|
محافظ طولكرم:فليوحدنا الأقصى ونواجه تحويله من مسجد إلى معبد
نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 17:37 )
طولكرم - معا - إعتبر العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان ما يجري داخل مدينة القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص من انتهاكات واعتداءات يقوم بها المستوطنون تحت حراب الجيش الإسرائيلي، هو مقدمة للعودة بالأراضي الفلسطينية المحتلة الى العام 2000، وما تلاه من أعمال قتل واعتقالات وإغلاق واحتلال للمدن، وإقامة جدار الفصل بعد مصادرة آلاف الدونمات من أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة.
وقال دويكات في تصريح له تلقت " معاً " نسخة منه ان القيادة الفلسطينية تدفع اليوم ثمن موقفها الوطني المبدئي والثابت وإصرارها على رفض المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي قبل إعلانهه الصريح والملتزم بوقف إقامة المستوطنات أو توسيعها. وأضاف محافظ طولكرم، أن حكومة بنيامين نتنياهو وفي ظل الضغوط التي تواجهها من قبل المجتمع الدولي لإستئناف المفاوضات، تسعى جادة للهروب للخلف، وجر الطرف الفلسطيني الى انتفاضة تدور عجلاتها على العقارب الاسرائيلية، وهو ما ظلت القيادة الفلسطينية تتنبه عليه وتحذر منه. واوضح دويكات ان حكومة نتنياهو تعمل جادة على تقويض كيان السلطة الوطنية وما استطاعت انجازه في السنوات السابقة سواء على صعيد العمل المؤسساتي والشفافية او على صعيد تحقيق الامن والامان في كافة مناطق السلطة الوطنية. وقال محافظ طولكرم ان الرد على المخططات الاسرائيلية وعلى رأسها الاعتداءات شبه اليومية على المسجد الاقصى وساحاته لا تقتصر على بيانات الاحتجاج والنزول الى الشوارع او اطلاق التصريحات المنددة من هنا وهناك، ولكن وبالاضافة الى كل ما ورد ذكره، تسلتزم خططاً فلسطينية وعربية واسلامية، واطلاق حملة دولية منظمة تطرق ابواب المجتمع الدولي عبر مؤسساته على اختلافها. واضاف العميد طلال دويكات ان ما تتعرض له مدينة القدس هو اكبر مما نراه ونسمع به واكثر مما تنشره وسائل الاعلام الاسرائيلية والفلسطينية، ويطال المدينة واقصاها جغرافياً وديمغرافياً، وينذر بتهويد المدينة وتبديل معالمها الاسلامية الى يهودية، وكذلك طرد سكانها ومصادرة بطاقاتهم الشخصية، مثلما ينذر بتحويل الاقصى كمسجد للمسلمين الى معبد لليهود، موضحاً ان عزم الحكومة الاسرائيلية الى تقسيم العبادة داخل الاقصى بين المسلمين واليهود هو اجراء خطير وخبيث اذا ما قدر له ان يتم. وقال دويكات ان الحكومة الاسرائيلية بانتهاكات مستوطنيها ومؤسساتها الاثرية للمسجد الاقصى، قد تجاوزت الخط الاحمر، في حين لم نر دورها وضغطها على الكيان الصهيوني حتى اليوم ما يضاهي هذا الفعل الاجرامي الذي يمس مشاعر كل العرب والمسلمين تجاه اولى القبلتين وثالث الحرمين. ودعا محافظ طولكرم الى مواجهة الانتهاكات الاسرائيلية وسياسة حكومة نتنياهو التي تتجاهل كلياً الطرف الفلسطيني، وتتنكر لكل الاتفاقيات وعلى رأسها خارطة الطريق، مضيفاً ان هذه المواجهة تتطلب أولاً وحدة الصف الفلسطيني والعودة عن الانقسام والخروج على الشرعية. وطالب محافظ طولكرم بإعلان النفير في السفارات والقنصليات الفلسطينية وممارسة دورها في نقل ملف الانتهاكات الاسرائيلية داخل القدس وكل المدن الفلسطينية الى المحافل الدولية والمنظمات الدولية الانسانية والحقوقية والثقافية. |