيمة في الجولة الثانية. فقد خسر فريق العبيدية امام الظاهرية باربعة اهداف لهدف فيما خسر شباب الخضر مباراة الديربي امام وادي النيص بهدفين نظيفين. الخضر لديه فوز من مباراته الاولى وفي جعبته ثلاث نقاط فيما العبيدية لم يفز حتى الان ولديه نقطة واحدة من تعادله امام بيت امر. من هنا فان الخسارة لاي منهما ستضعه في حسابات معقدة قبل الجولة الرابعة التي يخوض فيها كلاهما مباراة صعبة حيث سيلتقي الخضر مع الامعري والعبيدية مع هلال القدس. القوة البدنية سمة للفريقين يعتبر فريقا الخضر والعبيدية من الفرق التي تعتمد على القوة البدنية التي يمتلكها لاعبيهم ويعتمدون عليها بشكل اساسي في طريقة ادائهم وبالتالي فقد تمتاز المباراة بالخشونة اضافة للتوتر والشد العصبي الذي سيسيطر على لاعبي الفريقين كون المباراة مباراة ديربي من جهة وكون كل منهما عائد من خسارة وينشد التعويض على حساب الاخر. من هنا نجد ان دور المدرب سيكون اساسيا فالمدرب الذي يستطيع تهدئة لاعبيه وامتصاص غضب الخصم وتقليل نسبة التوتر وضبط الاعصاب في الملعب هو الذي سيتفيد من خدمات لاعبيه على طول المباراة ويحميهم من الاصابات وربما البطاقات ايضا الامر الذي سيعطي فريقه افضلية وبالتالي يتسنى له تحقيق التفوق المنشود. الخضر بخبرته والعبيدية بارادته يمتاز لاعبو الخضر عن نظرائهم في العبيدية بامتلاكهم خبرة ميدانية تفوق خبرة الجيران كونهم خاضوا منافسات الدوري الممتاز في العام الماضي ولديهم مجموعة من اللاعبين اصحاب الخبرة اضيف اليهم لاعبين انضما حديثا للخضر وهما ايضا من اصحاب الخبرة حيث لعبا لفرق حققت انجازات كروية وهما مؤمن صندوقة وحسام شلباية. كما ان معظم اللاعبين الذين استطاعوا المحافظة على مقعد للخضر في الدوري الممتاز لا زالوا بين صفوف الفريق وبامكانهم التعامل مع مثل هذه المباريات بطريقة تمكنهم ان استغلوا خبرتهم من العودة بغلتها. اما فريق العبيدية فصعد لدوري الاضواء بعد سلسلة جيدة من النتائج في الدوري الرديف حيث لم يخسر الفريق اية مباراة ولاعبيهم مصرون على اثبات ذاتهم من خلال تقديم اداء بروح قتالية عالية ولن يقبلوا ان يكونوا لقمة سائغة للفرق التي تسعى لاستغلال نقص عامل الخبرة لديهم لافتراسهم. وهم ايضا يسعون لتحقيق نصرهم الاول الذي سيكون نقطة انطلاقهم في الحفاظ على سمعتهم واستبسالهم للمحافظة على موعهم بين الكبار. التسديد من بعد قد يكون الحل نظرا لحساسية اللقاء واهميته، فان الحذر والرقابة ستتواجدان في الملعب وربما سيكون هناك رقابة ذاتية على بعض مفاتيح اللعب لمنع الخصم من الوصول الى المرمى. هذا يعني ان المساحات ستكون ضيقة في الملعب وسيعتمد كل منهما على الانتباه للعمق الدفاعي وعدم منح فرصة للخصم للاختراق. وقد يكون الحل هنا هو الاعتماد على الكرات الثابتة من جهة والتسديد من خارج الصندوق كحل اخر رغم امتلاك كل منهما لحارس مرمى يجيد التعامل مع مثل هذه الكرات. الخضر اظهر لاعبوه في مباراتهم الاخيرة تراجعا في منسوب اللياقة البدنية مما جعلهم يفقدون الكرات بسهولة ويلجؤون الى الكرات الطويلة لتعويض النقص في لياقتهم البدنية وهذا كان عكس ما ظهروا عليه في مباراتهم الاولى امام هلال القدس. فريق العبيدية لا زال اداؤه غير مقنع وخطوطه متباعدة والاداء الفردي يسيطر على غالبية لاعبيه اضافة للاعتماد على الكرات الطويلة من المدافعين وبالتالي تضعف فاعلية خط الوسط. اضف الى ذلك العصبية الزائدة التي تسيطر على بعض اللاعبين مما يؤدي لتوترهم والتاثير على اداء زملائهم في الملعب. لا زالت الخبرة والانضباط وحسن الانتشار غائبة عن الفريق الذي يلعب بعشوائية وتغيب عن ادائه الجمل التكتيكية. وهذه العناصر كانت ظاهرة للجهاز الفني الذي لا بد انه عمل على وضع الحلول لها خلال الجرعات التدريبية. يغيب عن العبيدية في هذا اللقاء عرفات صبيح الذي نال البطاقة الحمراء امام الظاهرية مما سيؤثر على الاداء الهجومي للفريق لما لهذا اللاعب من اثر في المنطقة الامامية لفريقه رغم عصبيته الزائدة . الخضر يخوض اللقاء بكافة لاعبيه الذين سيختارهم المدير الفني معتمدا على اسماعيل ابو صرة وعمر الشولي و علي ابو صرة ومحمود حسن ووديع صلاح وبهاء عيسى وخليل حسن وحسام شلباية ومؤمن صندوقة ومحمود الشولي. وسيكون مؤمن صندوقة ومحمود الشولي هما الورقة الرابحة للجولاني الذي لا بد انه تنبه لنقص اللياقة البدنية لدى لاعبيه في لقائهم الاخير. اما صايل سعيد فسيلعب بكافة اوراقه ابتداءا من اشرف امين وحاتم صبيح وعلي عمر وسامر حساسنة وسعيد علي وعلي حساسنة وغسان اسعد وعرفات ابو سرحان ومحمد وديع وجلال عبد الله وسعيد وفوزي ردايدة وشادي عدنان ومحمد خالد. مباراة في غاية الصعوبة على الطرفين ونتيجتها ستزيد من صعوبتها وطريقة اللعب ستكون متشابه وسيعتمد كل منهما اسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة من الخصم. ربما نتيجة المباراة ستكون اقرب للفريق الخضري بسبب عامل الخبرة والارتباك الذي لا زال يسيطر على لاعبي العبيدية ما لم ينظم صايل سعيد صفوف فريقه ويستطيع توظيف مهارات بعض اللاعبين من خلال حسن الانتشار في الملعب فبذلك سيكون للعبيدية راي اخر وربما يبقى الشد العصبي والتوتر مسيطرا على كليهما وبالتالي تكون النتيجة المنطقية التعادل والعودة بنقطة بمثابة الخسارة لكل منهما. |