وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نافذ غنيم: التصعيد الدموي في القدس صفعة لنهج الانقسام ولرموزه

نشر بتاريخ: 27/09/2009 ( آخر تحديث: 27/09/2009 الساعة: 20:06 )
بيت لحم -معا- أشار نافذ غنيم عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إلى أن الأحداث التي شهدتها باحات المسجد الأقصى صباح اليوم تعتبر صفعة لنهج الانقسام الفلسطيني ولكافة رموزه، معتبرا أن المستوطنين وجهوا رسالة بالدم للشعب الفلسطيني مفادها أن لا حرمة للفلسطينيين أينما تواجدوا، وأنهم مستهدفون في كل زمان ومكان.

وقال غنيم في بيان وصل معا نسخة منه "إن هذه التطورات الإرهابية تستدعي يقضة ضمير من كل العابثين بمستقبل الشعب الفلسطيني، والذين يهدرون طاقاته ويحبطون إرادته المكافحة ضد الاحتلال المجرم وقطعان مستوطنيه، من خلال توانيهم في إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وتحقيق هدف الوحدة الوطنية ".

وأضاف بان الحالة الداخلية التي يشهدها شعبنا الفلسطيني تشجع الاحتلال على القتل والمصادرة والاستخفاف بالحقوق الوطنية الفلسطينية، مشيرا إلى أن دعوة البعض للتصدي للانتهاكات الإسرائيلية في القدس لا يستقيم مع استمرار هؤلاء بتغذية حالة الانقسام والتعامل معها بما يخدم مصالحه.

وأكد غنيم على أن شرط النجاح في معركة التصدي للسياسة التصفوية الإسرائيلية هو في إنهاء حالة الانقسام، والتوقف عن حالة الاشتباك الداخلي والمس بحقوق الناس، داعيا إلى تحمل الجميع لمسؤولياتهم خلال الجولة القادمة من الحوار الوطني في القاهرة، وللإسراع بالاتفاق على كافة القضايا موضع الخلاف .

وأكد غنيم بان أحداث القدس لم تكن عفوية، وهي مخطط لها من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال التي كانت تنتشر بكثافة منذ صباح اليوم، والتي منعت المصلين من الوصول لباحات المسجد الأقصى، وحذر من أن تكون حكومة نتنياهو تخطط لجولة دموية جديدة ضد الشعب الفلسطيني للهروب من الضغط التي تواجهها بشان استمرارها في الاستيطان، مذكرا بزيارة شارون التي فجرت الانتفاضة وأدخلت المنطقة في دوامة عنف جديدة.

ودعا غنيم المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، والعمل على كبح جماح التطرف الإسرائيلي الذي يتغذى على الدم والمعاناة الفلسطينية .