وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاونروا تطلق سلسلة فعاليات بمناسبة الذكرى السنوية الـ60 لتأسيسها

نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- معا- أعلنت منظمة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إطلاق سلسلة من الفعاليات التي تستمر لمدة أسبوع واحد تبدأ الأسبوع القادم في نيويورك وذلك احتفالا بالذكرى السنوية الستين لتأسيسها.

وتشمل هذه الفعاليات إزاحة الستار عن لافتة تذكارية ستزين واجهة مبنى الجمعية العمومية للأمم المتحدة من قبل رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ونائب الأمين العام للأمم المتحدة آشا روز ميغيرو.

وسيكون محور فعاليات هذا الأسبوع متمثلا في "حدث وزاري عالي المستوى" يعقد في 24 أيلول تقوم خلاله الحكومات بالتعهد بدعم الأونروا وبالإشادة بعقود ستة من الإنجازات والخدمات التي قدمتها الوكالة لأكبر وأقدم مجتمع لاجئين في العالم وللاجئين الفلسطينيين أنفسهم.

كما سيتم عقد مؤتمر أكاديمي في جامعة كولومبيا ونادي برينستون حول الدور الإنساني للأونروا في جهود السلام الحالية وتقييم لمساهمة الوكالة في رأس المال البشري في منطقة الشرق الأوسط.

ومن المتوقع أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالإشادة بالأونروا بوصفها "رمزا لتصميم المجتمع الدولي بانهاء حالة عدم الاستقرار والتي عانى ويعاني منها اللاجئ الفلسطيني،" ومشيدا بالعاملين لدى الاونروا "لتفانيهم وشجاعتهم".

ومن المتوقع أيضا أن يقوم الأمين العام بالتحذير من التخفيضات "المؤلمة" في خدمات الأونروا ودعوة الجمعية العمومية إلى "النظر مرة أخرى" في مسؤولياتها ووضع الوكالة على أسس مالية راسخة.

وفي معرض ترقبها لهذا الحدث عالي المستوى، قالت المفوض العام للأونروا كارين أبو زيد:"أن هذه مناسبة للتفكير في السبب الذي جعل الملايين من اللاجئين الفلسطينيين بعد ستين عاما من النفي والطرد لا يزالون يعانون من غياب دولة لهم. ومع تزايد الحديث عن اتفاقية السلام التي هي في طور الإنشاء حاليا، دعونا جميعا نلزم أنفسنا بإيجاد حل سلمي يتم من خلاله حل الوضع المأساوي للاجئين".

وأضافت أبو زيد أن: "هذا الأسبوع لهو أيضا فرصة للأونروا لتخبر العالم عن إنجازاتها. إن الحرب في غزة واستمرار وجودنا حنبا إلى جنبا السكان هناك قد أدى إلى إثارة بعض العناوين الرئيسة. وخلال ذلك الاسبوع القادم، فإننا نريد أن نذكر العالم بالعمل الأقل حظا من الدعاية والذي نقوم به يوما بعد يوم لمجتمع من اللاجئين أكثر عددا من عدد سكان ثلث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة". وخلصت أبو زيد بالقول "أن هذه هي المساهمة الدائمة للأونروا في مجال السلام".

وكانت الأونروا قد أصدرت في وقت سابق كتاب تذكاري يتضمن شهادات تشيد بعمل الأونروا كتبها ما يقارب من مئة شخصية نسائية ورجالية. ومن المتوقع أن يقوم الرئيس محمود عباس بالإثناء على الوكالة لدورها "كقوة استقرار" وبالإشادة بالأونروا لقيامها "بالتخفيف من محنة اللاجئين الفلسطينيين عن طريق توفير "الحماية والأمل والإحساس بالكرامة البشرية".

وقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بتقديم دعمها للوكالة التي "تواجه ظروفا صعبة ومليئة بالتحديات" والتي "تعمل بلا كلل لضمان الكرامة الإنسانية والتنمية البشرية للذين تقوم على خدمتهم".

وقالت الملكة رانيا العبدالله ملكة الأردن "إننا ندين بالفضل الكبير للأونروا. إن نكران الذات والمثابرة في وجه الشدائد التي لا توصف قد عملا على إبقاء اللاجئين الفلسطينيين على قيد الحياة لستين عاما: حيث عملت على تضميد جراحهم والإبقاء على أجسادهم وتنمية عقولهم وإعطائهم الأمل في أحلك الساعات".

وتوفر الأونروا التعليم لحوالي نصف مليون طفل يدرسون في 650 مدرسة تنتشر في الشرق الأوسط، وهي تدير 138 مركزا صحيا في قطاع غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسورية. وعلاوة على ذلك، فهي تقوم بإدارة برامج موسعة في مجالات الإغاثة والخدمات والتمويل الصغير.