وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا*بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 16:59 )
الخليل - معا - ويتواصل دورينا ، بنتائجه المتباينة ومبارياته التي بدأت تنحو منحى تصاعديا في مستواها الفني ، وجديد دورينا ملعب الحسين وجماهير الخليل التي حطمت كل الأرقام الجماهيرية المعهودة في الممتازة أ ، وكذا الممتازة ب ، فأن تحفل مباراة ممتازة أ بحضور سبعة ألاف مشجع فهذا تطور ، وأن تكون أعداد الجماهير في مباراة ممتازة ب أربعة آلاف فهذا تطور آخر ، والملعب ما زال لديه الكثير ليقوله على صعيد الزخم الجماهيري .

الأمعري : عشرة على عشرة
الأمعري هذا الموسم متميز كعادته مع انطلاقة الدوري المنصرم الذي جانبه جراء العثرات في الأمتار الأخيرة ، وما يحسب للفريق هذا العام إجادة مدربه في توظيف اللاعبين بدليل انتزاع الفوز في الزفير الأخير من لقاء الخضر مع أن فريقه كان منقوصا ، ثم هناك أسباب أخرى أهمها التوزان بين خطوط الفريق والإسناد الذي يقدمه لعبو الوسط للمهاجمين والمدافعين على حد سواء وهو ما يعبر عنه سليمان العبيد تحديدا .
الدوري طويل ، والأفضلية التي حظي بها الأمعري حتى الآن على صعيد الفارق النقطي كفيلة بأن تبقيه في الصدارة لأسابيع طويلة إذا ما أخذنا بالاعتبار أن هذا مرتبط أيضا بنتائج الفرق الأخرى ، وأن الزحمة إنما تتجسد في المراكز من 3-7 على سلم الدوري ، وبحيث ستكون لعبة الكراسي الموسيقية هي السمة الغالبة لفرق هذه المنطقة .
الأمعري علاوة على إبداع لاعبيه ومدربه يحظى بوضوح الرؤيا لدى إدارته ، وانضباط جماهيره الوفية .

العميد ...هل يواصل ؟؟؟
بعض لاعبي فرق المقدمة في الدوري يقولون : لو كانت لدينا جماهير العميد ، لفزنا بالدوري دون عناء ؟؟ فجماهير العميد التي حضرت وبكثافة في ملعب الحسين برهنت أن العميد صاحب الشعبية الأعلى دون إغفال فرق ذات شعبية عالية كالظاهرية والمكبر طبعا .
العميد فكّ النحس إن جاز لنا التعبير ، وكان ذلك على حساب البيرة ، وتدشين عودة الفريق إلى معقله كانت بانتصار غير مقنع إلى حد كبير ، وبالتالي لا يمكن القول أن الفريق عاد إلا بعد سلسلة مباريات ونتائج إيجابية ، ولعل الغرابة التي عكسها الفريق حتى الآن في الدوري تمثلت في وجود فجوات في خط دفاعه أحيانا بخلاف ما اعتدنا عليه من انضباط هذا الخط وتماسكه اللافت .
العميد يواجه الثقافي وهو يرنو للفوز الثاني ، والثقافي يزور الخليل وهو في حاجة إلى الخروج من أجواء مباراة المركز وما شابها من نهاية غير طبيعية ، ومدربا الفريقين من المشهود لهما بالفكر الكروي المتميز ، والمباراة ستكون مباراة مدربين .
المسؤولية مضاعفة على العميد ، فبعد أن طيّب الفريق خاطر جماهيره بفوز سابق عليه أن يقدم لها التهنئة بالعيد بفوز ثان سيضع الفريق على عتبة المركز الثالث على اللائحة ، فهل يواصل العميد العزف على وتر الانتصار ؟؟؟


ضعوا اليد على مكمن الخلل
من حين لآخر تبرز بعض العثرات التي تسيء للواقع المشرق عموما من مسيرة دورينا ، ولتسمية الأمور بمسمياتها فإن ظاهرة الشغب تطل معبرة عن تراجع في مستوى وعينا الحضاري ، وبالتدقيق في ما يرافقها من تداعيات ننوه للآتي :
**كثير من المشكلات يمكن تحويطحها وحصارها فورا كيلا تتطور ، والمشاكل الفردية لا يصح أن تتحول إلى جماعية.
**كبح جماح النشاز من الجماهير مسؤولية الفريق الذي تتبع له أصلا هذه الجماهير .
**قبل التساؤل عن طبيعة رد فعل قوى الأمن ، علينا التساؤل : ما الذي استوجب تدخلها أصلا ؟؟
**وهناك قضية أخرى جديرة بالاهتمام وهي أن التوسع في عدد الملاعب يتطلب توزيع قوى الأمن المتخصصة ذات الخبرات السابقة في مواجهة الظاهرة على الملاعب الجديدة للإفادة من خبراتهم في هذه الميادين الجديدة .
المطلوب وضع اليد على مكمن الخلل ، والمسؤولية مسؤولية الجميع ، من أصغر مشجع إلى أكبر إداري ، واللاعبون مطالبون بتهدئة الجماهير لا إثارتها ، ولعل التساهل مع حالات النرفزة في الكأس وتطاول اللاعبين في بعض مباريات الدوري هو الذي جلب الوبال .

الصاعدان في الميزان
بيت أمر والعبيدية في إطلالتهما على الدوري ، سجلا حضورا عبر عن دورهما الذي سيكون مفصليا في تحديد ترتيب الدوري بمجمله ، وبمراجعة نتائج الفريقين نجد أن التعادل مع فرق معززة إنجاز ، وأن الهزيمة من فريق مدجج بفارق بسيطة مؤلمة ولكن يمكن تجاوزها ، ولعل الفريقين مطالبان بتضمين الأداء الرجولي تكتيكا فنيا خاصا .
في دورينا ستكون نتائج الفريقين محددة لجزء كبير من معالم الدوري ، ونتائج الفريقين ستكون مؤثرة ، ومردودهما الحقيقي سيكون في النصف الثاني من الدوري بعد أن يكون اللاعبون اكتسبوا خبرة إضافية .

الجدعان ...وسلوان ..والفرسان
في الممتازة ب الجدعان من بلاطة يضربون بقوة وهم من كانوا يستحقون البقاء في الممتازة" أ "حينها لكن الإصرار على هبوط عشرة فرق كان مؤلما ومجحفا ، وإطلالة الفريق جدّ رائعة ، وهم قادرون بنتائجهم اللافتة على بعث النبض في ملعب نابلس من جديد ، ولعل الروح العالية للاعبين ، وإبداع خطوطه كلها سببا رئيسا في البداية الأكثر من رائعة ، والفريق مرشح لمواصلة الظهور المتميز.
سلوان هو الآخر يكمل الصورة المشرقة لحضور فرق القدس في الممتازة بشقيها ، ومدرب الفريق قادرر على استثمار تواجده المستمر لتحقيق استدامة في النتائج الجيدة ولا سيما في ظل وجود المبدع حسام زيادة.
أما يطا ، فرسان الجنوب فقوته في إدارته وجماهيره ورجولة لاعبيه ، والفريق قادر على الذهاب بعيدا في الدوري وتدارك لعنة سوء الطالع في الأسابيع الأخيرة من الدوري السابق .
لا ننسى طبعا أبو ديس والهلال الريحاوي ودورا والأهلي الخليلي ، ونستغرب إطلالة أهلي قلقيلية ، ولا نتفاجأ من مردود الإسلامي التلحمي الذي فرّط في أبرز لاعبيه ،لكن المفاجأة حتى الآن تمثلت في عدم تمكن العقبة من تجاوز عقبة الخسائر ، والفريق مطالب بالجبر ، جبر خواطر جماهيره قبل الوصول إلى مرحلة اللاعودة.