|
اسرائيل تقتصر جنازة الشهيد الطويل على بضع عشرات من المواطنين
نشر بتاريخ: 24/09/2009 ( آخر تحديث: 24/09/2009 الساعة: 10:16 )
القدس -معا- شيع العشرات من المواطنين جثمان الشهيد ربيع وليد الطويل ( 23عاماً)، مساء الأربعاء، في مقبرة باب الأسباط بالقدس، الذي استشهد صباح يوم الثلاثاء بالقرب من الحاجز القريب من مستوطنة (بيتار عيليت) وقرية حوسان. حيث حاصر أعداد كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمخابرات الإسرائيلية مقبرة باب الأسباط، ومنعت مجموعة من الشبان المشاركين في الجنازة من تصوير الشهيد حيث صادرت أجهزة البيلفونات وقامت بحذف الصور.
وأفادت مصادر صحفية في القدس، أن سلطات الاحتلال منعت حاتم عبد القادر مسؤول دائرة القدس في حركة فتح من المشاركة في جنازة الشهيد ربيع، حيث أصدرت المحكمة الإسرائيلية العليا الاربعاء قرارا بتسليم الجثمان الساعة 11 ليلا، والسماح بدفنه في مقبرة باب الأسباط، إضافة إلى مشاركة 25 رجلا في الصلاة عليه و75 في الجنازة فقط. وكانت السلطات الإسرائيلية قد اشترطت على عائلة الطويل عدة شروط لتسليمها جثة ابنها الشهيد وفي مقدمتها عدم دفنه في مقبرة باب الأسباط بالقدس، وان لا يتجاوز عدد المشيعين 15 شخصا من المقربين. إلا أن عائلة الطويل توجهت للمحكمة الإسرائيلية العليا لتغيير القرار والاعتراض عليه. وقال حاتم عبد القادر مسؤول دائرة القدس " أن هذه ليست الجريمة الأولى التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق المواطنين المقدسيين تحت ذرائع أمنية والذي أصبح قتل الفلسطيني من السهولة". وقال عبد القادر، أن احتجاز جثمان الشهيد يمس بكرامة الإنسان، ووضع شروط صعبه لتسليم جثمان الشهيد، هو عقاب للشهيد بعد استشهاده ولم يكتفوا بقتله تحت ذرائع واهية. والدة الشهيد قالت بأسى :" اليوم عيد ميلاد ربيع ولن نحتفل به هذا العام، ربيع كان سند والده والمعيل لأخوته وخواته فهو الكبير، ليلة استشهاده جميعنا سهرنا وكانت أجواء العيد تملأ أركان المنزل، وبعد اليوم لن يكون هناك مظاهر للأعياد والأفراح..!! والدة الشهيد نفت في تصريحات صحفية، الروايات والادعاءات الإسرائيلية بأن ابنها كان ينوي دهس جندي، مؤكده ان ابنها لا ينتمي لأي فصيل أو حزب سياسي وهمه كان ان يكسب قوته ليعيل أسرته المكونة من عشرة أنفار. |