وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أساف رامون سيدفن الى جانب والده- نتنياهو ما حدث للعائلة تراجيديا

نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 14/09/2009 الساعة: 16:26 )
بيت لحم- معا- تناولت الصحافة العبرية اليوم الاثنين الحادث الذي أدى الى مقتل الطيار الاسرائيلي اساف رامون اثر تحطم طائرته من نوع "اف 16" يوم امس اثناء تدريب جنوبي مدينة الخليل، حيث اعلنت العائلة عن نيتها دفنه الى جانب والده رائد الفضاء ايلان رامون الذي قتل عام 2003 اثناء تحطم المركبة الفضائية الامريكية "كولومبيا" بعد وقت قصير من انطلاقها نحو الفضاء، حيث كان والده الاسرائيلي الاول الذي سيشارك في رحله الى الفضاء.

واضافت الصحف الاسرائيلية ان اساف رامون كان يتمثل والده وكان يطمح ان يكون طيارا ذا شأن، ولكن القدر ادى الى مقتله بنفس الطريقة التي قتل فيها والده، وهذا ما دفع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتعليق على الحادث من القاهرة، ويبعث برساله تعزية الى والدته والاتصال التلفوني معها حيث اكد لها انه سيحضر الجنازة مع زوجته ساره.

واعتبر نتنياهو أن ما جرى لهذه العائلة هو تراجيديا لان الابن توفي بنفس الطريقة التي توفي بها والده، معزيا كافة الاسرائيليين بقدان اساف رامون، كذلك اتصل مع المبعوث الخاص جورج ميتشل واجّل الاجتماع معه الى يوم الثلاثاء، وبدوره عزى ميتشل العائلة والاسرائيليين على فقدان الطيار اساف.

وقد اظهرت الصحف الاسرائيلية بعض الحقائق عن هذه العائلة، حيث كان والده احد الطيارين المشاركين في قصف وتدمير المفاعل النووي العراقي عام 1981، وكان اصغر الطيارين المشاركين وكان على متن طائرة "اف 16" والتي كانت قد استلمتها اسرائيل من الولايات المتحدة الامريكية عام 1980 ودخلت الخدمة منذ ذلك التاريخ، وقد بعث سلاح الطيران الاسرائيلي في حينه مجموعة من الطيارين كان من بينهم والده ايلان لتلقي دورة تدريبية على هذه الطائرات في الولايات المتحدة الامريكية، حيث اختير مع سبعة اخرين للقيام بمهمة تدمير المفاعل النووي العراقي.

واشارت الصحف انه تم اختيار والده عام 1997 للاشتراك مع وكالة الفضاء الامريكي "ناسا" في رحلة الى الفضاء وذلك على اثر الاتفاق الذي تم بين رئيس وزراء اسرائيل اسحاق رابين قبل مقتله مع الرئيس الامريكي بيل كلنتون على هذه الرحلة التي جرى تنفيذها عام 2003 بعد ان خضع ايلان الى تدريبات لدى ناسا، ولكن الرحلة لم تكلل بالنجاح وقتل منذ اللحظات الاولى لانطلاق المركبة الفضائية مع باقي افراد الطاقم الامريكي.

وذكرت الصحف ان العديد من المسؤولين السياسيين والعسكريين قد اهتموا بهذا الحدث وعلقوا على الكارثة التي اصابت العائلة وكذلك وصل منذ الليلة الماضية الي بيته في مدينة رمات غان العديد من الاصدقاء للعائلة وقد اشعلوا الشموع امام البيت، وقد حاول بعض الصحافيين ان يأخذوا تعليقات من العائله حيث اكدت صديقته والتي كان من المفترض ان يتزوجها "ان اساف كان رجلا جيدا وكل من عرفه يدرك انه يتمتع بصفات تجعلك تتقرب منه، وهو محبوب"، واضافت "انا حتى الان اشعر انني في حلم مزعج، ومن ناحيتي لا يوجد اله".