|
محطات من دورينا ** بقلم : صادق الخضور
نشر بتاريخ: 25/09/2009 ( آخر تحديث: 25/09/2009 الساعة: 12:56 )
الخليل - معا - ما زالت الجولة الخامسة تتواصل ، وأعتقد أنها شهدت أمورا يجب ألا تؤجل ، وأن تناقش "على الحارك" كما يقولون كيلا تتراكم الإشكاليات ، ومن هنا نطرحها وهي بالمناسبة تعبر عن نبض الشارع الكروي في جزء كبير منها .
له : تحية أسرة الاتحاد التي تواصل العمل وتنطلق من منهجيات واضحة تستحق الإشادة بها عموما ، ومع التقدير الكبير للواء الرجوب نسجل إشادة خاصة برجل لم تمنعه حداثة العهد من ولوج العالم الكروي من ملامسة أدق خبايا واقعنا الكروي والتفاعل معها حيثما تطلب الأمر ذلك إنه السيد أبو جهاد حجة الذي يواصل حضوره ، داخل الاتحاد وخارجه ، داخل الملاعب وعلى المنابر الإعلامية ، وفي حال وجود مشكلة يبادر ليتدخل ويناقش ويحاول إيجاد الحل فورا . من هنا ، نزجي التحية له ولكل فرسان العطاء في كل الميادين مع تمنياتنا بأن يتواصل دورينا بنجاح بعد أن بدأت معالم المؤسساتية ترتسم على محيّا رياضتنا عموما وكرة القدم تحديدا . سرعة الحسم ..مطلب وضرورة يواصل الاتحاد عمله وبزخم كبير ، فإجراء ثماني مباريات في يوم واحد ليس بالأمر الهيّن ، وللحقيقة فإن متابعة رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب الشخصية للمباريات والقضايا وتواجد أعضاء الاتحاد وطاقمه في كل الملاعب أصدق تعبير عن الالتزام ، ولكن الحلو لا يكتمل ، فقد تسبب خطأ مقصود أو غير مقصود لأحد العاملين في إثارة إشكالية في مباراة العميد وبيت أمر بتسجيل لاعب لا يسمح بتسجيله أصلا ولعبه بعض الوقت ثم تدارك الخلل وسحب اللاعب من الملعب في تأكيد لوجود الخلل . الخلل خلل حتى ولو كان لدقيقة واحدة ، وما حصل يجب أن تتم معالجته وإلا تواصلت الاعتراضات ، ولا ذنب للفريق الذي تسجل اللاعب لديه فهو استفاد من قلة خبرة من سجل أو مجاملته، ولا عتب على الفريق المتضرر إذا ما طالب بالاحتكام واللوائح ، والوسطية في الحل تبدو الأكثر منطقية أمر آخر برز وسؤالنا ألم يكن بالإمكان تلافيه ؟ وهو انقطاع التيار الكهربائي في ملعب جنين ، إذ كان بالإمكان توفير مولد بديل ، وعموما فإن المطلوب هو جدولة توقيت المباراة ليلعب أكبر عدد منها عصرا لا سيما في الملاعب ذات الجاهزية الأقل لاستقبال المباريات الليلية . أمر ثالث : وهو وجوب الحفاظ على حسن استقبال الفرق ، فلا يعقل أن تتم محاصرة لاعبي فريق بتهمة أنهم نجحوا في انتزاع التعادل السلبي من فريق ما على أرضه!! آخر الأمور ضرورة التسريع في حسم ما يخص مباراة المركز والثقافي ، واقتراحي أن تعاد المبارة بأسرع ما يمكن وعلى ملعب الحسين في الخليل مع إفساح مجال لرأب الصدع ، وطيّ الصفحة ، فلا نريد لملفات الإشكال أن تتراكم . ومرة أخرى ، نؤكد أن الملاحظات السابقة تأتي في سياق الحرص على أن تظل عربة دورينا سائرة بنجاح ، لتعبر من محطة لأخرى بثقة وثبات وهي مرشحة لذلك في ظل ما يبديه اللواء الرجوب من متابعة لأدق التفاصيل. حكم ما زال يفاجئ حكم ما زال يفاجئ في مستواه وقراراته رغم أنه دولي وقدير ، وهو بالمناسبة تسبب أو كاد في إثارة تساؤلات جمة ، شخصيا ومع أني من متابعية ومحبيه إلا أنني أتساءل : ما سبب تراجعه ؟ فقد كانت قراراته غريبة ومثيرة للجدل في عدة مباريات وأولها مباراة افتتاح الدوري ، ثم تواصلت مفاجآته في المباريات اللاحقة ، ومن هنا نقول إن دورينا امتاز حتى اللحظة بالمستوى النسبي الجيد للتحكيم ، لذا يجب الإبقاء على هذا التميز ، والموضوعية تقتضي القول إن الخسارة تدفع الجماهير لتحميل الحكام ما لا يتحملون وزره ، وثمة من يقول حين يخسر فريق أن أخطاء الحكام لم تؤثر في النتيجة ، لكن إذا كان الخطأ سببا في الخسارة بفارق هدف أو التعادل بعد التأخر بهدف ، فلا أظن حينها بأن هناك من يزعم بأن الخطأ يظل في دائرة العادي والاعتيادي. كل التقدير لحكامنا ممن عكس معظمهم تميزا واضحا حتى الآن ، ويبدو التنويع في الطواقم مطلبا ضروريا بعد أن غابت قضية التخصصية في طبيعة مناطق اللاعبين ، فقد يكون الفريق من الخليل مثلا ، وطاقم التحكيم من مدينة أخرى يلعب منها لاعبون في فريق الخليل ، فكيف ستكون الأمور ؟؟ وبذا نجد أن مراعاة أن يتألف طاقم التحكيم من مدن مختلفة باتت خيارا لا بأس من دراسته جديا لتلافي أية هفوات . على السريع ..تغير اتجاه التشجيع جماهير إحدى الفرق غضبت على لاعبي فريقها بعد الهزيمة أثناء إحدى المباريات ، والجماهير التي كانت تشجع بحرارة تهجمت على لاعبيها لفظيا ، وتطاولت على الإدارة ثم حاولت الوصول إلى اللاعبين للتهجم عليهم ، حدث هذا حتى والشوط الأول في نهاياته ، فكيف يرجّى من اللاعبين العودة للمباراة وتحقيق الفوز أو التعادل ؟؟!! أهو جنون الكرة والهوس بها أم الانصياع لمنطق من الحب ما قتل ؟؟ ولماذا تنقلب الجماهير 180 درجة ؟؟ قد يبرر ذلك بذريعة قسوة الخسارة لكن أليس بالإمكان الاحتكام لنقاش موضوعي هادئ للخسارة وتداعياتها . الكرة أصلا فوز وخسارة ، والعشوائية والتسرع لا تقدم حلولا ، ولنأخذ العبرة من الفرق الكبيرة :هل سمعتم يوما جماهير أوروبية تهتف ضد فريقها ؟؟ كل ما نأمله أن تجمّد الجماهير ردات فعلها المتسرعة أثناء وجودها في الملاعب احتراما للكبرياء الكروي للاعبيها ثم هناك ألف وسيلة ووسيلة للنقاش والحوار لاحقا . اللاعبون بشر وكذا الحكام واحتمالات الخطأ واردة ، ولتتذكر الجماهير دوما أن خسارتها وإن ارتبطت بأخطاء لاعبيها إلا أنها تعود أصلا لإبداع لاعبي الفرق المنافسة ، لذا يجب عدم مصادرة حق الآخرين في التعبير عن التقدير للأداء المبدع . |