وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الأسير: 9 آلاف معتقل فلسطيني في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 08:53 )
سلفيت- معا- قال نادي الأسير الفلسطيني، إن عدد الأسرى الإجمالي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ 9 آلاف أسير، بينهم 53 أسيرة وقرابة 320 طفلا و395 معتقلا إداريا، ومن بين الأسرى 1500 حالة مرضية.

وذكر النادي، في تقريره الإحصائي الصادر في منتصف ايلول من هذا العام، أن مجمل الاعتقالات التي تمت منذ العام 1967 قد تجاوزت (760) ألف فلسطيني وعربي، منهم ما يقارب ثلاث عشر الفا من الاناث، وما يقرب من خمس وعشرون الف طفل ما بين سن 12 و18 من العمر.

وشملت هذه الاعتقالات كافة مناطق الضفة الغربية والقطاع والاراضي المحتلة منذ العام 67، والاسرى العرب، وهذه الاعتقالات لم تقتصر على فئة معينة بل طالت الشباب والاطفال والاناث والمرضى وكبار السن، واعضاء من المجلس التشريعي والمجالس البلدية والقروية.

وأشار النادي في تقريره، إلى أن نسبة الاعتقال في العشر سنوات الاخيرة تجاوزت 70 الف حالة اعتقالية، منهم 12% من الاطفال، و1.5 % من الاناث.
وبين التقرير أن العدد الإجمالي للأسرى الذين لا يزالون يقبعون في سجون الاحتلال حتى منتصف شهر ايلول لا يتجاوز عددهم تسعة آلاف أسير فلسطيني وعربي، وهؤلاء موزعين على أكثر من 23 عشرين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف ومركز تحقيق، ويعيشون ظروفاً قاسية جداً.

وأوضح التقرير أن قرابة (5315 معتقلاً) من إجمالي الأسرى يقضون أحكاماً بالسجن الفعلي لمدد مختلفة، بينهم (780 أسيراً) صدر بحقهم أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أولمرات عديدة، فيما بينهم (3321) معتقلا موقوفاً وبانتظار المحاكمة، فيما بلغ عدد المعتقلين الإداريين قرابة (395) معتقل، وأن من بين المعتقلين قرابة (320) طفل، و(53) أسيرة، والعشرات من الأسرى العرب فيما الباقي في مراكز التوقيف والتحقيق.

وبيّن أن الغالبية العظمى من المعتقلين هم من الضفة الغربية، فيما أن عدد أسرى قطاع غزة لا يتجاوز(830 أسير) منهم 10 اسيرى ممن تصنفهم اسرائيل بالمقاتلين غير الشرعيين، وثلاث اسيرات هن الاسيرة فاطمة الزق والدة اصغر اسير في العالم يوسف الزق 17 شهرا وروضة حبيب ووفاء البس، وأن قرابة (450 أسيراً) من القدس ومناطق الـ 48 والعشرات من الأسرى العرب.

وأظهر التقرير أن (201 أسيراً) استشهدوا بعد الاعتقال وداخل سجون ومعتقلات الاحتلال، نتيجة الإهمال الطبي اوالتعذيب اوالقتل العمد أونتيجة استخدام الضرب المبرح اوالرصاص الحي ضد الأسرى العزل، بينهم (76) أسيراً استشهدوا منذ اواخر العام 2000، وشهد العام 2007 اعلى نسبة لاستشهاد الاسرى داخل السجون الاسرائيلية حيث استشهد سبعة اسرى، خمسة منهم نتيجة الاهمال الطبي وهم جمال السراحين من الخليل، وماهر دندن من مخيم بلاطه، وعمر ملوح من بيت عوا، فادي ابوالرب من قباطية وشادي السعايده من المغازي في غزة، والاسير وائل القراوي استشهد نتيجة التعذيب والضرب المبرح، والأسير محمد صافي نتيجة اصابته بعيار ناري في سجن النقب خلال قمع الاسرى من قبل وحدات خاصة.

وذكر النادي، أن 'آخر من استشهد من الحركة الاسيرة في سجون الاحتلال الاسير عبيدة القدسي الذي استشهد بتاريخ 13/9/2009، علما بانه اعتقل بتاريخ 24/8/2009 بعد ان قامت قوة من جنود الاحتلال بملاحقته في مدينة الخليل، وقبل ان تصل اليه بامتار اطلق عليه الرصاص مما ادى الى اصابته بعدة اعيرة ناريه في منطقة البطن والأقدام، وتم نقله الى مستشفى 'شعاري تصيدق' الاسرائيلية، وقد حذر النادي في وقت سابق قبل استشهاده من قيام قوات الاحتلال بتصفيته اوعدم تقديم العلاج له، حيث لم يسمح لمحامي النادي بزيارته في اثناء وجوده في المستشفى وكذلك فيما يخص افراد عائلته'.

واشار إلى أن من بين الأسرى (327) أسيرا معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، وهؤلاء يطلق عليهم 'الأسرى القدامى' وأن أقل واحد منهم مضى على اعتقاله أكثر من 15 عاماً، فيما بينهم (107) أسيرا مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وهؤلاء يطلق عليهم مصطلح 'عمداء الأسرى'.

وذكر أن هذه القائمة تضم أسماء (12 أسيراً) أمضوا أكثر من ربع قرن في سجون الاحتلال، وتمتد لتصل إلى 32 عاماً كحالة عميد الأسرى نائل البرغوثي، المعتقل منذ 4/4/ 1978، وفخري البرغوثي المعتقل بتاريخ 11/6/1978، واكرم منصور الذي امضى ما يزيد عن 30 عاما وحاليا هوفي حالة صحية سيئه للغاية.

وفيما يتعلق بالأسيرات في سجون الاحتلال يوجد 53 اسيرة في سجني الشارون والدامون 37 اسيره محكومة، و10 اسيرات موقوفات على ذمة المحكمة، واسيرتين رهن التحقيق، وثلاث اسيرات رهن الاعتقال الاداري، منهم ثلاث اسيرات من غزة واسيرتين من الاراضي المحتله 48، وخمس اسيرات محكومات بالسجن المؤبد وهن احلام التميمي 16 مؤبد و6 سنوات، قاهره السعدي ثلاث مؤبدات و30 عاما، وامنه منى مؤبد، وسناء شحادة ثلاث مؤبدات و81 سنه، ودعاء جيوسي ثلاث مؤبدات و32 عاما، اقدمهم الاسيرة امنه منى اعتقلت في 20/1/2001م من القدس وآخر من اعتقل منهن الاسيره هناء الشلبي من جنين اعتقلت في ليلة 14/9/2009م.

وبخصوص المرضى يوجد ما يزيد عن 1500 حالة تم رصدها من قبل نادي الاسير، منهم المريض بالقلب، ومنهم من ينتظر اجراء عملية ومنهم مصاب بالسرطان، او بفشل كلوي، او يعاني من بتر احد اطرافة، او موجود بما يدعى مستشفى سجن الرملة يعاني من عدة امراض او اصابة باعيرة نارية، ولا يتلقى كافة الاسرى العلاج المناسب وغالبا ما يصرف لهم الاكمول كعلاج مخفف لآلامهم، ومنهم من اصبح يعاني من مرض مزمن نتيجة الاهمال الطبي بحقه، حيث بلغ عدد الاسرى الذي استشهدوا جراء الاهمال الطبي 47 اسيرا شهيدا.

وطالب قدورة فارس رئيس النادي، كافة الجهات المعنية التعامل مع الاسرى كحالات انسانية وليست مجرد ارقام صماء للتداول، والعمل على ابراز معاناتهم اليوميه وفضح كافة الانتهاكات التي تمارس بحقهم، وتدويل قضيتهم.

وقال: لا يميز نادي الأسير بين معتقل وآخر وان محامي النادي يزورون كافة الاسرى ممن يستطيعون ويترافعون عمن يتوجه اليهم بغض النظرعن فصيله السياسي الذي ينتمي إليه.