|
المطران عطاالله حنا :فلنكن مسلمين ومسيحيين معا من أجل القدس وفلسطين
نشر بتاريخ: 22/09/2009 ( آخر تحديث: 22/09/2009 الساعة: 12:40 )
القدس – معا - قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس يوم أمس بزيارة معايدة الى السادة العلماء والمرجعيات الأسلامية في القدس الشريف وذلك لتقديم واجب التهنئة بحلول عيد الفطر السعيد. حيث زار سيادته سماحة الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الأسلامية في القدس ، كما قدم سيادته التهنئة بالعيد لسماحة الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية ولسماحة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة ولسماحة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الأسلامية والأستاذ عزام الخطيب مدير الأوقاف الأسلامية في القدس والسيد عدنان الحسيني محافظ القدس وتمنى سيادته بأن يحل العيد القادم وقد زال الأحتلال وتحررت القدس ونال شعبنا الفلسطيني ما يتوق اليه من حرية وكرامة وأستقلال.
كما زار سيادته العائلات الفلسطينية المقدسية المنكوبة في حي الشيخ جراح بالقدس والتي تعيش أوضاعا معيشية مأساوية بعد أن طُردت من منازلها وهي تعيش في قارعة الطريق وقد حل عليها العيد وهي في هذا الوضع. سيادة المطران عايد هذه الأسر بعيد الفطر السعيد وعبر عن تضامن الكنيسة مع المنكوبين المطرودين من منازلهم ظلما وزورا وبهتانا. وقال نحن لم نأتي لكي نتضامن فحسب وانما أتينا لكي نقول لكم ألمكم هو ألمنا ومعاناتكم هي معاناتنا. والسعادة الحقيقة في العيد لن تكون إلا بعودتكم الى منازلكم ورفع الظلم عن شعبنا وتحرير الأرض والأنسان من الأحتلال. وفي حديث لأحدى الفضائيات العربية بعد أنهى سيادة المطران جولته قال: نحن في القدس تعودنا أن نكون أسرة فلسطينية واحدة في السراء والضراء ونحن نحترم العلماء والشيوخ والأمة المسلمين ولذلك ذهبنا لمعايدتهم وهم بدورهم يأتون الينا في أعيادنا وأن ما نقوم به ليس عملا بروتوكوليا كما يظن البعض وأنما هي زيارات تحمل مضامين أنسانية وروحية ووطنية ، فثقافتنا نحن الفلسطينيون ليست ثقافة طائفية مقوقعة وأنما ثقافة الوحدة الوطنية وكذلك نظرا لأهمية القدس في الديانات التوحيدية وأرتباطها بشعبنا بمسلميه ومسيحيه أيمانيا وتاريخيا وتراثيا ووطنيا. نحن اليوم بحاجة الى رص الصفوف أكثر من أي وقت مضى ، فالأحتلال يتربص بنا ولا يريد الخير لا للمسلمين ولا للمسيحيين. أنه أحتلال عنصري يعاملنا كالغرباء في حين أننا أبناء الأرض الأصلين وأصحاب المقدسات. ونحن من أولائك الذين يعتقدون بأن العلاقة الأسلامية المسيحية يجب أن تكون علاقة تعاون وتفاعل وتواصل دائم. فهذا هو شعبنا وهذه هي مكونات شعبنا. وأنا شخصيا أومن بالعمل الأسلامي المسيحي المشترك. فهذا هو خيارنا ولا يوجد أمامنا خيار اخر خدمة لوطننا ولقدسنا سوى أن نكون معا وأن نعمل معا وان نحترم بعضنا بعضا. فالأختلاف في الدين لا يفسد للود قضية والتعددية الدينية لم تكن في يوم من الأيام حائلا أمام تعاون الشعوب ، فكم بالحري عندما نتحدث عن امة واحدة وشعب واحد ننتمي اليه جميعنا مسلمين ومسيحيين. نحن نعايد المسلمين بهذا العيد ومعايدتنا من الأعماق لأننا نحب اخوتنا المسلمين ونتمنى لهم الخير والخير الذي نتمناه لهم نتمناه للمسيحيين أيضا. ذلك لأننا في النهاية شعب واحد وقضية واحدة وهدف واحد. ويجب أن نعمل من أجل تقوية وترسيخ وتدعيم هذه العلاقة وأزالة أية تأثيرات أو عوامل تسيء الى هذه العلاقة وتضر بها. فلنكن مسلمين ومسيحيين معا من أجل فلسطين ومن أجل القدس. |