|
اسرائيل تستخدم سيارة مفخخة وتغتال ابو يوسف القوقا قائد لجان المقاومة في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 31/03/2006 ( آخر تحديث: 31/03/2006 الساعة: 13:00 )
غزة- معا - اغتالت قوات الاحتلال الاسرائيلي ظهر اليوم الجمعة ابو يوسف القوقا قائد لجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة بعد ان استهدفته بواسطة سيارة مفخخة كانت على بعد خمسين متر تقريبا من منزله حيث كان في طريقه الى المسجد في حي النصر وسط مدينة غزة قرب جامعة القدس المفتوحة وليس بواسطة طائرة الاستطلاع كما ورد من قبل .
ومن الجدير ذكره ان ابو يوسف القوقا (44 عاما) مطارد منذ الانتفاضة الاولى وكان قد سافر الى عدة دول عربية، وعاد الى القطاع عام 93، وعمل ابو قوقا مع عدة اجنحة عسكرية، وكان قد تعرض لثلاث محاولات اغتيال خلال الانتفاضة الحالية ، اضافة الى تعرض منزله في المدينة الى قصف مرتين، واحدى المحاولات كانت بتاريخ 20 تموز 2004، ولكنه نجا من كل المحاولات السابقة. وتتهم اسرائيل ابو قوقا بالتخطيط لعدة عمليات تفجيرية، اضافة الى اتهامها اياه بتفجير الجيب الامريكي في غزة قبل عام ونصف، وعمله في تصنيع وتطوير الصواريخ المحلية الفلسطينية. وافاد مراسلنا نقلا عن شهود عيان ان ابو قوقا كان وحده ولم يكن احدا قريبا منه في المنطقة عند تفجير السيارة المفخخة الامر الذي يشير الى عدم وجود اصابات ، علما ان زرع سيارة مفخخة يحتاج بالتأكيد الى عملاء وجواسيس يساعدون اسرائيل في عملية الاغتيال . هذا واكد نجل الشهيد ابو قوقا انه وجد بقايا لملابس والده ابو يوسف القوقا بجانب السيارة غارقة بالدماء. من جانبه اكد ابو عبير الناطق الاعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية انه تم اغتيال ابو يوسف القوقا عبر سيارة مفخخة بجوار منزله وهو في طريقه الى المسجد. واضاف ابو عبير ان رد كتائب الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للمقاومة الشعبية سيحرق الاخضر واليابس ، ولا ود ولا سلام مع العدو. وقال "أبو عبير" خلال المؤتمر الصحفي أن "أبو يوسف كشف خلال اجتماع عقد أمس أنه على وشك اغتياله من قبل (إسرائيل) وأن جهازا أمنياً فلسطينياً متورط في العملية". وخلال المؤتمر الصحفي قامت عناصر مسلحة بإطلاق النار على "أبو عبير" والمؤتمر ما أدى إلى إصابة ثلاثة أفراد بجراح، وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن ثلاثة إصابات وصلت إلى المستشفى، حيث وصفت الإصابات بالمتوسطة. ووعد الناطق الإعلامي باسم لجان المقاومة الشعبية خلال المؤتمر الصحفي "بالكشف عن هوية الجهاز الأمني والأشخاص المتورطين في العملية"، مؤكداً أن "لدى اللجان أدلة وإثباتات تؤكد تورط عدد من الشخصيات إضافة إلى الجهاز الأمني في عملية اغتيال القوقا". وأوضح "أبو عبير" أن "الجهاز الأمني كان يقوم بالتجسس على كافة مكالمات كوادر اللجان وفصائل المقاومة الأخرى وذلك عبر أجهزة تجسس تم شراؤها من شركة يافا بالضفة الغربية". وختم قوله : ان الكتائب سترد بكل ما تملك من صواريخ على كل اسرائيلي داخل اراضي المحتلة عام 48. يشار الى ان اسرائيل كانت اغتالت قائد كتائب شهداء الاقصى في طولكرم رائد الكرمي في العام 2003 بواسطة قنبلة زرعت له في الطريق حيث كان الشهيد يرفض ركوب السيارة خشية الصواريخ وهو ما دفع المقاومة لتنفيذ اكثر من 14 عملية انتقامية وانهيار الهدنة حينها وهو ما ندم عليه وزير الجيش السابق فؤاد بن اليعاز واعتبره خطأ اسرائيليا لم تتوقعه الاستخبارات . فهل سيندم الاسرائيليون على فعلتهم هذه ايضا ؟ وهل ستنهار التهدئة ؟ هذا ما لا يعرفه احد بعد. |