وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الرياضة المقال يؤكد أن الشباب على رأس أولويات الحكومة

نشر بتاريخ: 10/09/2009 ( آخر تحديث: 10/09/2009 الساعة: 11:49 )
غزة - معا - أكد وزير الشباب والرياضة في الحكومة المقالة د.باسم نعيم على أن الشباب على رأس أولويات الحكومة الفلسطينية، كونهم الشريحة الأكبر في المجتمع، والتي كابدت جميع الصعوبات وواجهت تحديات الحصار والعدوان من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وأن الشباب أثبتوا قدرتهم على الصمود والوقوف أمام كل الصعاب.

جاء ذلك خلال ورشة عمل موسعة، عقدت أمس في قاعة فندق غزة الدولي، تحت عنوان " واقع المؤسسات الشبابية"، والتي نظمتها وزارة الشباب والرياضة في الحكومة المقالة ، ضمن مشروعها لإعداد الخطة الإستراتيجية للشباب، بحضور كبير من نواب المجلس التشريعي والشخصيات التي تمثل الوزارات الحكومية والمؤسسات والمراكز الشبابية، وسط اهتمام إعلامي ونقل وقائع الورشة على الهواء مباشرة.

وأشار الوزير نعيم خلال كلمته أن الشباب هم عماد نهضة الأمم، ولكن في الحالة الفلسطينية بضاف إلى ذلك أن الشباب هم رمز عزة وكرامة الأمة، وأضاف:" لقد نهض الشباب الفلسطيني لمواجهة أقوى وأخبث احتلال هو الاحتلال الإسرائيلي، فلولا الشباب لما نعمنا بالطمأنينة والأمن الذي نعيشه اليوم".

وتابع الوزير نعيم أن الحكومة الفلسطينية أدركت منذ بداية عملها ضرورة العناية بالشباب، كون الإحصائيات تشير إلى أن 55% من المجتمع الفلسطيني هم تحت سن 16 عاماً، و70% تحت سن 30 عاماً، مما فرض مسئولية كبيرة تجاه هذه الشريحة من حيث الاهتمام والرعاية.

وأضاف د.نعيم:" نعلم أن العدو الإسرائيلي يعمل على تدمير هذه الشريحة، ويحاول بشتى الوسائل بث السموم والانحراف بين الشباب، لتسهيل مهمته في تدميرهم".

مشيراً إلى أن الاهتمام بالشباب يجب أن لا ينحصر في جانب دون آخر في مجالات التعليم والصحة والرياضة والانتماء الوطني والديني، وتوفير فرص العمل وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

ونوه الوزير نعيم لدور وزارة الشباب والرياضة وتركيزها على تقديم برامج هادفة للشباب، مشيراً إلى المؤتمر الشبابي الأول الذي عقد العام الماضي، وناقش العديد من القضايا العامة، وطرح عدة توصيات لتطوير الواقع الشبابي.

وحول الخطة الإستراتيجية للشباب أوضح الوزير نعيم أن الفكرة نبعت من الواقع الصعب الذي يعيشه الشباب، وضرورة إيجاد حلول مناسبة وفق تصورات وخطط مدروسة لمواجهة كافة المشاكل، وأضاف :" التقينا بالعديد من ممثلي المؤسسات الشبابية، وناقشنا بعض التصورات ووضعنا نصب أعيننا تفعيل شريحة الشباب من خلال عدة لقاءات وورش عمل، وجاءت ورشة واقع المؤسسات الشبابية، كمرحلة أولى ضمن خطوات إعداد الخطة الإستراتيجية".
وتطرق الوزير نعيم إلى الفترة الحالية التي يعيش فيها المجتمع الفلسطيني حالة من الانقسام، واعتبرها مرحلة شاذة لابد من تجاوزها، ولكنه لم ينكر تأثيرها السلبي على جميع مناحي حياة المجتمع، وقال:" لذلك حرصنا في الوزارة على اعتبار أن الشباب هم أكبر المتضررين من واقع الانقسام، وأن ذلك سيؤدي لتدمير القضية وخدمة الاحتلال، فكان التخطيط لورش العمل بالوزارة يعتمد على عدم التفرقة بين المؤسسات الشبابية التي تمثل الأحزاب السياسية على اختلاف ألوانها، والحرص على ترسيخ مفهوم الوحدة".

وأضاف الوزير نعيم أنه رغم المسافات البعيدة بين الأطراف بسبب الانقسام، إلا أن الانسجام والتقارب بين العاملين في الورشة كان سمة تميز عملها، مما يعطي دليلاً آخر على أن الشباب يدركون أهمية تجاوز هذه المرحلة والنهوض من جديد لمواجهة التحديات.

بعد ذلك بدأت فعاليات الورشة بالجلسة الأولى التي أدارتها المهندسة منى سكيك، وتضمنت عدة محاور افتتحت بمحور التعليم وألقى ورقة العمل الأولى د.محمود الجعبري وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد في المقالة، تناول فيها قضايا التعليم العالي وتطويره بما يتناسب مع سوق العمل، كما تحدث د.رياض سمور في محور التعليم الأساسي، ثم د.محمد مقداد عن العمالة والتشغيل، ثم محور التنمية وتطوير القدرات تناول فيها د.نعيم الغلبان العديد من التوصيات، واختتمت الجلسة الأولى بورقة عمل قدمها سامي عكيلة في محور الإعلام الشبابي.

وبعد استراحة قصيرة استؤنفت ورشة العمل بالجلسة الثانية التي تضمنت محور الصحة ألقاه د.أسامة البلعاوي، ومحور التشريعات والقوانين للدكتور نافذ المدهون، ومحور الفكر والثقافة والفنون لصلاح عبد العاطي، واختتمت الورشة بمحور المشاركة والعمل التطوعي لمحمود خليفة.

بعد ذلك فتح المجال للحضور للمناقشة وإبداء بعض الملاحظات، التي قامت اللجنة المشرفة بمتابعتها تمهيداً لإعداد النتائج والتوصيات عن هذه الورشة الهامة، ضمن برنامج اللجنة الوطنية لإعداد الخطة الإستراتيجية للشباب.