|
ملعب الحسين بن علي منارة محافظة الخليل الرياضية
نشر بتاريخ: 18/09/2009 ( آخر تحديث: 18/09/2009 الساعة: 16:52 )
الخليل- معا - خالد القواسمي -لم تمضي ايام معدودات على احتفالية افتتاح ملعب الحسين بن علي في الخليل الا وقد اصبح قبلة ومتنفسا لرئة الرياضيين من كافة انحاء المحافظات ممثلة بأنديتها وجماهيرها التي بدأ تملا مدرجاته وتهتف بحناجرها الماسيه للاعبين في مظهر حضاري نموذجي غاب سنتين وانتظره عشاق الساحرة المستديرة وها قد اصبح مفخرة وطنية يعتد بها لما يحويه من مرافق حيوية واضاءه عالية الجودة يمتاز بها عن باقي ملاعب الوطن وارضية تعد الافضل بين ملاعبنا.
ولم يكن ذلك بالامكان لولا تضافر الجهود من كافة الجهات الداعمة الدولية والمحلية وعلى راسها السلطة الوطنية الفلسطينية ممثلة بالرئيس محمود عباس ورئاسة مجلس الوزراء الفلسطيني برئاسة الدكتور سلام فياض ووزارة الشباب والرياضة بوكيلها موسى ابو زيد والوكالة الامريكية للتنمية والتربية والتعليم ولكي نضع الامور في نصابها فقد بذلت بلدية الخليل وعمدتها خالد العسيلي جهدا رائعا متفانيا بتسخيرها كافة الامكانيات المتاحة لانجاز التحفة المعمارية الرياضية الا ان ظهرت وتجملت ولبست أفضل حلة لتستقبل الالوف المؤلفة المتزاحمة تباعا لمؤازرة فرقها . ومن شهد العرس الفلسطيني الاردني الذي جمع الاشقاء للمنتخبين الالومبيين في الافتتاحية والترتيبات التي قامت بها بلدية الخليل وانتفاضتها بصورة فاقت التوقعات اذ واصلت اطقمها الفنية والادارية وكافة الكوادر العاملة من مهندسين وموظفين وعمال على تهيئة الوضع في فترة وجيزة بعد تشكيلها مجموعات طوارىء واصلت العمل ليل نهار وعلى مدار اربعة وعشرون ساعة قبيل الافتتاح الرسمي في مشهد رائع تعجز الكلمات عن وصفه وعن تقديم الشكر والثناء للقائمين على مقدراته . ولم يكن مستغربا على بلدية الخليل هذا الانجاز فهي دوما تسعى لخدمة القطاع الرياضي والشبابي وتقف في الصف الاول للداعمين للحركة الرياضية والاندية ويضم كادرها مجموعة كبيره من ابناء الحركة الرياضية وعلى راسهم عضو المجلس البلدي كمال الدويك ابو العبد و المهندس الرياضي ماهر العويوي الرئيس السابق لنادي شباب الخليل وبجانبه لاعبي كرة القدم امثال سليم شاهين وعماد ناصر الدين وحاتم صلاح وناصر الدين المحتسب والعيده والجنيدي ومحمود ابو اصبيح والاعلامي عبد العزيز نوفل ومحمد الجمل وشادي سدر والعديد من الرياضيين ممن تحتضنهم اروقة البلدية ما يعد مؤشر هام على اهتمام البلدية في رعاية الشباب الرياضي من منطلق وطني واجهته كرة القدم ويأتي كل ذلك لشعور رئيس البلدية مع القطاع الرياضي واحتياجاته كونه اصلا من اسرة رياضية داعمة في المجالين البشري والمادي منذ عشرات السنين فاسرته عن بكرة ابيها انخرطت في العمل الرياضي والشباب ومارست دورها مع الاندية الرياضية. ومع اكتمال هذا الصرح الرياضي طغت على الوجوه ابتسامة عريضه ارتسمت على محيا الرياضيين وفي طليعتهم قائد المسيرة الكروية اللواء جبريل الرجوب وصحبه في اتحاد كرة القدم الفلسطيني الذي بادر في اعتماد الملعب رسميا واطلاقه العنان للجنة الانشطة في الاتحاد لوضع جدول المباريات والتي اصبحت تستقطب محبي كرة القدم وخلقت حراكا في مدينة الخليل يعود بالنفع والفائدة الاقتصادية . ومن هنا نطير لكل من ساهم في بناء وتشييد التحفة المعمارية كل حب وتقدير وثناء لما بذلوه من جهد وفير لاسعاد الجماهير واضفاء روح التعاون بين الجميع والذي يصب في خانة المصلحة العليا للرياضة الفلسطينية . لكننا ايضا نطمح بالمزيد وبالرغم من كل ذلك الا ان محافظة الخليل بحاجة الى بنية رياضية متكامله تلبي تطلعات رياضييها وشبابها المتعطش لممارسة الرياضة في مختلف انواعها فالحراك الذي تشهده الخليل يؤكد حاجة المحافظة للمنشآت الرياضية المختلفة وبشهادة الجميع فالقاعدة الجماهيرية التي تشكلها محافظة الخليل تعد الاكبر على مستوى الوطن وفاكهة الرياضة الفلسطينية . كما اننا بانتظار تكملة المشوار العمراني لملعب الحسين قبل حلول فصل الشتاء وتجهيزه كما هو مخطط له وتغطيته لا سيما وان المباريات ستتواصل رغم هطول الامطار في فصل الخير والجماهير بحاجة للغطاء كما اننا وكاعلاميين نطالب بتوفير مكان خاص لرجال الصحافة والاعلام مجهز بالوسائل التكنولوجية كي يتمكن الاعلاميين من تغطية الاحداث الرياضية اولا باول فمن الضروره تركيب خطوط انترنت عاليه الجودة وليس الامر بالصعب ولايحتاج لوقت طويل. فهنيئا للخليل بما أنجز كمرحلة اولى نحو التطور والتقدم على الصعيدين الرياضي والشباب ونقول بوركت جهودكم والى الامام. |