|
كتائب الاقصى في اتصال هاتفي بمعا تتبنى عملية كدوميم وتقول ان احمد مشارقة 24 عاما من الخليل هو منفذها
نشر بتاريخ: 30/03/2006 ( آخر تحديث: 30/03/2006 الساعة: 22:39 )
بيت لحم- خان يونس- معا- تبنّت كتائب شهداء الاقصى مجموعة الشهيد حمودة شتيوي العملية الاستشهادية التي نفذها فلسطيني على مدخل مستوطنة كدوميم قرب قلقيلية اسفرت عن استشهاد المنفذ الذي كان يتنكر بزي متدين يهودي ومقتل اربعة مستوطنين.
من جهتها افادت اذاعة الجيش الاسرائيلي بان اربعة جثث وجدت في موقع العملية وان ثلاثة من الجثث تعود لافراد من عائلة واحدة تسكن المستوطنة و تعود اثنتين منها لزوجين واما الجثة الثالثة فتعود الى فتاة يهودية من نفس العائلة فيما تعود الجثة الرابعة الى المنفذ احمد محمود قويك 24عاما من قرية البرج القريبة من بلدة دورا جنوب الخليل. وفي وقت لاحق من فجر اليوم اعلنت مصادر اسرائيلية ان عدد القتلى في العملية ارتفع الى اربعة قتلى اسرائيليين بعد العثور على جثة صبي اسرائيلي يبلغ وفق هذه المصادر 14 عاما بالقرب من مكان العملية. وقالت الكتائب في اتصال هاتفي بوكالة" معا" ان منفذ العملية هو احمد محمود مشارقة 24عاما من سكان مدينة الخليل . واوضحت الكتائب ان العملية جاءت ردا على سياسة الاغتيالات التي تنفذها اسرائيل بحق المقاومين الفلسطينيين في الضفة وغزة. واكد الناطق بلسان كتائب الاقصى في حديثه مع وكالة معا :" بان هذه العملية تاتي ردا على مجازر الاحتلال الاسرائيلي المتواصلة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني واهدت كتائب الاقصى هذه العملية الى ابناء المخيمات في الشتات وداخل الوطن بمناسبة يوم الارض الخالد" . كما وهدد المتحدث باسم الكتائب حكومة اولمرت الجديدة في اسرائيل قائلا :"بان عليها ان تجهز المزيد من الاكفان السوداء وعلى ان خيار كتائب شهداء الاقصى لا يزال خيار المقاومة". وكان الاستشهادي فجر نفسه داخل سيارة قرب محطة للوقود على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة قلقيلية ونابلس، الاان مصادر في كتائب الاقصى قالت انها قد تكون اخطأت حين اعلنت اسم منفذ العملية لانها قد تكون عملية تفجير عن بعد وان المنفذ قد هرب قبل ان يستشهد . وافاد مراسلنا ان قوات الاحتلال اغلقت مداخل محافظة قلقيلية والقرى القريبة من مكان الحادث وتمنع دخول او خروج المواطنين حيث تحتجز قوات الاحتلال عشرات المواطنين على حاجزي الارتباط العسكري والجيب شرق قلقيلية وتمنعهم من الوصول الى المدينة. وكان موفاز امر جيشه باستهداف النشطاء الفلسطينيين على خلفية استمرار اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلي خاصة صاروخ الكاتيوشا والذي اطلقته حركة الجهاد الاسلامي الثلاثاء الماضي وسقط قرب مدينة عسقلان جنوبي اسرائيل. يشار الى ان اسرائيل كانت قد اعلنت ( قبل العملية بساعتين ) انها ستبدأ بعملية عسكرية قاسية ضد شمال قطاع غزة وتشرع بقصف جوي وبري وبحري ضد المنطقة التي تطلق عليها بالمنطقة الحرام . المحلل العسكري للقناة الثانية روني دانييل كان شكّك في ان تكون عملية من هذا النوع قادرة على ردع الفلسطينيين عن مواصلة اطلاق صواريخهم ضد عسقلان لا سيما ان المخابرات الاسرائيلية تقدران لدى كتائب الاقصى وسرايا القدس العشرات من صواريخ متوسطة المدى اطلقت اسرائيل عليها اسم كاتيوشا وتطلق كتائب غزة عليها اسم جراد الروسي وتحمل لقب قدس ثلاثة . وأكد أبو مجاهد الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة الشعبية في حديث خاص بـ معا، أن لجان المقاومة الشعبية تبارك عملية كدوميم الاستشهادية والتي جاءت كرد طبيعي على جرائم العدو المتواصلة بحق قادة المقاومة و أبناء شعبنا الفلسطيني . وقال أبو مجاهد خلال تصريح صحفي خاص بوكالة معا : " نحن نيقن تماماً أن هذه العملية هي البداية لردع العدو وضربه في كل مكان لكي يعلم أن المقاومة لا تخسر في معركة قط . وجه "أبو مجاهد" رسالة إلى القادة الاسرائيليين قائلاً : " نحن في لجان المقاومة الشعبية نؤكد أننا مضينا في طريق الجهاد والمقاومة ولن يهنأ العدو بالأمن والأمان وأطلقنا العنان لكافة خلايانا المجاهدة لضرب هذا العدو المهزوم في العمق الإسرائيلي وأن كل جندي إحتلالي هو محطة إستهداف مباشرة لعملياتنا " . وقال " أبو مجاهد " في معرض رده على تهديدات موفاز وزير الحرب الإسرائيلي الأخيرة ضد الجهاد الإسلامي : " أن المقاومة مستعدة وعلى جاهزية كاملة لمواجهة الكيان الصهيوني ولن يفلح في ضرب أي تنظيم أو الإستفراد به بأي حال من الأحوال لأن المقاومة الفلسطينية قد توحدت بالدم وجنودها الربانية في مواجهة الغطرسة الإسرائيلية وسياسة الإغتيالات والقصف والتجريف بحق شعبنا ومجاهديه الأبطال " على حد قوله . وفي ختام حديثه قال " أبو مجاهد " : " لن نترك حركة الجهاد الإسلامي وحدها في الميدان ولن ندع العدو يستفرد بها ". |