وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فئة الـ (50 شيقل) مطلوب رقم واحد في العيد

نشر بتاريخ: 20/09/2009 ( آخر تحديث: 20/09/2009 الساعة: 23:01 )
رام الله- معا- تهافت المواطنون خلال الايام القليلة الماضية على جمع اكبر عدد من الاوراق النقدية (فئة 50 شيقل)، الى حد انها اصبحت اكثر الفئات طلبا مع حلول عيد الفطر السعيد، حيث يحرص اغلبية المواطنين على حيازة هذه الفئة من النقود في العيد من اجل استخدامها في "العيدية" للعمات والخالات والبنات والاخوات وحتى الامهات والزوجات.

واكثر ما يجعل هذه الفئة من النقود طلبا هو انها تمثل المتوسط الذي يمكن ان يقدمه الذكور من ارباب الاسر للاناث فيما يعرف باسم "العيدية" حيث يحرص المواطنون على زيارة قريباتهم من النساء في منازلهم والمباركة لهن بحلول عيد الفطر ومصافحتهن باليد حتى يتم وضع المبلغ النقدي في يدها قبل الخروج من المنزل او اثناء الدخول اليه.

كما ان فئة الـ (50) شيقل تعادل قرابة 10 دنانير اردنية الامر الذي يجعل المواطنين يحرصون على دفع العيدية بالشيقل من هذه الفئة بعد زوال الفرق الكبير بين صرف الـ (10 دنانبر) والخمسين شيقلا، حيث يؤكد العديد من المواطنين ان البحث عن فئة الـ (50) شيقل قبل يوم واحد من حلول العيد يشبه البحث عن الذهب في مياه النهر في اشارة الى صعوبة العثور عليها، سيما ان هناك حالة تنافس حاد على امتلاكها في فترة الاعياد لان عدم امتلاكها يعني ان المواطنين سوف "يتورطون" بمضاعفة مبلغ العيدية الى 100 شيقل بدلا من فئة الـ(50).

وتعتبر محال الصرافة ومحطات بيع البنزين والمحال التجارية من اكثر المحال التي توفر فئة الـ (50)شيقل، الامر الذي يجعل اغلبية المواطنين يلجأون لابتداع وسائل عديدة للحصول على هذه الفئة من النقود مثل ان يقدم صاحب مركبة لتعبئة البنزين بقيمة 50 شيقل فيعطي الموظف فيها ورقة نقدية من فئة 200 شيقل رغم انه قد يكون بحوزته العديد من الاوراق النقدية من فئة الـ(50)، لكنه من خلال هذه الحركة يكون قد كسب ثلاثة اوراق نقدية من هذه الفئة اذا ما استجاب الموظف لطلبه.

ومن اجل تجنب الدخول في التنافس على الحصول على هذه الفئة في فترة العيد يلجأ بعض المواطنين الى الاحتفاظ بكميات منها قبل فترة من حلول الاعياد لانهم يدركون مدى حالة الضغط والطلب على هذه الفئة من الشواقل، سيما ان العديد من اصحاب المحلات وحتى محال الصرافة يحجمون عن توفير مثل هذه الفئة في اليوم الذي يسبق حلول العيد الى ان احد الموظفين العاملين في محل للصرافة في مدينة البيرة وصف هذا اليوم بيوم "الخمسينات" نسبة لزيادة الطلب على هذه الفئة النقدية.

وقال ماهر عباس الذي يعمل في ذلك المصرف منذ سنوات طويلة لـ (معا)، إن اقبال المواطنين على تبديل العملة النقدية يكون كبيرا خلال الايام التي تسبق حلول العيد، موضحا ان اغلب المواطنين يطلبون توفير الورقة النقدية من فئتي الـ (50) والـ(20).

واشار عباس الى انه يضطر لتوفير كميات كبيرة من هاتين الفئتين من اجل توفيرها للزبائن والمعارف الذين يصلون لمحل الصرافة من اجل تبديل العملة او صرف الشيكات.

ويؤكد علي القعد، صاحب محل تجاري في مدينة البيرة وجود اقبال كبير من المواطنين على طلب فئة الـ(50) وفئة الـ(20)، موضحا ان فئة الخمسين تقدم كعيدية للنساء في حين أن فئة العشرين شيقل تقدم للاطفال والبنات دون سن 20 عاما.

واشار الى ان الاقبال يتضاعف بكثرة قبل حلول العيد الا ان اننا نشعر بجحم الطلب الكبير عليها من قبل التجار واصحاب المحال التجارية بعكس الايام الاخرى.

وقال القعد "في الايام العادية يرفض التجار تسليمهم الـ فراطة، لكن قبل حلول العيد هم الذين يبادرون بالاتصال معنا لتوفير الفراطة لهم"، في اشارة الى حجم الطلب المرتفع عليها.

ويؤكد القعد ان غالبية المواطنين يفضلون عيدية الـ(50) شيقل كونها تلبي الحاجة في هذه المناسبة، موضحا ان ذلك مرتبط بعدد القريبات والبنات لرب الاسرة، مشيرا الى ان الشخص الذي لديه على سبيل المثال 5 اخوات فانه عندما يدفع 50 شاقلا افضل بالنسبة له من دفع 100 شيقل لانه يوفر بذلك نصف المبلغ الذي يدفعه كعيدية في الاعياد.