وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ممثل اليابان يسلم اوراق اعتماده للمالكي برام الله

نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 16:57 )
رام الله- معا- إستقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي بمكتبه بمقر الوزارة في رام الله ممثل اليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية السيد " هيديكي هاشيموتو " حيث تسلم نسخة من أوراق إعتماده رئيساً لمكتب تمثيل بلاده لدى السلطة الوطنية الفلسطينية وذلك بحضور السفير د.وليد حسن رئيس إدارة آسيا وأفريقيا في الوزارة.

وقد رحب د.المالكي بممثل اليابان الجديد، معبراً عن سعادته بقدومه الى فلسطين، مبيناً أن الوضع في فلسطين يختلف عن الدول التي عمل بها سابقاً، وذلك من حيث طبيعة العمل والقضايا والتحديات التي يواجهها الدبلوماسي في فلسطين نتيجة للظروف الإستثنائية التي يرزح تحتها الإنسان الفلسطيني وأرضه.

وبين أن السلطة الوطنية الفلسطينية ترغب في توطيد العلاقات مع اليابان ونرغب بمساعدة اليابان لرفع الظلم و الإحتلال ومختلف جوانبه سياسياً وإنسانياً عن المواطن الفلسطيني، ونرغب بمساعدة المواطن الفلسطيني وتحريره من عبودية الإحتلال و الإستيلاء على أرضه ، و نعمل من أجل أن يساهم الإنسان الفلسطيني في أمن العالم وسلامه ورقيه، بما لديه من طاقات في مختلف الحقول والمجالات.

وأكد المالكي أن الفلسطينيين ساهموا وعلى مدار عقود من الزمن في بناء دول قائمة الآن، حيث كان للمواطن الفلسطيني دور في نشأة عدد من الدول ورفعتها وتطورها وتعزيز إقتصادها. ولهذا ما دام الإحتلال جاثم على صدر الشعب الفلسطيني وأرضه، فإنه لا يمكن إستغلال طاقاته. وأوضح أن اليابان عملت معنا على دعم عدد كبير من المشاريع ونحن نريد الإستمرار في هذا الدعم للدفع بالمواطن الفلسطيني ومصالحه قدماً كرافعة للإنسانية ومعانيها. فاليابان تعمل على إقامة ممر الإزدهار والسلام في غور الأردن، مما سيساهم في رفع شأن شعوب المنطقة. وقال: " بعد مرور 43 عاماً من الإحتلال فإن هذا الشعب بحاجة للمزيد من الدعم والمساندة والإستثمار في الأرض الفلسطينية، وشدد على أن وجودكم يعتبر فرصة لنشهد نهضة حقيقية في الوضع الفلسطيني".

وأضاف أن العلاقة مع اليابان كانت تعتبر المفتاح الحقيقي لبناء علاقة بين فلسطين مع عدد من الدول في منطقة جنوب شرق آسيا، وأن ما تقوم به اليابان مؤشر لما تتخذه الدول من مواقف تجاه القضية الفلسطينية. وعبر السيد المالكي عن التحضيرات للزيارة الهامة التي سيقوم بها فخامة السيد الرئيس محمود عباس أبو مازن لدول جنوب شرق آسيا ومنها اليابان وكوريا الجنوبية في غضون الشهرين المقبلين، كما قدم تهاني الفلسطينيين لليابان قيادةً وشعباً لنجاح الإنتخابات هناك، متمنياً لليابان وشعبها الصديق مزيداً من التقدم والإزدهار.

كما وضع المالكي الدبلوماسي الياباني بصورة مشاركة القيادة الفلسطينية في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والإجتماع الثلاثي بين السيد الرئيس أبو مازن والرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل، والجهود الأمريكية القادمة من أجل التواصل مع الجانبين وخاصةً الإسرائيلي حتى يقبل بوقف الإستيطان بشكل كلي، من أجل البدء بمفاوضات جادة تقود الى حل سلمي قائم على أساس الدولتين، وأما بخصوص وثيقة الحكومة المقدمة " إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة"، فقد بين السيد المالكي أن لدى الحكومة خطة للإنتقال بشكل أحادي الجانب من مرحلة السلطة الى الدولة، وقد تمتعت هذه الوثيقة بدعم من المجتمع.

وفي نهاية اللقاء قال وزير الشؤون الخارجية: " الخارجية ستكون جاهزة لتقديم الدعم والمساعدة لتسهيل مهمتكم في فلسطين"، وتمنى له كل النجاح والتوفيق، وأن يكون وجوده هنا عامل تطوير وتعزيز لعلاقات البلدين الثنائية في كافة المجالات.

من جهته قدم السيد هاشيموتو نسخة من أوراق إعتماده للسيد وزير الشؤون الخارجية، ممثلاً لليابان لدى السلطة الوطنية الفلسطينية، وعبر عن سعادته لمجيئه الى هنا، مبدياً رغبته بأن يعمل بشكل نشط، معتبراً نفسه الشخص المفيد لتوطيد العلاقات بين فلسطين واليابان.

ومن الجدير بالذكر أن السيد هاشيموتو عمل دبلوماسياً في منطقة الشرق الأوسط، في الإمارات العربية المتحدة والكويت والعراق وتركيا، وتعلم اللغة العربية في سوريا، وبيّن أنه سيعمل على توطيد علاقاته مع كل المؤسسات الفلسطينية.

كما بيّن السفير بأنه قرأ الخطة التي قدمتها الحكومة الفلسطينية حول إنهاء الإحتلال وإقامة الدولة، وقد وجد فيها ما يتحدث عن ممر السلام والإزدهار وهذا يؤكد على ما يتناوله برنامج حكومته والذي يهدف لإقامة عدد من المشاريع التطويرية والتنموية في فلسطين والمنطقة.