وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مبعدو بيت لحم يستقبلون العيد الثامن بعيدا عن ذويهم

نشر بتاريخ: 14/09/2009 ( آخر تحديث: 14/09/2009 الساعة: 16:21 )
غزة- خاص معا- من جديد في كل مناسبة، يحاولون التذكير بقضيتهم الإنسانية وبمعاناتهم التي تتفاقم جراء بعدهم عن بلدهم بيت لحم، وعن أهلهم وذويهم واحبائهم وأقربائهم، ولكنهم يعترفون ان غزة بلدهم ايضاً وفي الحصار تقاسموا مع اهلها ظلف العيش وقسوة الحرب.

قبل ان يغادر رمضان الثامن على التوالي ويطرق عيد الفطر الثامن ابوابهم، يجدد المبعدون مناشدتهم للرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. سلام فياض عل هذه المناشدة تجد ابوابها وتنهي ثمانية اعوام من الإبعاد القسري الذي بدأ في العاشر من أيار/ مايو للعام 2002.

فهمي كنعان الناطق باسم 26 مبعدا للقطاع- معظهم كون اسرة صغيرة أو استجلب زوجته واطفاله من الضفة بتصاريح- قال: ان المعاناة تتفاقم يوماً بعد يوم، وان كثيرا منهم عدا عن بعدهم الانساني والعاطفي عن ذويهم ببيت لحم إلا أنهم مسؤولون مادياً عنهم، وتزداد الحياة معهم مشقة في ظل الحصار الاسرائيلي وارتفاع الأسعار وحلول رمضان والعام الدراسي الجديد الذي زاد من المصاريف والتي قال ان كثيرا منهم لم يعد يطيقها.

وتضاف إلى معاناتهم منذ اليوم الأول لإبعادهم من كنيسة المهد اضطراهم للاتصال بذويهم للإطمئنان عليهم بشكل شبه يومي، ويؤكد كنعان ان تكلفة الاتصالات تزيد من اعبائهم وتثقل كواهلهم، مشيرا الى ان قضيتهم انسانية وان اتصالاتهم لا يمكن ان تتوقف وبالمقابل لا يمكنهم تحمل تكلفتها الإضافية.

ويشير المبعدون إلى أنهم ملوا من الوعود بإعادتهم، إلا أن الأمل يتجدد في كل مناسبة داعين السلطة الفلسطينية والرئيس ورئيس الوزراء فياض لبذل جهودا اضافية لإنهاء معاناتهم وإعادتهم إلى ذويهم في بيت لحم.