|
في غزة.. مشروع لتشغيل الخريجين وتحويلهم من معال إلى معيل
نشر بتاريخ: 26/09/2009 ( آخر تحديث: 26/09/2009 الساعة: 11:53 )
غزة- معا- طرحت الجمعية الهندسية للتنمية والتطوير برامج نوعية تهتم بالخريج والطالب الجامعي على حد سواء إلى تسويق فكرة مشروع هدفت لتشغيل الخرجين وإعادة دمجهم بالمجتمع وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، لتمكين الخريج من تخطى مرحلة الاعتماد على الغير، لمرحلة بناء النفس والركون عليها والمساعدة في سد احتياج الطلبة المحتاجين وكفالتهم أثناء الدراسة.
وانطلق المشروع بهدف إنشاء شركة استثمارية خيرية تستغل شواغرها الوظيفية في تشغيل عدد من الخريجين ويستفاد من العائد المالي لصالح توفير مستلزمات الطالب الجامعي وكفالته، وبالتالي تحويل الخريجين من عناصر ترهق موازنة الدولة والجمعيات الخيرية لعناصر منتجة تساهم في عملية التنمية الاقتصادية. ويقول المهندس محمد حسنة رئيس مجلس إدارة الجمعية الهندسية للتطوير والتنمية أنهم شرعوا بتنفذ المشروع حسب الخطة التنفيذية وسجلت نجاحات في سرعة الإنجاز فقد تم تأسيس شركة استثمارية وقفية يعود ريعها لكفالة الطلبة المحتاجين بالإضافة لشراء مركز تطوير مهني يعنى بتدريب الكوادر الهندسية حسب متطلبات السوق بالإضافة لمساعدة الطلبة في مشاريع التخرج ودعم البحث العلمي. ومن الجدير بالذكر أن هنالك مراحل لاحقة من المشروع بانتظار الدعم المالي من قبل المتبرعين وأهل الخير ستعود بالنفع الأكبر لصالح افتتاح آفاق توظيف جديدة بالإضافة لكفالة عدد أكبر من الطلاب المحتاجين. وتمكن المشروع خلال مرحلته الأولى من افتتاح شركة فيجن تيك مطلع الشهر الماضي وهي عبارة عن شركة وقفية خيرية تعمل في مجال الاتصالات والتحكم والكمبيوتر تدار بواسطة الخريجين، حيث تم تسجيل سجلها التجاري لدى الجهات المعنية وتم تنفيذ جميع المعاملات القانونية المطلوبة حسب القوانين واللوائح المعمول بها. وبحسب حسنة فانه على الصعيد العملي قامت الجمعية الهندسية وعبر لجان وفرق بحث ميداني باختيار الفئة المستهدفة من الخريجين وتوزيعهم حسب التخصصات، وقد باشرت الشركة بحملة إعلامية وتسويقية لعرض إمكانياتها للمؤسسات الأهلية والحكومية إضافة للقطاع الخاص، كما عمدت الشركة بمتابعة احتياج السوق والمؤسسات والعمل على استثمار الفرص التي تظهر بهدف بدء عملية التشغيل ودوران رأس المال. ويتوقع في نهاية الربع الأول من السنة الأولى لعمل الشركة تقيم الوضع المالي للشركة وتوزيع العائد المالي ما بين توسع الأعمال وتوفير فرص عمل أكبر للخريجين وما بين تغطية نفقات الطالب المحتاج. وحققت الشركة رغم قصر عمرها جملة من الإنجازات حيث تمكنت من إنشاء قسم لبيع وشراء القطع الإلكترونية خصوصا تلك التي يستخدمها طلاب الجامعات، وإنشاء ورشة صيانة الأجهزة الالكترونية من ضمن أقسام الشركة يتم استغلالها لعمل وحدة صيانة تقوم بالصيانة الدورية للأجهزة الالكترونية وتمديد الشبكات للمؤسسات الأهلية بأسعار تنافس السوق المحلي. وحصلت الشركة علي عطاءات مختلفة للمؤسسات حكومية أو الأهلية لتوريد ما يلزم من الاحتياجات في مجال الاتصالات والتحكم والكمبيوتر والبرمجة والصيانة مثل عطاء وزارة التربية والتعليم ، وعطاء وكالة الغوث الدولية لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطنيين "الأونروا"، وعطاءات أخرى للجامعة الإسلامية، وذلك بسبب الأسعار المنافسة التي تقدمها الشركة علاوة علي الجودة العالية ، إضافة لجودة الخدمات. |