وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بغزة نرفع رأسنا (أحيانا)!/ بقلم :د. جمال نزال

نشر بتاريخ: 01/04/2006 ( آخر تحديث: 01/04/2006 الساعة: 18:43 )
هذا المقال مخصص للدعوة إلى البحث بافضل السبل لحماية غزة وسكانها من الفيضانات لأجل منعها من الغرق في البحر ومنع البحر من ابتلاعها. فما لنا في هذه الدنيا غير الصور التي تردنا من غزة ونرفع بها رؤوسنا بالعز والفخار! فكلنا حريص على بقاء غزة "المحررة" نورا يسطع على ما لم يتحرر من الأرض الفلسطينية بعد.

فقد اردنا لغزة بعد خروج الإحتلال منها أن تكون عمقنا الإقتصادي الذي نتكئ عليه نحن في الضفة الغربية من العاجزين عن الإتكال على سواعدنا كما يفعل الناس في غزة التي لا تنام.

لم يهتد الناس في الضفة بعد إلى تمويل "المشاريع" عن طريق الإختطاف الذي يرفع راس فلسطين عاليا في السماء بين الأمم. متى نفهم نحن أغبياء الضفة أن هناك طريقا سريعا للغنى السريع؟! فلنحم غزة إذن من البحر طالما لم نبتكر نحن معشر "الظفاويين" مورد تمويل بناء صورة فلسطين بما ينافس موارد اختطاف الأجانب واقتحام مقرات المؤسسات الدولية وإطلاق النار على الديبلوماسيين وهدم الحدود مع الدول العربية واقتحام المقرات الحكومية وإطلاق النار على بعضنا البعض لتنشيط المتسوقين وحفزهم لشيئ من الرياضة المفيدة.

يا لتأخر الضفة عن غزة يا اخي! ويا لتدني وعي المواطن في مناطق الضفة الغربية! هل رايتم الشباب الرشيقين في غزة هوشة (أو هاشم) وسواعدهم الماجدة وهم يطلقون النار بشجاعة على المارة؟ لا نحتاج بعد اليوم لمشاركة فرقنا الرياضية في المحافل العالمية لتجلب الميداليات لفلسطين الممسوحة عن خريطة الكينونة.

فما يحدث في غزة يكفينا وسمعة فلسطين بفضل ما يحدث في غزة الظافرة في الأعالي. اه لو كان لي أن استبدل جواز سفري الفلسطيني بجواز غزي كي يقابلني العالم بالبساط الأحمر وما يليق من الإحترام.

لا يستطيع أحد هنا انتظار لحظة الهناء التي سيفتح فيها الممر الامن بين الضفة وغزة كي نتتلمذ هنا على اساليب رفع رأس بلدنا ومسح تهمة الإجرام عن هامة فلسطين.

أجل فليفتح الممر الامن الأن و بسرعة. لم نعد نحتمل الإنتظار. فلقد سئمنا هذه الضفة المملة التي لم يخطف فيها ولا حتى أجنبي واحد يطيب به خاطرنا.

عاشت غزة حرة أبية تفتخر بها فلسطين!

ولتغرق الضفة في البحر أو نلحقها ببلد عربي يكفينا همها وجهل بعض سكانها الذي تزكم برائحته الأنوف!