وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ناقوس الخطر يلوح في الافق مع افتتاح الجولة الخامسة من الدوري الممتاز

نشر بتاريخ: 23/09/2009 ( آخر تحديث: 24/09/2009 الساعة: 10:12 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تنطلق مساء الخميس الجولة الخامسة من الدوري الممتاز دوري الشهيد ابو علي مصطفى حيث ستقام ستة لقاءات في ثلاثة ايام. يوم الخميس تقام ثلاثة لقاءات منها لقائي ديربي الاول خليلي ويجمع الفريق المضيف بيت امر مع شقيقه شباب الخليل على ملعب الحسين والثاني تلحمي ويجمع الشقيقين العبيدية ووادي النيص واما اللقاء الثالث فيجمع جبل المكبر بشباب الخضر ويقام على استاد الشهيد فيصل الحسيني وتقام جميع اللقاءات في الساعة الثامنة مساءا. ثم تستكمل مباريات هذه الجولة يومي الجمعة والسبت حيث يقام لقاءان يوم الجمعة الاول سيكون لقاء قمة باكثر ما للكلمة من معنى ويجمع الامعري بهلال العاصمة على ملعب فيصل الحسيني في الرابعة والنصف والثاني ستكون احداثه في ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم في الثالثة والنصف حيث يستضيف مركز طولكرم شباب الظاهرية. اللقاء الاخير من هذه الجولة سيكون يوم السبت على استاد الشهيد فيصل الحسيني ويقام في الخامسة مساءا ويجمع مؤسسة البيرة وثقافي طولكرم.

عنوان صريح لهذه الجولة وهو ان ناقوس الخطر بدا يلوح بالافق لبعض الفرق بعد نهاية الجولة الرابعة وخاصة بعض الفرق التي اظهرت تراجعا ملحوظا واخص بالذكر الفرق التي تلقت الخسارة على ملعبها او تلك الفرق التي لم تقدم المستوى المتوقع منها. وقبل الحديث عن هذه الفرق نرى ان فريق الامعري يسير بثبات ومثله يفعل هلال القدس وعاد لسكة الانتصارات كل من جبل المكبر ووادي النيص وشباب الخليل. الظاهرية والخضر الفرق الاكثر تراجعا فالظاهرية خسر مباراتين على ارضه امام الامعري والمكبر والخضر واصل تراجعه بعد خسارته على ارضه امام الامعري والبيرة يواصل مسلسل هزائمه على ارضه وخارجها. مركز طولكرم لا زال يعيش حالة من الغموض ولا يمكن الحكم عليه كونه لم يلعب سوى مبارتان بعد عدم اكتمال مباراته امام الثقافي وتاجيل لقاءه مع بيت امر الا انه يمكن القول انه المركز ليس فس وضعه الطبيعي بعد. الثقافي يعيش حالة مد وجزر لم يلعب على ارضه بعد وله مباراة لم تكتمل وفاز خارج ارضه على المكبر ويقدم مستوى طيب تنقصه نهاية الهجمة. الوافدان الجديدان هما الوحيدان بالاضافة لمركز طولكرم الذين لم يحققوا أي فوز حتى الان، لكن ما يمكن قوله عن بيت امر والعبيدية انهما يقدمان مستوى مقبول وتنقص لاعبيهم الخبرة وبامكانهما العودة لكن يجب ان تكون قريبة قبل دخول النفق المظلم مع اشتداد المنافسة وكثرة الاصابات والانذارات.

كان الاسبوع الرابع الذي اقيمت فيه خمس لقاءات فقط اسبوعا مثيرا وعقيما من حيث تسجيل الاهداف ولم تنتهي فيه اية مباراة بالتعادل.تم فيه تسجيل 11 هدفا فقط مسجلا نسبة تراجع في النزعة الهجومية ومسجلا نسبة تراجع ايضا في عدد البطاقات الحمراء حيث تم طرد لاعبين خلال منافسات هذه الجولة الاول كان خالد مهدي من الامعري والثاني كان حارس مرمى العبيدية اشرف عيساوي. ظاهرة قلة عدد البطاقات الحمراء هي ظاهرة ايجابية تدلل على مدى تقدم الوعي الكروي والتوجه للعب النظيف وظاهرة قلة عدد الاهداف تندرج تحت مفهوم شدة المنافسة وصعوبتها. واذا كنت اتحدث عن الايجابيات مع نهاية الجولة الرابعة والدخول في منافسات الجولة الخامسة فارى ان الزحف الجماهيري الذي يسجل ازديادا ملحوظا هو اكثر ما يميز الدوري في هذه المرحلة اضافة للاهتمام الاعلامي الذي يحظى به الدوري الفلسطيني من الفضائيات العربية ووسائل الاعلام المحلية والدولية. سلوك اللاعبين نحو الافضل بدى جليا من خلال تراجع عدد البطاقات واجمل ما في لاعبينا هي لحظة السجود بعد تسجيل الهدف. اظهر منافسات الجولة الرابعة ازدياد الانتقادات للحكام ايضا وهذا موضوع شائك فيه تفاوت في الاراء.


شباب بيت امر – شباب الخليل
ديربي ودي يجمع شباب بيت امر بشباب الخليل نظرا للعلاقة الطيبة التي تجمع الناديين الشقيقين والتفاف جماهير كليهما لمساندة الاخر وخاصة في المباريات التي تجري على ملعب الحسين. اليوم يقف الصديقان كل ند للاخر في منافسة شريفة كل يسعى من خلالها لتحقيق فوز مشروع يحسن موقفه على اللائحة. المباراة ستجري على الملعب البيتي لكل منهما وفي الساعة الثامنة مساءا ومن المتوقع بل من المؤكد ان تحظى بمتابعة جماهيرية مميزة نظرا لان انظار المحافظة الاكبر ستتجه نحو اللقاء ناهيك عن ان شباب الخليل يمتلك اكبر قاعدة جماهيرية في الوطن. لذلك فمن المتوقع ان تبدأ الجماهير بالزحف مبكرا لحجز مقاعد لها قبل الازدحام.

المباراة بيتية لبيت امر الذي يمر بظروف صعبة للغاية واهمها حراسة المرمى بغياب حراس المرمى الثلاثة عن اللقاء فيغيب عيسى عوض منذ بداية الموسم بسبب الاعتقال ويغيب الحارس الاحتياط لتلقيه بطاقة حمراء ويغيب الحارس الاساسي لتعرضه لاصابة بالغة قد تبعده عن الملاعب لفترة طويلة. بيت امر يحتل المرتبة العاشرة ولة مباراة مؤجلة لو فاز فيها سيكون في المرتبة السادسة. له نقطتين فقط ولم يسجل أي فوز حتى اللحظة وسيلتقي في الجولة المقبلة مع ثقافي طولكرم. شباب الخليل يحتل المركز الخامس حاليا بسبع نقاط وبفارق الاهداف عن صاحبي المركزين الثالث والرابع جبل المكبر ووادي النيص وسيخوض في الجولة السادسة لقاء ديربي اخر مع شباب الظاهرية. بالتالي مبارتي ديربي متلاحقتان للعميد مما يضعه تحت ضغط لكن هذا الضغط جاء في ظروف جيدة للشباب الذي يمر بحالة من الاستقرار بعد ان حقق فوزين متتاليين على ارضه وامام جماهيره على البيرة والثقافي. شباب الخليل يمر بافضل حالاته ويقابل فريق يعاني من عدد من الاصابات والغيابات ومن المؤكد انه سيلعب بتحفظ وحذر بعكس شباب الخليل الذي سيلعب باريحية كاملة كونه منتش بفوزين متتاليين وعناصره متواجدة ولا يعاني من اية غيابات او اصابات في صفوفه. بالرغم من ما يعاني منه شباب بيت امر الا انه سيسعى للوقوف ندا قويا للعميد ساعيا وراء فوزه الاول متسلحا بالروح والفدائية التي يقدمها لاعبوه في الملعب وهذا ايضا سيصطدم باصرار العميد ومن خلفه الجماهير الغفيرة على تحقيق الفوز والوصول للنقطة العاشرة التي تدخله غمار المنافسة على الصدارة او احتلال موقع متقدم على اللائحة في ظل وجود مجموعة من النجوم الذين وان قدموا عرضا جيدا لا زالوا يعانون من عدم ترجمة الفرص الى اهداف. عبد الصمد ابو سنينة وشريف عدنان وبشار السيد واكرم السيوري ويوسف ارفاعية وسلامة المنيعي ورامي مجاهد وفارس العيدة وحازم المحتسب وساهر عياد ومحمد خويص وعلي عايش وحمزة دراوشة سيقفون بقيادة ماهر مفارجة ندا قويا لابناء محمد مصلح ميسر ابو مارية واحمد علي ومعتز عوض ومحمود مصلح وابراهيم عوض وبسام الطيط وشفيق عوض ومؤيد طومار وبشير الصليبي ووهيب علقم ومصلح عوض ويحاولون استغلال ظروفهم وتقديم عرض يليق بنتائج فريقهم في الجولتين السابقتين.

بيت امر سيغيب عنه الحارس عصام عوض والحارس البديل اسماعيل عوض لتلقيه بطاقة حمراء واللاعب مهدي عوض الذي تعرض لاصابة ستمنعه من المشاركة في المباراة. الفريقان التقيا في نصف نهائي كاس المرحوم عزمي نصار وفاز الشباب بثلاثة اهداف لهدفين. بيت امر لم يلعب الجولة الماضية ومن المؤكد ان الفريق تدرب بشكل جيد ورفع المدير الفني من لياقة لاعبيه ولا بد انه وضع حلولا لبعض الاخطاء التي عانى منها الفريق في لقاء المكبر وخاصة عدم فاعلية خط الوسط بالشكل المطلوب وكثرة الاعتماد على الكرات الطويلة وبعد الخطوط عن بعضها البعض. اما الشباب فخط وسطه يقدم مستوى رائع ودفاعه بالمثل ويحتاج لمعالجة رعونة التهديف ويعتم على تحركات ساهر عياد ورامي مجاهد اللذين يشكلا خطورة فمجاهد محاور جيد ان لم يبالغ في المحاورة وباستطاعته وضع الكرات على طبق من ذهب للمهاجمين وكذلك الامر بالنسبة لساهر عياد الذي يدير منطقته بجانب المحتسب بكل ثقة ويلعب بخبرة تشكل خطورة على مرمى الخصوم. شباب بيت امر من ناحيته سيعتمد على انطلاقات طومار وتسديدات مصلح وقيادة ابراهيم عوض وسرعة بشير الصليبي ودفاعاته تقدم اداءا مرضيا يحتاج فقط لبعض الفاعلية في التعاون مع خط الوسط وعدم المبالغة في التشتيت الى الامام مباشرة. معطيات المباراة تصب في مصلحة العميد ان كان هناك توفيق لخط هجومه امام صلابة مدافعي بيت امر مالم يتحدى شباب بيت امر كل الظروف ويتعالى على جراحه ويقلب الاوراق ويحقق فوزه الاول عبر بوابة العميد. التعادل في مباريات الديربي امر متوقع دائما رغم ان فرص التعادل في هذا اللقاء ضئيلة.


العبيدية – وادي النيص
يشهد استاد الخضر الدولي زحفا جماهيريا كبيرا لمتابعة احداث لقاء الجارين شباب العبيدية ووادي النيص في ثاني ديربي لهما والديربي الاخير في محافظة بيت لحم بعد ان التقى كل منهما مع شباب الخضر. اللقاء سيكون نديا وخاصة مع التطور الذي يسجله شباب العبيدية الذي قدم مردودا طيبا في مباراتيه امام الخضر والهلال. الفريق المستضيف يحتل المركز قبل الاخير وفي جعبته نقطتين فقط من اربعة لقاءات ولم يصل لفوزه الاول حتى الان ولا زال في رحلة البحث عنه وان استطاع ان يصل اليه في هذه المباراة فانه سيكون جواز سفر الفريق لمغادرة المنطقة الحمراء وسيكون بذلك قد اثبت انه فريق لا يستهان به وجاء هنا ليبقى. وادي النيص الذي عانى في الاسبوع الثالث من ظروف صعبة عاد ليجد ذاته امام البيرة ويسجل فوزا مستحقا رغم الغيابات التي عانى منها. وادي النيص بحوزته سبع نقاط ويحتل المركز الرابع بفارق الاهداف عن شباب الخليل وخلف المكبر بتفوق المكبر على صعيد التهديفية بفارق هدف. يعود لوادي النيص كل من اشرف نعمان وعيسى عدنان اللذين اقصيا بالبطاقة الحمراء امام هلال القدس مما يعطي الفريق قوة في خطي الدفاع والوسط كون اشرف نعمان يعتبر من اعمدة الفريق فيما يغيب عن العبيدية الحارس اشرف عيساوي الذي خرج بالحمراء في لقاء هلال القدس. وادي النيص سيسعى لمواصلة صحوته قبل لقاءه الصعب في المباراة المقبلة امام الامعري المتصدر، وشباب العبيدية في المقابل يسعى للتخلص بما تصفه جماهيره بحالة سوء الحظ قبل ان يلتقي مؤسسة البيرة في الاسبوع المقبل. مباراة قوية وطرفاها يعرفان بعضهما عز المعرفة ويتمتعان بلياقة بدنية عالية ولا يعانيان من غياب ملحوظ اذ ان لدى العبيدية حارسين بديلين يمكن الاعتماد عليهما.

عصام العبيدي سيحل مكان الحارس عيساوي ومعه حاتم صبيح وسامر حساسنة وعلي ابو سرحان وهيثم علي ويحيى حساسنة و ثائر قعدان وفادي حساسنة وبلال عبد الله عرفات صبيح وعرفات ابو سرحان ومحمد وديع بقيادة المدير الفني صايل سعيد سيواصلون اصرارهم للتغلب على ما يصفوه بالنحس وهذا يتطلب مزيدا من الاداء الجماعي المنظم والوصول لمرمى الخصم واستغلال الفرص بدل البكاء عليها. يرفع شباب العبيدية شعار كفى استنزافا للنقاط ونحن قادمون فيما يدخل ابناء الواد اللقاء باعصاب هادئة خاصة ان كتيبتهم اكتملت وعادوا لسكة الانتصارات وسيرفعون شعار استغلال الخبرة لصاحب الالقاب تحقق الانتصار. من توفيق علي مرورا بمحمد يوسف وعيسى عدنان ورياض نايف وجهاد صقر واحمد وسمير جمال واياد نايف وامجد زيدان وصولا لابناء يوسف في الوسط حسن وخضر وسميح وبرفقتهم اشرف نعمان ومن امامهم معاذ مصطفى وايحيى السباخي الذي لعب مباراتين وسجل هدفا في كل مباراة يستطيعون فعلا ان يواصلوا عزف سيمفونية الانتصارات اذا ضبطوا اعصابهم ولعبوا بهدوء خاصة ان العصبية اصبحت سمة تلازم الفريق في هذا الدوري وتؤثر على ادائه. كما تحدثنا سابقا فان مباريات الديربي غالبا ما تذهب للتعادل ما لم يستغل فريق هفوات خصمه ويخطف المباراة لكن ابناء الواد يتفوقون على الوافد الجديد بعاملي المهارة والخبرة واللذان من شانهما ان يرجحا الكفة لصالح ابناء الواد الذين يعتمدون على الاداء والسيطرة على خط الوسط ويمتازون بالتسديدات والتوغل من الاطراف والعمق على حد سواء بادارة ميدانية من الاخوين حسن وسميح يوسف. العبيدية لديهم ابو سرحان وابو صبيح اللذان يجيدان المحاورة والتسديد من خارج الصندوق لكن مهاجمي العبيدية بحاجة الى مزيد من التركيز خاصة في المقدمة. ويعتبر اللاعب ثائر قعدان اضافة لخط الوسط ويتحرك بايجابية في الملعب ويقوم بدوره في تمويل خط المقدمة بالشكل الصحيح. مباراة تحتاج لضبط الاعصاب وتجاهل جماهير الخصم والتركيز في الملعب ومع المدرب وتجنب الاحتكاك بلاعبي الخصم في ظل نوع من التوتر قد يسود اجواء الملعب.


جبل المكبر – شباب الخضر
جبل المكبر اصبح له حكاية وانما الاغرب هي حكاية الخضر التي تعتبر غريبة وغير مفهومة، لكن هذه المباراة قد تضع النقاط على الحروف وتكتشف ملابسات حكاية كل منهما. المكبر عاد من بوابة الظاهرية بعد هزيمة تلاها تعادل، فوز صعب على الغزلان على ارضهم اعاد للفريق توازنه ووضعه ثالثا على سلم الترتيب بسبع نقاط ليستعيد الثقة من جديد رغم ان الاداء بقي دون المتوقع ولا يلبي طموحات هذا الفريق الذي توقع منه الجميع اكثر مما يقدمه حتى الان. حكاية الخضر حكاية اخرى فبعد ان بدا مسلسل استنزاف النقاط لهذا الفريق خارج ارضه، تفائل محبي الفريق بعودتهم للعب على ارضهم وبين جماهيرهم وانتظروا ان يقدم الفريق اداءا يجعله يستعيد ثقة الجماهير لكنه دون اسباب معقولة انحنى امام الامعري المنقوص وفرط بتقدمه بهدف ليخسر المباراة بعد ان تلقى مرماه هدفين. الخضر في سلته اربع نقاط ويحتل المركز السابع ولا طريق امامه سوى الفوز رغم صعوبة المهمة لاستعادة توازنه والابتعاد عن منطقة الخطورة. المكبر ومن خلال بوابة الخضر سيسعى للظهور كما كان يتوقع منه ان يظهر فهو منتش بفوز ثمين خارج الديار والخصم يعاني من سوء النتائج. الخضر يلعب في ظل غياب تام لخط الوسط الذي لم يقدم شيئا امام الامعري وكان خط الدفاع يعتمد على الكرات الطويلة للمهاجمين الذين استنزفت لياقتهم وهم يركضون ذهابا وايابا دون مساندة من خط الوسط. اضف الى ذلك ان رعونة محمود الشولي واخفاقه في التسجيل لاكثر من مره واحداها والمرمى خال احبطت الفريق واثرت على ادائه. وان تابعنا اخطاء الخضر نجد الفريق يفتقد لعنصر اللياقة البدنية وخاصة في خط الوسط وهناك ارتفاع ملحوظ في اوزان اللاعبين مما يؤثر على سرعتهم وسرعة فقدانهم للياقة البدنية.

هناك قضية واحدة تخص جبل المكبر اود الاشارة اليها هنا الا وهي تدني مستوى النجم احمد علان الذي يظهر وكانه تائه في الملعب لدرجة ان المدرب استبدله في مباراة بيت امر ولم يشركه كاساسي في مباراة الظاهرية وهذا اثر على القوة الهجومية للمكبر الذي اصبح يعتمد بشكل اساسي على مهارات العمور الفردية. الفريقان التقيا في الجولة الاولى من الموسم الماضي وانتهى اللقاء بالتعادل بهدفين لكل منهما وفي هذا الموسم لن يقبل أي منهما بنفس النتيجة لان المكبر يسعى للمنافسة والخضر يتطلع للعودة مبكرا لان ناقوس الخطر بدا يطل براسه ويلوح في الافق. المكبر ايضا يسعى لكسب اللقاء لاكتساب ثقة ودفعة معنوية قبل الديربي المقدسي المثير امام الهلال، واما الخضر فيسعى لمصالحة جماهيره وكسب ودها لمؤازرته في لقاءه المقبل على ارضه امام مركز طولكرم. المدرب الجديد للخضر عيسى الكرد في اختبار صعب امام حنكة سمير عيسى وكتيبته التي اضيف اليها الحارس العملاق عاصم ابو عاصي ومعه حاتم كريم ورافت عياد وادهم عرار وسامر حجازي وعلي الخطيب ومحمود عودة واسماعيل العمور وشادي وفادي واحمد وجمال علان وجهاد جعابيص ورائد القاروط. بهذه الاسماء سيخوض ابناء الجبل لقائهم امام ابناء ابو صرة وابناء الشولي وحسام شلباية ووديع صلاح ومعتز حسان ومؤمن صندوقة فيما يغيب عن الخضر النجم بهاء عيسى لحصوله على البطاقة الصفراء الثالثة. مما تقدم نجد ان هناك افضلية للمكبر لامتلاكه عدد من النجوم الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية وتنظيم في الخطوط وخاصة خط الوسط الذي يعتبر اهم النواقص لدى الخصم وبالتالي سيتوفر هناك مساحات واسعة للاعبي المكبر ان تم استغلالها بالشكل الصحيح سيتحمل تبعاتها خط دفاع الخضر وربما يتم ارهاقه واختراقه للوصول لمرمى ابو صرة بسهولة. اذا ما اراد الخضر تفادي هزيمة جديدة فعلى المدير الفني ان يكون قد رفع منسوب اللياقة البدنية واضفى فاعلية على خط الوسط ونظم العلاقة بين المدافعين وخط الوسط عبر تقريب الخطوط من بعضها وعدم اهدار لياقة المهاجمين في الهرولة. كما لا بد له من اعطاء لاعبيه تعليمات بالضغط على لاعب الخصم المستحوذ على الكرة وعدم منح الخصم مساحات خاصة في الاطراف التي يعتمد فيها المكبر على العمور والخطيب. بدون ذلك فان المكبر سيكون الاقرب للظفر بنقاط المباراة ويدخل الخضر رسميا في دائرة الخطر.