|
محطات من دورينا*بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 12/09/2009 ( آخر تحديث: 12/09/2009 الساعة: 13:44 )
بيت لحم - معا - في كل مدينة ملعب ، هذا ما تحقق حتى اللحظة على صعيد البنية التحتية ، والقادم أفضل ، فالعمل يتواصل لإنجاز المزيد ، وطموحنا أن يتم إفراد مساحة من الاهتمام لتحسين ملاعب قائمة ، فشيخ الملاعب ملعب أريحا معطل مع وقف التنفيذ ، وملعب طولكرم يتطلب إضاءة فورية ، وجديدة بحاجة إلى عناية أكثر ، ووتيرة العمل في استاد ماجد أسعد يجب أن يتم تسريعها .
ما نتطلع إليه أن تنتقل عدوى الملاعب للاتحادات الأخرى . الخليل...تفتح ذراعيها مرحبة مع افتتاح ملعب الحسين بن علي تعلن الخليل استعدادها لاستقبال الفرق جميعها ، وتعطي فرق الخليل أفضلية اللعب على أرضها ، وتتيح للدوري وجود أرقام غير مسبوقة في أعداد الجماهير ، نقول هذا والجماهير " كفّت ووفّت في مباراة الأولمبيين الفلسطيني والأردني ، وفاق عددها جماهير أية مباراة سابقة على أرضنا ، فقد كشف هذا الحجم الكبير للحضور عن هوس جنوبي بالكرة ، وعبر عن أن الخليل قادرة على أن تكون جزءا أصيلا من النهضة الكروية المنشودة . مبارة الأولمبي كانت فرصة طيبة للاهتمام بالمنتخب الثاني –إن جاز لنا أن نسميه كذلك -، وهي أكدت أن الأشقاء الأردنيين مساندون دوما ، فهمو من شرفوا استاد الحسيني عشية افتتاحه ، وها هم يواصلون العزف على وتر التواصل عبر ملعب الحسين الذي يؤكد أن التواصل سيظل عبر هذه التسمية الكريمة. الخليل منذ اليوم ستبدأ باستقبال الفرق الأخرى في منازلات الدوري ، وعلى الجماهير الخليلية أن تقرن العدد بالنوعية ، وأن ترسخ حالة من الانضباط وهي قادرة على ذلك ، والملعب الذي بات جاهزا سيشكل بؤرة للتنشيط الكروي ، فهل سيتم استثماره بشكل صحيح ؟؟ مبارك لمعا ... تكريم مستحق ذاك الذي حظي به الزملاء في معا من قبل الاتحاد ، فمعا تواصل رصد الدوري بخباياه وتفاصيله ، والحدث أولا بأول ، وثمة جمع بين الصورة والمعلومة التي تأتي دائما دقيقة ، نقول هذا ولا نجامل ، ولعل هذا يقودنا إلى المباركة لطاقم الوكالة ممن فرضوا حضورهم على خريطة مسابقة الصور الرياضية العربية ، فانقادت جائزتان للوكالة التي قدمت صورتين ، أولهما عبرت عن نظرة استشرافية بريئة ، وثانيهما حملت في طياتها لمسة وفاء للأم التي أنجبت اللاعبين . نقول تكريم مستحق ، ونبارك للإعلاميين الذين تم تكريمهم لدورهم في إنجاح الفعاليات رغم التفاوت في مردود كل منهم ، فبعض المكرميّن لم يضعوا بعض أية لمسات تعبر عن تواجدهم . العميد مطالب بالعودة حال لا يبشر بخير حال العميد ، يوجد لاعبون ولا توجد توليفة ، ويوجد خط هجوم ولا توجد أهداف بالحد الكافي ، توجد جماهير وفية ولا تحظى بالحد الأدنى من التقدير على صعيد النتائج ، يوجد مدرب قدير ولا تترجم خبراته بتحقيق جمل تكتيكية مرسومة بين اللاعبين ، فما هي أسباب عدم نجاح العميد ؟ سؤال يطرح ذاته ولست مع من يربطون السبب فقط بسوء الطالع ، صحيح أن لهذا دورا جسدته منازلات الفريق في الجولتين الأولى والثانية ، لكنه ليس السبب الوحيد . العميد مطالب بالعودة السريعة وإلا دخل دوامة الحسابات المعقدة ، وعلى لاعبيه تجسيد محبتهم له على أرض الميدان ، وعلى جماهيره مواصلة الالتفاف حول فريقها ، فهي فاكهة الملاعب ، وحشدها سيكون إضافة نوعية لدورينا . تشاء الصدفة أن تكون مباراة العزم على العودة أمام فريق يحاول هو الآخر تأكيد أن هزيمته الأخيرة كبوة لن تتكرر ، ومن هنا سيكون اللقاء حافلا ومليئا بالإثارة . مطمطة في غير محلها من يدقق في طبيعة المباريات والملاعب يدرك أنه كان بالإمكان إنجاز المباريات وضغطها في يومين أو ثلاثة ، فالجمعة ظل دون مباريات ، والخميس حفل بمباراة واحدة ، وهذا يدفعنا للمطالبة بجدولة المباريات بشكل مضغوط أكثر لاستثمار الوقت وخلق حالة من الاهتمام المتزامن بالدوري ، مدركين أن الجهد الذي يقوم به الاتحاد في الجدولة مقدّر ومشكور. فمع جاهزية الملاعب سيكون من الممكن بعد انتهاء الشهر الفضيل إقامة المباريات جميعها في يوم واحد ، وهو ما نأمل التنبه له . |