وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعبية ترحب بخطاب مشعل وتأمل تحويله لخطوات ملموسة

نشر بتاريخ: 29/09/2009 ( آخر تحديث: 29/09/2009 الساعة: 11:09 )
غزة- معا- أكد عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية كايد الغول أن خطاب مشعل امس تميز بلغة تؤشر على وجود أجواء إيجابية، معرباً عن أمله أن تعكسها حركة حماس بخطوات ملموسة للحوار القادم، وفي اتخاذ مواقف تتجاوز الحدود الخاصة بها.

وأضاف الغول في تصريح صحفي "أن مشعل لم يقدم أي تفاصيل عن الملفات التي بحثها مع الوزير عمر سليمان"، وأنه أشار إلى أن المصريين سيقدمون وثيقة جديدة تعكس ردود الفصائل على الورقة المصرية التي تم إثارتها سابقا.

وفي هذا السياق شدد الغول على أهمية أن تأخذ الورقة بوجهة نظر الفصائل وألا تحصر رؤيتها في موقفي حركتي فتح وحماس، مشيراً إلى أن الجبهة قدمت ردوداً على الورقة تنطلق من البحث عن حلول وطنية للقضايا التي ما زالت عالقة بعيداً عن أي مواقف خاصة للجبهة، معرباً عن أمله أن تعكس الورقة مثل هذه الوجهة التي يمكن أن تشكل حالة خلاص لحالة الانقسام التي نعيشها.

كما شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني وعلى أساس نظام انتخابي يقوم على نظام التمثيل النسبي الكامل ونسبة حسم لا تتجاوز 1.5%.

وطالب بضرورة التمسك بحكومة توافق وطني تجنبها أي برنامج يمكن أي يشكل خلاف بشأنها خاصة بعد توافق الفصائل على مهمات هذه الحكومة، وأن تكون من مهمة هذه الحكومة الإعداد لانتخابات رئاسية وتشريعية قادمة، مشيراً أن الأجواء ستكون أفضل لإجراء هذه الانتخابات من أن تكون أمام لجنة فصائلية تعمل ما بين الحكومتين، محذراً من صيغ أخرى يمكن أن تثير التباسات الآن أو تشرعن الانقسام الذي ما زال قائماً خاصة وأن البعض يرى أنه لا يمكن التسليم بما يملك من سلطات إلا بعد انتهاء الانتخابات.

وفي معرض رده على سؤال إن كان ما طرحه مشعل من ضرورة التمسك بالمقاومة كخيار أساسي سيضيف نقطة خلافية جديدة أكد الغول أن هذه النقطة نقطة إجماع وطني في الساحة الفلسطينية، وإن كانت ستحدث هناك خلافات بشأن توقيت وأشكال ممارستها.

ولفت الغول إلى "أننا كشعب يخضع للاحتلال يجب علينا أن نمارس كل أشكال المقاومة ضد الاحتلال بما في ذلك المقاومة المسلحة حتى نتمكن من تأمين الاستقلال لشعبنا وتخليصه من نير الاحتلال"، مشيراً إلى أنه من الطبيعي أن يتمسك الشعب الفلسطيني بالمقاومة كحق مشروع له في مواجهة الاحتلال الذي يمارس يومياً سياسة تتناقض مع كل ما أقرته الشرعية الدولية بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة وأن التفاوض الذي مارسته القيادة الفلسطينية منذ أوسلو وحتى الآن لم يساهم في أي حال من الأحوال بإقناع اسرائيل بالتسليم بالحقوق الوطنية الفلسطينية للشعب الفلسطيني.