وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنود سابقون في جيش الاحتلال يختطفون امريكية وطفلها من زوجها الفلسطيني

نشر بتاريخ: 16/09/2009 ( آخر تحديث: 16/09/2009 الساعة: 16:00 )
طولكرم- خاص معا- فوجيء المواطن محمد مثنى الأخرس من سكان بلدة بيت ليد شرق طولكرم بالضفة الغربية، فجر الاثنين الماضي، بمجموعة مسلحة تقتحم منزله وتختطف تحت تهديد السلاح زوجته الامريكية وطفله وتغادر على وجه السرعة.

وأفاد مراسل "معا" في طولكرم أن عشرة مسلحين هم جنود سابقون في وحدة مختارة للجيش الاسرائيلي من نفذ عملية الاختطاف، بعد أن استعانت عائلة المواطنة الامريكية المقيمة في الولايات المتحدة بأحد هؤلاء الجنود والذي تربطها به علاقات صداقة، ليقوم الأخير بالاستعانة بتسعة آخرين من زملائه السابقين في الوحدة "المختارة" ويقوم بمساعدتهم باختطاف الام وابنها من زوجها الفلسطيني.

وعلمت "معا" أن المجموعة الاسرائيلية راقبت منزل وتحركات الزوج الفلسطيني بعد أن تسللت الى قرية بيت ليد أكثر من مرة، قبل أن تنفذ العملية فجر الاثنين مستخدمة 7 سيارات وأسلحة متنوعة منها بنادق رشاشة من طراز "أم 16" ومسدسات.

وفي تفاصيل قصة الإختطاف، ان الزوجة لم يرق لها العيش مع الشاب الفلسطيني، ونشب بينهما خلافات، وأرادت ان تأخذ طفلها وتعود الى الولايات المتحدة الأمريكية، إلا انه رفض، واحتجز جواز سفرها وعمل على حبسها داخل المنزل، ولم يسمح لها بالاتصال بعائلتها، الأمر الذي دفع العائلة للاستعانة بصديقها الجندي لارجاع ابنتهم ومعها الطفل.

الزوجة الامريكية وإسمها "ماندا كريستين فليشر" توجهت بعد اختطافها من زوجها الى القنصلية الأمريكية في القدس، وحصلت على جواز سفر جديد، ومن ثم توجهت الى الولايات المتحدة مع طفلها.

وعلم مراسلنا ان زوج الفتاة تقدّم بشكوى رسمية لدى الشرطة الفلسطينية، إلا انه عاد وسحبها.