وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

كلمتين ...... وبس **بقلم : خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 23/09/2009 ( آخر تحديث: 23/09/2009 الساعة: 16:30 )
الخليل - معا - سبع مباريات من دوري الشهيد ابو علي مصطفى والمبارة الافتتاحية اقيمت على ملعب الحسين بن علي زخرت بحضور جماهيري كبير غير مسبوق منذ أكثر من احد عشر عاما خلت اعادت الى الاذهان مرحلة الازدهار والالتفاف الجماهيري العريض خلف الساحرة المستديره .

وكما هو معروف تنشأ عن المنافسة الكروية والخوف من الهبوط من درجة لاخرى اشكاليات تقع بين الجماهير لهذا الفريق اوذاك وهناك بكل تأكيد بعض النفوس المريضة والمندسة التي يستهويها اثارة النعرات والقلاقل بين الجماهير وقد كان لنا في السابق تجربه في كيفية التعامل مع تلك الفئات باللجوء الى العادات العشائرية لكن مع مرور الايام بدأنا نبتعد عن التوجه لحل الاشكاليات بالطريقة العشائرية نظرا لوجود سلطة وطنية قادرة على بسط سيادة الامن والقانون وتعمل على وضع حد لكل من تسول له نفسه بالتلاعب بالمنجز الفلسطيني ايا كان وهنا اخص الجزء الرياضي منه .

فمن الملاحظ الاهتمام العالي للاجهزة الامنية وقادتها بالحفاظ على المسيرة الرياضية وما ان تقترب من جوانب وحدود ملعب الحسين بن علي تجحظ عيناك برجال ذا هيبة وانضباط والتزام حديدي ترتسم على شفاههم البسمة ممزوجة بلمحات ونظرات جديه .
فالبسمة التي يوزعها رجال الشرطة الفلسطينية ورجال الامن من مختلف الاجهزة على الجماهير لها دورها في بعث الارتياح وادخال الطمأنينة في القلوب مما شكل عنصر تشجيع لدى الاسر الفلسطينية لحضور المباريات وهذا يجعلنا نستوقف قليلا عند ذلك فالخليل مدينة محافظة لها خصوصيتها فماذا يعني بدء اقبال العوائل وهي تضم الاب والام والابن والبنت للجلوس على المدرجات بين الجماهير اليس في ذلك سرا بالتأكيد نعم ويتمثل ذلك بالحضور الامني رفيع المستوى وتعامله بسرعة فائقة مع من يخالف ويخدش الحياء العام او يحاول خلق اجواء متوترة لذلك ترى الجدية في النظرات كل ذلك ادى الى هدوء واتزان وانضباط بين الجماهير التي بدأت تبتعد عن المخالفات والمغالطات اللفظية المقززه خوفا من تعرضها للمسائلة والعقاب ضمن القانون .

وخلال السبع جولات الكروية وبمتابعتي لرجال الامن وتصرفاتهم في ملعب الحسين في الخليل اجزم بأن الشرطة الفلسطينية واجهزتنا الامنية هي العمود الفقري للنجاح الذي اكتنف وغلف المباريات ناهيك عما يفعله اتحاد كرة القدم ورئيسه اللواء جبريل الرجوب من فرض عقوبات على المخالفين وما يقدمه لرفعة ورقي كرة القدم الفلسطينية ورغم حساسية المباراة الاولى ونتحدث عن الافتتاحية بلقاء منتخبنا الالومبي بشقيه الاردني وحضور العدد الهائل وعدم استيعاب اروقة الملعب ومحيطة لاعداد الجماهير الا ان الامن الفلسطيني تعامل بحكمة وان كنا ايضا نعتب على البعض منهم في تعامله مع رجال الاعلام بدواعي امنية وعدم الاستماع اليهم وهذا حدث نتيجة الضغط الجماهيري في المباراة الافتتاحية بعد رفض عدد من رجال الامن بالسماح لرجال الصحافة والاعلام بالدخول الى الملعب لولا تدخل رجال الامن الداخلي للملعب وعلى راسهم صالح سيد احمد الذي تدارك وتنبه للامر وافسح المجال للاعلاميين بدخول الملعب من بوابة اخرى لعزف الكثير منهم على الدخول وابراز الحدث .

وهنا نقول نحن مع النظام ونقدر عاليا مكانة رئيس الوزراء سلام فياض والوزراء واعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وكبار الضيوف واهميتهم واتاحة الفرصة امامهم للدخول باريحية لكن هذا لا يعني التصرف مع رجال الصحافة والاعلام والحديث معهم بلهجة واحده لا تعرف الا الرفض وبحدية لكن نقولها على رؤوس الاشهاد ان كل ذلك قد انتهى في المباريات التالية واصبحنا نشاهد نموذجا رائعا يعتد به هو الافضل في ملاعبنا.

فكل الشكر والتقدير لجميع اجهزتنا الامنية العاملة على ضبط وحفظ النظام وكل الشكر للجان العاملة في ملعب الحسين وان كان البعض ينقصه الخبره فيمن يسمح له الدخول من عدمه ما يشكل اكتظاظا في المقصورة الرئيسية للملعب واحيانا دخول البعض ممن لا يوجد سبب بدخوله ساحة ميدان اللعب والف تحية لمسؤول امن الملاعب المنسق الميداني صالح سيد احمد على جهوده ومتابعته للامور ميدانيا وتوجيهه للنصح والارشاد للجان حفظ النظام من اطقم بلدية الخليل وغيرها واثني على الدور الكبير الذي يقوم به المهندس ماهر العويوي لضبط الوضع وبجانبه محمد الجمل وسليم شاهين.

وقبل الختام نطير تحية شكر خالصة للعقيد رمضان عوض قائد شرطة محافظة الخليل لاشرافه الدائم وحضوره الميداني لتفقد الاوضاع الامنية داخل الملعب ولا ننسى شكر ماجدات فلسطين من الشرطة النسائية للمساهمة في ضبط الامن وزرع الامن والاطمئنان في نفوس العنصر النسوي الذي بدأ فعلا بحضور ومتابعة مباريات الدوري وبهذه المناسبة مطلوب تخصيص مكان خاص لجلوس العوائل التي تتوافد لحضور المباريات وعلى وجه السرعه وابعادهم عن المدرجات المكتظة كي يأخذوا راحتهم .