وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عبد القادر يكشف عن تعرض المسجد الاقصى لانهيار تدريجي

نشر بتاريخ: 28/09/2009 ( آخر تحديث: 29/09/2009 الساعة: 09:10 )
رام الله - معا - كشف مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، عن تعرض المسجد الأقصى للانهيار بشكل تدريجي من خلال تساقط الأشجار المعمرة نتيجة عمليات الحفر التي تنفذها سلطات الاحتلال للإنفاق تحته، مشيرا إلى أن دائرة الأرصاد تنبأت بإمكانية تعرضها خلال الأشهر القادمة لهزتين أرضيتين بدرجة 5 أو 5.5 بمقياس رختر، مما قد يؤثر على المسجد الأقصى، مشددا على ان مواجهة هذه المخاطر تتطلب بلورة صياغة إستراتيجية لوضع حد للمخططات الإسرائيلية ومشروعها الصهيوني في الأقصى.

ووصف عبد القادر خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله،اليوم بمشاركة الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة، رئيس الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ووكيل وزارة الاعلام المتوكل طه، المسجد الأقصى بانه 'عصب أساسي لن يسمح المس به مهما كانت المبررات، مشدا في الوقت ذاته على قدرة المقدسيين ، على التصدي لأي محاولة للمس"، موضحا ان الاستنكاف الشعبي والجماهيري عن التصدي للمخططات الإسرائيلية يضع المسجد الأقصى في دائرة الخطر.

وربط عبد القادر في حديث لـ (معا)، ما بين سماح سلطات الاحتلال للمتطرفين اليهود باقتحام المسجد الأقصى الذي ادت الى تفجر المواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الاقصى في وبين سماح حكومة باراك لشارون بتدنيس المسجد الأقصى الامر الذي قاد الى اندلاع انتفاضة الأقصى التي ادت الى استشهاد الاف المواطنين وجرح عشرات الالاف من ابناء شعبنا.

ورأى ان ما اقدمت عليها سلطات الاحتلال امس، جاء في اطار محاولاتهم جس نبض شعبنا على الصمود والتصدي لجرائم الاحتلال في القدس المحتلة".

وقال عبد القادر "رسالتنا واضحة للإسرائيليين والعالم باننا لن نقبل المساس بالمسجد الأقصى ونحن قادرين على التصدي لاية محاولات"، داعيا الجانب الاسرائيلي الى اخذ العبر والدروس والاستفادة من اندلاع انتفاضة الأقصى.

ومن جانبه انتقد التميمي خلال المؤتمر الصحفي ما وصفه بـ" التقاعس العربي والدولي تجاه القدس"، مشددا انه رغم ذلك فان الشعب الفلسطيني سيبقى رأس الحربة للدفاع عنه.

وطالب التميمي العرب "إلى الاتحاد ومواصلة النفير والتوجه للمسجد الأقصى، في حين ناشدالفصائل الوطنية 'بدماء الشهداء وباسم المسجد أن تكون الجولة الأخيرة للحوار الوطني نهاية، وأن تتفق على كل ما له مصلحة للشعب الفلسطيني ومصير القدس"، خاصة في ظل محاولات اسرائيل الاستفادة من الانقسام لتنفيذ مخططاتها.

وقال التميمي " ان اعتقاد إسرائيل بأن الانقسام الداخلي أحبطنا، ليس على صواب، ولا يزال هناك من يتصدى للمخططات الإسرائيلية المستمرة'، مشيدا بصمود 'أبناء القدس الذين يتعرضون لأقسى أنواع التعذيب السياسي والاقتصادي، بما فيها الحرب النفسية والاجتماعية.

ومن ناحيته طالب المتوكل طه المسلمين والعرب والقادة الفلسطينيين إلى اتخاذ موقف وخطوات 'حاسمة عملية لوقف الزحف التطرفي الحاخامي اليهودي، في حين اثنى على جهود ودور وسائل الاعلام والصحافيين في كشف الجرائم التي تنفذها سلطات الاحتلال في القدس المحتلة.