وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مناشدة العاهل الاردني التدخل لإنهاء مأساة الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية- الأردنية

نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 12:33 )
غزة- معا- ناشدت الشبكة الأهلية لمساعدة فلسطينيي العراق العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، التدخل لتوفير الحماية للفلسطينيين المتواجدين على الحدود العراقية- الأردنية وإيجاد حل عادل لقضيتهم.

وطالبت الشبكة في بيان نشره المركز الصحافي الدولي في الهيئة العامة للاستعلامات كافة المؤسسات الأهلية والدولية والرسمية بضرورة التحرك الفوري لإيجاد حل ملائم للمتواجدين على الحدود، في وقت أشارت فيه بأن طريق العودة ستكلف هؤلاء اللاجئين حياتهم قبل وصولهم إلى بغداد.

وذكر إيهاب تيم الناطق باسم الفلسطينيين المتواجدين على الحدود العراقية- الأردنية، أنهم يعيشون ظروف سيئة وقاسية جداً، وأن الحياة التي يعيشونها لا تصلح للعيش الأدمي.

وأشار تيم خلال اتصال هاتفي أجراه الناطق الرسمي باسم الشبكة الأهلية لمساعدة فلسطيني العراق، محمود الجمالي إلى تزايد أعداد اللاجئين الفلسطينيين الهاربين من الموت في بغداد، حيث وصلت دفعة جديدة أمس، مكونة من 24 لاجيء، في حين أصبح العدد الإجمالي 117 لاجئ فلسطيني، من بينهم 41 طفلاً.

وأوضح تيم أنه لا يوجد لديهم أية رعاية طبية على الإطلاق، وأنه لا يوجد مياه صالحة للشرب. وأضاف أنهم باتوا مهددين في أية لحظة بالإعادة القسرية إلى بغداد، دون أي نوع من أنواع الحماية، حيث أنه قد تم إبلاغهم أن المجمع المتواجدين فيه قد أغلق، وأنه لن يستقبل أية مجموعات جديدة، في حين تم إعلانه منطقة عسكرية مغلقة.

وكان أفراد وهيئات وطنية فلسطينية في العراق، طالبوا الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية، وضع خطة فورية هدفها إنقاذ الجالية الفلسطينية المهددة التي تعيش محنة قاسية في العراق.

وجاء في بيان صادر عنها: "نحن نرى أن عملية الإنقاذ الفعلية الممكنة لأبناء شعبنا المهددين تتلخص بتأمين عودتهم إلى وطنهم في أراضي السلطة الوطنية. ونقترح التقدم بطلب عاجل إلى مجلس الأمن لدعم وتسهيل عملية الإنقاذ الإنسانية".

وأضاف البيان: "لقد أدى الاحتلال الأمريكي للعراق إلى خلق حالة من الفوضى والعنف الطائفي، الذي يهدد بالتحول إلى حرب طائفية، بعد قيام الاحتلال بإلغاء وجود الدولة العراقية التي كانت الصمغ الوحيد للحفاظ على وحدة البلد. ووقعت الجالية الفلسطينية الصغيرة بين نيران المتحاربين في صراع ليس لها فيه ناقة ولا جمل".

بذكر أن آلاف الفلسطينيين المتواجدين في العراق الآن، والذين يقدر عددهم أكثر من 40 ألفاً، يعانون من أوضاع معيشية صعبة، بالإضافة إلى العامل الأخطر في الموضوع، وهو التهديد الذي يواجهونه على مدار الساعة، من قبل مجموعات وميليشيات عراقية هدفها خلق فتنة، ناهيك عن مجموعة لواء الذئب التي تستهدف الفلسطينيين في العراق منذ سنين طويلة، وبدون سبب.

وفي بيان تلقت معاً نسخة منه دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الجماهير في قطاع غزة إلى المشاركة في مسيرة جماهيرية داعمة للفلسطينيين في العراق، تنطلق من مشروع بيت لاهيا شمال القطاع في الخامسة من مساء اليوم.