وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نائب محافظ الخليل يلتقي نائب القنصل العام البريطاني

نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 14:27 )
الخليل- معا- بحث نائب محافظ الخليل د.سمير ابو زنيد مع نائب القنصل العام البريطاني جون ادوارد و المسؤولة الاقتصادية بالقنصلية ايما والتزر، الواقع الاقتصادي بالمحافظة والانعكاسات السلبية الناجمة عن ممارسات قوات الاحتلال والمستوطنين على الأرض ومدى تأثر الاقتصاد المحلي بها كما تم بحث تداعيات الاقتحامات و الإغلاق المتكررة للحرم الإبراهيمي الشريف.

وقدم نائب المحافظ شرحا تفصيليا حول الوضع العام بالمحافظة، مشيرا الى كونها تختلف عن غيرها من المحافظات الفلسطينية بوجود الاستيطان في قلب البلدة القديمة من المدينة، مستعرضا اعتداءات المستوطنين المتكررة على المواطن الفلسطيني وممتلكاته على مرأى ومسمع من جنود الاحتلال وتحت حمايتهم، مستذكرا اقتحامهم منطقة الاسحاقية بالحرم الإبراهيمي وتداعيات ذلك.

واكد أن الاقتحامات والإغلاق المتكررة للحرم ستقود المنطقة الى مزيد من العنف هذا بالإضافة الى حديثة عن سياسات التهجير القصرية التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية و المستوطنين من خلال اعتداءاتهم المتكررة على المواطنين والمزارعين و الرعاة ومحاولاتهم الاستيلاء على أراضيهم و مصدر رزقهم والتوسع الاستيطاني ومصادرة الأراضي والإغلاق و الحواجز و بناء الجدار الفاصل وغير ذلك من الممارسات التي تشير الى أن الجانب الإسرائيلي غير جاهز للسلام ويتنصل من تنفيذ ما عليه من التزامات وتعهدات في خارطة الطريق وأهم بنودها وقف الاستيطان بشكل كامل.

وتطرق ابو زنيد للحديث عن الوضع الأمني في الخليل مشيرا الى انه مختلف عن أي محافظة أخرى جراء التقسيمات داخل المدينة مستعرضا ما حققته الأجهزة الأمنية من تقدم ملموس في هذا الجانب و ما نجم عن ذلك من انتعاش اقتصادي و اجتماعي رغم المعيقات التي يضعها الجانب الإسرائيلي أمام تحقيق انجازات أمنية و منها منع قوات الأمن الفلسطينية من الوصول لمنطقة H2 الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والتي يلجأ الخارجين على القانون للاختباء فيها إضافة الى إعاقتهم لحركة قوات الأمن داخل قرى المحافظة و اختراقهم بشكل متكرر للمناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية.

و بالجانب الاقتصادي أشار ابو زنيد الى أن الصناعات المحلية تراجعت جراء الإغلاق و الحواجز و السيطرة على المعابر و إغلاق قطاع غزة الذي يعتبر سوق أساسي للصناعات الفلسطينية خصوصا الصناعات الغذائية الذي ساهم في اختفاء العديد من الصناعات المحلية وتراجع الواقع الزراعي جراء سيطرت إسرائيل على مصادر المياه مشددا على أن كل هذه الإجراءات أدت الى ارتفاع نسبتي البطالة و الفقر بالمحافظة لتصبح من أعلى النسب على مستوى محافظات الوطن.

من جانبه شكر ادوارد نائب المحافظ على الشرح المستفيض لحقيقة ما يجري على الأرض مقدرا الجهد الذي تبذله السلطة الوطنية الفلسطينية من اجل التخفيف من أعباء المواطن الفلسطيني، مؤكدا على الحكومة البريطانية تبذل قصارى جهدها لتحقيق الأمن و السلام بالمنطقة، منوها الى اهتمامهم بطبيعة الواقع الاقتصادي بالمحافظة وأنهم سيقومون بعمل زيارات أخرى ميدانية تشمل عدد من المصانع والمنشات الاقتصادية للتعرف عن قرب على حقيقة ما يجري على الأرض.