وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التضامن: في الذكرى التاسعة لاندلاع انتفاضة الأقصى 7699 شهيدا

نشر بتاريخ: 29/09/2009 ( آخر تحديث: 29/09/2009 الساعة: 13:26 )
سلفيت- معا- افادت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان من خلال الإحصائيات المتوفرة لديها ان عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ اندلاع انتفاضة الأقصى في 28 سبتمبر عام 2000 وحتى نهاية أيلول الحالي بلغ أكثر من 7699 شهيدا وبلغ عدد الشهداء من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما 1923 شهيدا فى حين وصل عدد الشهداء من النساء إلى 460.

وشكلت الحرب الأخيرة على قطاع غزة أواخر العام الماضي نقطة تحول خطيرة على صعيد الانتهاكات الإسرائيلية ضد المواطن الفلسطيني المدني، فقد تعرض قطاع غزة لقصف عنيف ومتواصل على مدار (22) يوما، استخدمت خلالها الطائرات المقاتلة، حيث أشارت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية إلى استخدام أكثر من ثلث سلاح الجو الإسرائيلي، هذا بالإضافة إلى استخدام ارتال كبيرة من الدبابات وناقلات الجند والبوارج الحربية.

سجلت خلال هذه الحرب العشرات من شهادات للمواطنين الذين وصفوا عمليات القتل والإعدام التي كانت تنفذ أمام أعينهم من قبل الجنود الإسرائيليين وذلك دون أي مبرر أو مسوغ لذلك، وقد قتل خلال هذه الحرب أكثر من (1460) مواطنا منهم 437 طفلا و 116 من النساء، هذا بالإضافة إلى إصابة عشرات آلاف المواطنين بجراح مختلفة.

كما دونت العديد من مؤسسات حقوق الإنسان العديد من حالات استخدام المواطنين كدروع بشرية من قبل الجيش الإسرائيلي، هذا عدا عن الإبادة الكاملة التي تعرضت لها عائلات بأكملها جراء القصف الإسرائيلي لإحياء مكتظ بعشرات العوائل المدنية، كما أكدت تلك المصادر الحقوقية استخدام القوات الإسرائيلية للعديد من الأسلحة المحرمة دوليا كالفسفور الأبيض وغيره.

كما تم خلال هذه الحرب تدمير آلاف المنازل السكنية والمدارس والجامعات والمراكز الحكومية والمقرات الأمنية ودور العبادة ومقرات الأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية من شبكات للطرق والكهرباء والمياه وخطوط الهاتف، كما تم قصف محولات الكهرباء التي تقوم بتصريف شبكات الصرف الصحي مما نجم عن ذلك تلوث مياه الشرب.

وخلال العدوان الإسرائيلي على القطاع استشهد (115) مسنا و(5) صحفيين و (12) مسعفا، كما استشهد (11) عنصرا من العاملين في الدفاع المدني، واستشهد (9) من كوادر الخدمات الطبية العسكرية (3 ) منهم أطباء بالإضافة إلى ممرضين، كما استشهد (230) من عناصر الشرطة المقالة.

واعربت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان عن قلقها لاستمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطن الفلسطيني وذلك دون أي رادع أو محاسب للدولة الإسرائيلية التي تمارس أبشع صور أساليب القتل المباشر بحق الشعب الفلسطيني الأعزل ويتضح ذلك جليا من خلال ما تقدم من أرقام ومن خلال الحرب الأخيرة على القطاع.

وطالبت جميع الأطراف الدولية والمؤسسات الحقوقية الضغط على دولة الاحتلال من اجل إنفاذ القانون الدولي الخاص بحماية المدنين وقت الحروب وحمايتهم وضمان السلامة لهم وإنهاء هذا الاحتلال.