|
المطران عطا الله حنا يهنئ دويك بإنتخابه رئيساً للتشريعي و يؤكد على علاقات المحبة والتسامح التاريخي
نشر بتاريخ: 04/04/2006 ( آخر تحديث: 04/04/2006 الساعة: 15:47 )
رام الله - معا - إستقبل د. عزيز دويك، رئيس المجلس التشريعي، في رام الله اليوم نيافة المطران د. عطا الله حنا، الناطق بإسم الكنيسة الأرثوذكسية، والوفد المرافق له بحضور عضو المجلس التشريعي مهيب عواد.
وقدم الوفد للدكتور دويك التهنئة بمناسبة إنتخابه رئيساً للمجلس التشريعي وقال المطران عطا الله حنا " نهنئكم بإسم الطائفة الأرثوذوكسية والمسيحيين العرب، ونثمن في الوقت نفسه وطنيتكم وإنسانيتكم الرفيعة". وأكد المطران عطا الله حنا على أهمية الوحدة الوطنية في هذه المرحلة بالذات وتجاوز كل الخلافات من أجل مواجهة المؤامرة التي تستهدف شعبنا، والمؤامرة الكبيرة التي تستهدف القدس بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية، مشيراً إلى أن القدس هي قلب فلسطين وعاصمتها الأبدية. كما واشار المطران عطا الله حنا الى الرسومات المسيئة للرسول بالقول :" أن هذه الرسومات تسيء لكل انسان مؤمن وتجعله يشعر بالاهانة، ونؤكد أنها رسومات غير أخلاقية وقد عبرنا عن استنكارنا لها في مناسبات عدة، فكل إساءة للإسلام هي إساءة للمسيحية، وكل إساءة للمسيحية هي إساءة للإسلام". ورد د. دويك شاكراً لنيافة المطران والوفد المرافق له على حضورهم وتقديمهم التهنئة له، مكرراً عزاءه ومواساته لوفاة والد المطران عطا الله حنا. وقال رئيس المجلس مخاطباً الوفد" إنكم في بيتكم.. بيت الشعب الفلسطيني .. المجلس التشريعي الذي انتخب ديمقراطياً. وأشاد بشكل خاص بالمواقف الثابته للمطران ودوره ودور الأخوة المسيحيين الفلسطينيين العرب في الدفاع عن قضيتهم وعن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية. وأشار د. الدويك الى تاريخ العلاقة الإسلامية ـ المسيحية منذ العهدة العمرية والتي قدمت نموذجاً للتسامح والمحبة والأخوة بين أبناء الشعب الواحد. وكرر استنكاره الشديد للاعتداء الآثم الذي استهدف كنيسة البشارة في الناصرة مؤخراً وقال إن ما يواسينا في هذا الحادث الأليم هو التلاحم الإسلامي ـ المسيحي الذي برز في الدفاع عن الكنيسة، والمظاهرات الاحتجاجية التي تلته، مؤكداً أننا مسلمين ومسيحيين شعب فلسطيني واحد ولن تفرق بيننا مؤمرات الآخرين. وأكد على العلاقات الأخوية التي تربط المسلمين والمسيحيين في فلسطين والمشرق، كما جدد التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية مستنكراً المحاولات الإسرائيلية التي تستهدف تشويه حركة "حماس"، وقال أن لهذه الحركة وجهها الإنساني والوطني والروحي، وأكد على أهمية وحدة الصف، من أجل الوصول الى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. واستذكر د. الدويك مواقف المطران هيلاريون كابوتشي الوطنية التي تظهر عمق التعاون ووحدة الشعب الفلسطيني مسلمين ومسيحيين، وقال نحن فخورون بكم وبمواقفكم الوطنية النبيلة. وفي ختام اللقاء، سلم نيافة المطران د. حنا عطا الله رسالة تهنئة خطية من غبطة بطريارك الكنيسة الأرثوذكسية. |