وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

د.عريقات يشجب الاعتداء الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 18:39 )
رام الله -معا- شجب اليوم كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، العنف الإسرائيلي ضد المصلين في المسجد الأقصى والذي خلف العشرات من المصابين والمعتقلين.

وقال د. صائب عريقات: "في الوقت الذي يحاول فيه الرئيس أوباما جسر الهوّة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والعودة إلى مسار المفاوضات، تعمل إسرائيل بصورة متعمّدة على تصعيد التوتر في القدس. وإن توفير الشرطة الإسرائيلية المرافقة للمستوطنين المعادين للسلام مهما كلف الأمر، والذين تواجدوا عمداً للإستفزار والتسبب بردات الفعل، ليست عملاً يمارسه طرف ملتزم بالسلام، بل هو عمل من قبل طرف يذهب بعيداً للقضاء على كافة الآمال المتعلقة بالسلام".

وتابع عريقات قائلا "لا تُذكرنا أحداث اليوم فقط بزيارة أرئيل شارون الاستفزازية للمسجد الأقصى في عام 2000 التي أشعلت الانتفاضة الثانية، بل تم توقيتها لتتزامن عمداً مع ذكرى تلك الزيارة. تُشجعها قدرتها على اتقاء الدعوات لتجميد الاستيطان، ويُخشى أن تُحاول إسرائيل الآن إشعال نار العنف في الشرق الأوسط لعلمها أنه لا يوجد ما يثير قلقها بشأن مُحاسبتها على أفعالها".

وصرح د. صائب عريقات: "لقد شاهدنا هذا من قبل ونعرف ما هي التبعات والنتائج. إن هذا الاعتداء على المدنيين والمصلين في المسجد الأقصى أمر غير مقبول. المسجد الأقصى ليس فقط مكاناً للعبادة، بل هو أحد أكثر الأماكن قداسة لدى المسلمين في العالم. يجب أن توقف إسرائيل كافة الأعمال التي تؤدي إلى إشعال الوضع".

وأضاف د. صائب عريقات أيضاً: "يجب حل مسألة مصير القدس في المفاوضات. ولن يتم تقرير مصيرها من خلال العنف أو الممارسات الوحشية، أو من خلال المستوطنين الإسرائيليين المصرّين على القضاء على القدس كما كانت في الماضي مدينة مفتوحة ومتعددة الثقافات وموطن للأديان السماوية التوحيدية الثلاثة العظمى".

وقال "القدس الشرقية مدينة محتلة وفقاً للقانون الدولي، والمجتمع الدولي يعترف بذلك. على الرغم من ذلك لا يتم عمل شيء يُذكر لإنقاذ القدس. إن الأعمال التي تقوم بها إسرائيل غير قانونية وتهدف إلى جعل القدس "مدينة موحّدة" للمستوطنين الإسرائيليين فقط، بينما تواصل إسرائيل استهداف سكان المدينة المسيحيين والمسلمين".

واكد "لقد حذر الفلسطينيون مراراً من تبعات السياسات الإسرائيلية داخل وحول مجمّع المسجد الأقصى، بما في ذلك الحفريات التي تقوم بها إسرائيل أسفل المجمّع والتي أشعلت التوتّر في الماضي".

ختم د. صائب عريقات كلامه بدعوة المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته نحو القدس.