|
مشعل:عزل حماس وقطع المساعدات لن يركعها, وعبد الرحمن يؤكد ان الخلاف مع حماس في البرنامج
نشر بتاريخ: 31/03/2006 ( آخر تحديث: 31/03/2006 الساعة: 17:28 )
رام الله -معا -قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل أن اسرئيل و أمريكا مخطئة إذا اعتقدت أن قطع المساعدات عن الفلسطينيين و عزل حكومة حماس سيركع الشعب الفلسطيني و يجعله يرضخ و ينكسر.
جاءت كلمة مشعل في مهرجان للوفاء و البيعة للشهداء نظمته حماس اليوم في مدينة رام الله، بحضور عدد من نوابها في المجلس التشريعي و ممثلين عن القوى الوطنية و الإسلامية إضافة للمئات من أنصار الحركة. وشدد مشعل في كلمته التي ألقاها عبر الهاتف، أن حماس و قيادتها و نوابها و حكومتها لم و لن تسترجي أحدا و لن ترضخ للضغوط التي تمارس عليها. و أشار مشعل إلى أن الخيار أمام الغرب في أن يتعاملوا مع الأمر الواقع لان حماس هي الحاضر و المستقبل في فلسطين. و أضاف قائلا: " لقد وضع الشعب الفلسطيني ولائه و عهده لحماس، وسنبقى أوفياء لشعبنا الذي ألقى علينا هذه المسؤولية و لن نحيد عن الطريق. كما أن القيم و المبادئ التي انتخبنا شعبنا من اجلها هي نفسها التي نسير عليها مهما كانت التحديات. " كما أكد مشعل أن حماس لن تتخلى عن خيار المقاومة قائلا: " لقد قاومنا في ظروف لا تصلح للمقاومة و نجحنا، و سنستمر في المقاومة لنجبر عدونا على الخروج من آخر شبر في أرضنا كما انهزم في غزة. و لقد رفضت إسرائيل كل الاتفاقيات و المبادرات السابقة و بالتالي لن نعترف بها لأننا نملك نفسا أطول في إدارة الصراع. " و في كلمة للرئيس الفلسطيني، القاها نيابة عنه مستشاره احمد عبد الرحمن ، اشار فيها الى ان الخلاف مع حماس هو في البرنامج حيث قال : " هناك خلاف مع حماس في البرنامج و لكنها المباراة الديمقراطية و خلافاتنا نحلها بالحوار الديمقراطي و سنواصل الحوار مع حماس .كما ان كل الخلافات قابلة للحل لان هدفنا هو طرد الاحتلال، و ليس بيننا من ترضى عليه امريكا و كلنا في خندق واحد . " و شدد عبد الرحمن قائلا :" ان حماس ليست وحدها و لن تكون لان الشعب الفلسطيني مر بتجارب و مؤامرات و لكنه اثبت انه رقم صعب لا يقبل القسمة ، و كلنا صف واحد في مواجهة الاحتلال الذي لا يفرق بين فتح و حماس و كل الفصائل ." و استذكر عبد الرحمن في كلمته شهداء فلسطين قائلا : " نحن فوق هذه الارض بفضل الشهداء الذين قالوا للعالم ان الفلسطينيين لن يبيعوا ارضهم و كرامتهم، و على راس شهدائنا ياسرعرفات و احمد ياسين و الرنتيسي و ثابت ثابت و ابو علي مصطفى و كل الشهداء ." كما نوه رئيس المجلس التشريعي د.عزيز الدويك إلى أن إسرائيل لا تزال تقتل رجال و نساء و أطفال الشعب الفلسطيني و تغتصب أرضهم. و أضاف دويك: " كل الشعب الفلسطيني ينصهر في بوتقة واحدة في وجه الاحتلال، و ابشروا فالخير قادم لان حكومة إسماعيل هنية لكل الشعب الفلسطيني و النصر اقرب مما تتصورون. " و في كلمة القوى الوطنية و الاسلامية، دعا عضو الأمانة العامة لجبهة التحرير واصل أبو يوسف ، الى الاسراع في عقد اجتماع اللجنة التحضيرية لمنظمة التحرير في القاهرة من اجل اعادة هيبتها و بنائها لانها الحاضر الشرعي للشعب الفلسطيني في الداخل و الشتات . وأكد أبو يوسف على ضرورة الموقف الوحدوي في رفض المخططات و الاملاءات التي تحاول حكومة الاحتلال تكريسها على الأرض. و استذكر ابو يوسف الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم و دمائهم من اجل أن تبقى قضية الشعب الفلسطيني حية ، و من اجل التمسك بالثوابت و الوصول إلى الحرية و الاستقلال و العودة و اقامة الدولة المستقلة و عاصمتها القدس . و وجه أبو يوسف التحية للأسرى و المعتقلين مطالبا بضرورة إنهاء ملفهم و الإفراج عنهم دون قيد او شرط. و في نفس السياق، أكدت حماس في بيان لها وصل " معا " نسخة منه على أن الحكومة الفلسطينية الجديدة هي حكومة الشعب قائلة: " أنها حكومة منحها الشعب ثقته و وهبها ولائه و دعم برنامجها و نهجها المبني على مصلحة الشعب أولا و آخرا، و الذي يرفض كل تنازل عن أدنى حق من حقوقه و ينطلق من كتاب الله و سنة الرسول الكريم و برنامج يحفظ الحق الفلسطيني و يبني الوطن و يعزز سيادة القانون، و يحارب كل ظلم و فساد. " و شدد البيان على الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال قائلا: " وحدتنا الوطنية التي رسمها الشيخ احمد ياسين و عززها الدكتور الرنتيسي و أثبتها صمود الشعب و ثباته ركيزة من ركائز نهجنا و مسيرتنا، فنحن شعب واحد نواجه مصير واحد و عدو واحد لا يتوانى عن سياسة القتل و القمع و العنصرية عبر بناء الجدار و خطط الانفصال. " و رفض البيان التصريحات التي يطلقها العالم بحق حماس و الشعب الفلسطيني ، مشيرا ان حماس تحمل فكر واضح و متزن مبني على احقاق الحق و لن تقبل باي ابتزاز يضعف القضية الفلسطينية . واكد البيان ان حماس ستبقى وفية لدماء الشهداء و محافظة على الثوابت الفلسطينية و على نهج المقاومة حتى تحرير الارض و المقدسات و الانسان و دحر الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني . |