وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشرطة تدعو لتكثيف التوعية المرورية للحد من حوادث السير

نشر بتاريخ: 15/09/2009 ( آخر تحديث: 15/09/2009 الساعة: 16:49 )
رام الله - معا - حذر المكتب الاعلامي للشرطة الفلسطينية من تزايد حوادث السير على الطرقات مؤخرا داعيا السائقين الى توخي اقصى درجات الحذر لوقف عمليات الموت على الشوارع .

واعرب المكتب الاعلامي في رسالة وصلت معا نسخة عن استغرابه انه رغم التحذيرات العديدة التي تطلقها الشرطة إلا انه اخبار حوادث السير تتواصل يوميا مع ما يرافقها من وفيات وإصابات.

وتساءل المكتب أين المشكلة ؟؟؟ وكيف الحل !!!!! .

ويجيب البيان على هذين السؤالين بالقول :

"باعتقادنا أن المشكلة تكمن أولا بعدم احترام السائق لقواعد المرور والتزامه بها بشكل كامل وهذا عنصر رئيسي في وقوع الحوادث فهذا صاحب مركبة لم يلتزم باشارت القف الموجودة على جانب الطريق وحدث مالا يحمد عقباه ووقع المحظور وتوفي السائق ومن معه في مركبته من أصدقاء مخلفين 20 شخصا خلفهم، زوجات أرامل وأطفال في عمر الورد أيتام".

ويضيف البيان بالقول" وهذا سائق آخر لم يلتزم باشارت المرور وقطع الاشاره وهي حمراء وتسبب بصدم 4 مركبات ونتج عن هذا الحادث وفاة سائقين وأيضا تركوا خلفهم أبناء أيتام وزوجات أرامل، وهناك العديد من الحوادث التي يمكن أن نتحدث عنها أيضا بمخالفات قواعد المرور والتي أدت إلى حالات مأساوية فهناك شابة تخرجت حديثاً من الجامعة من بلدة حوارة ولكنها توفيت اثر حادث دهس ودفنت أحلامها الوردية معها و هناك فتاة تحظر لحفلة زفافها توفيت بسبب حادث مريع في جنين نتحدث ونقول أن هذا لا يحدث إلاللآخرين، نخرج ونركب السيارة ونتناسى أنه تكفي لحظات يفقد فيها أحدهم السيطرة لتكون الكارثة ونكون نحن ضمن من فقدو أو ماتوا أو أصابهم ما أصاب وهناك الكثير من القصص التي يمكن أن نوردها والقائمة طويلة ولا تنتهي وتتكرر وهنا لا بد الإشارة إلى انه وحتى إعداد تقريري هذا توفي 93 شخصا منهم 39 طفل من سن (سنه – 10 سنوات ) أي بمعدل 10 أشخاص شهريا أليس هذا إرهاب حقيقي يهدد المجتمع ويؤثر على التنمية والتطور أن بناء الحضارات ونهوض الدول يعتمد على الإنسان العمود الرئيس في البناء إذا فقدناه كيف لنا أن نتطور وننهض بمجتمعنا الذي يعاني من العديد من المشاكل أهمها الاحتلال فإذا قارنا بين من استشهد على يد الاحتلال وبين من توفوا في حوادث سير سنجد تقارب في الأرقام إذا حوادث السير خطر حقيقي وإرهاب آخر يهدد المجتمع الفلسطيني ويرهق أصحاب القرار الذين سوف بقع على عاتقهم تأمين الأشخاص الذين تتركهم حوادث السير وحيدين نتيجة فقدانهم من يعيلهم".

ماهو الحل :

ويرى بيان الشرطة ان الحل" يقع على كاهل الجميع فالأمن هو شراكة بين المجتمع والشرطة وللتغلب على ظاهرة حوادث السير لابد من الوقوف وقفه جادة مع بعضنا البعض وتكثيف التوعية المرورية للمجتمع ابتداء من رياض الأطفال وحتى الجامعات وعمل ندوات تطال جميع شرائح الشعب وهذا يتطلب جهدا منظما من مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الأعلام التي يجب أن تلعب دورا اكبر في نشر التوعية المرورية والتعريف بمخاطرها "