وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر الثلاسيميا في بيت لحم

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 15:25 )
بيت لحم - معا - تتواصل الاستعدادات لعقد مؤتمر "الثلاسيميا: واقع وطموح"، المقرر أن يقام في "قصر جاسر" ببيت لحم، تحت رعاية الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة، بتاريخ 21 و22 من الشهر القادم، بمبادرة من جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا، ووزارة الصحة.

ويعتبر المؤتمر الثالث ضمن سلسلة المؤتمرات العلمية المتخصصة بالثلاسيميا، التي تنظمها الجمعية، ويتوقع أن يشارك فيه خبراء من عدد من الدول العربية والأجنبية، ومنظمة الثلاسيميا العالمية.

وأكد مدير عام الرعاية الصحية الأولية والصحة العامة في وزارة الصحة، الدكتور أسعد الرملاوي، أهمية المؤتمر، باعتباره سيعزز الجهود الفلسطينية المبذولة للحد من انتشار الثلاسيميا، وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.

وأشار الرملاوي، إلى دور الوزارةعلى صعيد تقليص معدلات الإصابة بالمرض، من خلال إقرار الفحص الطبي قبل الزواج، موضحا أن الوزارة عمدت منذ سنوات إلى توفير العلاج والتأمين الصحي المجاني لمرضى الثلاسيميا.

وقال: عقد المؤتمر تكريس للعلاقة المتميزة التي تربط بين الوزارة، والمنظمات الصحية غير الحكومية العاملة في مجال التوعية المجتمعية، ومساعدة المرضى، وبالتالي فالمؤتمر تأكيد على العمل المشترك لخدمة مرضى الثلاسيميا.

وحدد عوائد المؤتمر في وضع الأطباء في صورة آخر ما وصل إليه العلم، فيما يتعلق بالثلاسيميا، من أدوية وعلاجات، إضافة إلى الاستماع لمشاكل المرضى، وكيفية تقديم خدمات أفضل لهم، والاستماع أيضا إلى موظفي الوزارة ومقدمي الخدمات الصحية الآخرين حول السياسات، والتوصيات التي يرون أن على الوزارة تبنيها من أجل تأمين كافة الحيثيات لحياة أفضل لمرضى الثلاسيميا.

وذكر رئيس الجمعية الدكتور بشار الكرمي، أن المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة، مشيرا إلى دوره في طرح العديد من القضايا الحيوية.

وقال الكرمي: منذ العام 1997 وشهد تنظيم أول مؤتمر، حصلت العديد من التطورات، إذ تم توفير تأمين صحي مجاني للمرضى من قبل وزارة الصحة، إضافة إلى وحدات الدم اللازمة بشكل دوري للمرضى من خلال بنك الدم، كما انخفضت نسبة الإصابات الجديدة بالثلاسيميا من 40 حالة سنويا إلى أقل من 10 حالات، بفضل عنصر التوعية والفحص الطبي قبل الزواج والذي أقر من قبل سماحة الشيخ تيسير التميمي، قاضي القضاة العام 2000، لكن كل ذلك لا يلغي ضرورة مواصلة العمل من أجل تقليص معدلات الإصابة بالمرض أكثر فأكثر، وصولا إلى فلسطين خالية من الثلاسيميا تماما العام 2013، وهو الهدف الذي تسعى الجمعية إلى تحقيقه.

وأضاف: المؤتمر سيشهد مشاركة خبراء ومختصين بالثلاسيميا من مصر، والأردن، والإمارات، وإيطاليا، وقبرص، واليونان، وبريطانيا، فضلا عن منظمة الثلاسيميا العالمية، وهو يهدف إلى الاطلاع على آخر المستجدات على صعيد التعامل مع الثلاسيميا، والطرق المثلى لعلاج المرضى.

وبين أن المؤتمر سيركز على عدة محاور، مثل المضاعفات الناشئة لدى مرضى الثلاسيميا، والنمو ومشاكل الغدد الصم، وتخليص الجسم من فائض راسب الحديد، وخلافها.

وتطرق إلى أن المؤتمر سيشهد مداخلتين إحداهما للوزارة، وستركز على الخدمات التي تقدمها لمرضى الثلاسيميا، بينما الأخرى للجمعية وستبحث في وضع الثلاسيميا في الأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أنه سيتخلل المؤتمر محاضرات حول التمريض والمتابعة التمريضية لمرضى الثلاسيميا، علاوة على لقاءات مع الخبراء الوافدين من الخارج، حيث سيتم تقسيم الحضور إلى مجموعات عمل للتباحث معهم، والاستفادة من خبراتهم.

وقال: كذلك سيتضمن المؤتمر ولأول مرة مشاركة ما بين 70-100 من المرضى وذويهم، في لقاءات متخصصة سيتم استضافة فيها عدد من صناع القرار، بغية طرح احتياجاتهم، على صعيد التعليم، والعمل، والعون الاجتماعي، وغيرها.

وأضاف: إننا حريصون على أن يكون المريض مدركا لحقوقه واحتياجاته، وأن يستمع إليه صناع القرار، ومن هنا فإن المرضى والأهالي في طور إعداد رؤية حول متطلباتهم المختلفة.

وأوضح أنه ستتم استضافة 100 مشارك من كوادر وزارة الصحة، مبينا أن المؤتمر مفتوح أمام مشاركة كافة المعنيين.

وتابع: نأمل أن يكون المؤتمر دعامة لتبني الخطط العلاجية العلاجية المتعارف عليها عالميا على المستوى الرسمي لدينا، خاصة وأنه إذا نجحنا بالتصدي لمرض الثلاسيميا، فإن بمقدورنا الحد من انتشار أمراض وراثية أخرى.

من جانبه، ذكر الناطق الإعلامي للمؤتمر الدكتور بسام مجج، أن المؤتمر يعتبر الأكبر بين سلسلة المؤتمرات التي نظمتها الجمعية، خاصة في ظل المشاركة الكبيرة المتوقعة فيه.

وتطرق إلى حيوية المؤتمر لجهة تناول آخر ما وصل إليه العلم في علاج الثلاسيميا وأمراض الدم الأخرى، علاوة على وضع سياسات بالتعاون مع الوزارة تسهم في مواجهة المرض والحد من انتشاره أكثر فأكثر.

وقال: طرأ تحسن ملحوظ على صعيد مرض الثلاسيميا، إذ تمكنت الجمعية والوزارة خلال العقد الماضي، من تقليص معدلات الإصابة الجديدة، الأمر الذي يعني تحقيق وفر مالي كبير، خاصة وأن كلفة العلاج تصل سنويا إلى عدة ملايين من الدولارات.

وتابع: خلال السنوات العشر الماضية، حققنا قفزة نوعية فيما يتعلق بعلاج المرضى، والتوعية المجتمعية، حيث أقيمت آلاف المحاضرات في المدارس، والجامعات والمؤسسات المختلفة، فضلا عن تكريس مجموعة من الإجراءات مثل الفحص الطبي قبل الزواج، ما أدى إلى تخفيض معدل انتشار الثلاسيميا.