|
القنصلية الامريكية العامة وجامعة النجاح تستضيفان مؤتمر الدراسات
نشر بتاريخ: 30/09/2009 ( آخر تحديث: 30/09/2009 الساعة: 20:44 )
نابلس-معا-عقدت القنصلية الامريكية العامة في القدس وجامعة النجاح الوطنية اليوم الاربعاء مؤتمرا حول الدراسات الامريكية و ذلك في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الجامعة والذي حضره عدد كبير من طلبة الجامعة والاساتذة والمفكرين وبحضور اعلامي من مختلف وسائل الاعلام.
وناقش المؤتمر واقع الدراسات الأمريكية التي تدّرس في الجامعات الفلسطينية بشكل عام و التي تدعمها القنصلية الامريكية. كما هدف المؤتمر الى مناقشة الوسائل لتحسين تدريس هذه البرامج لتصبح جزءاً من نظام التعليم العالي الفلسطيني الامر الذي سيزيد من فرص الاهتمام بالتعليم عن التاريخ الامريكي السياسية و الثقافة الامريكية. وشارك في الجلسة الافتتاحية السيدة سنيثا هارفي مسؤولة الشؤون الثقافية في القنصلية الامريكية والدكتور نبيل علوي استاذ الادب الامريكي في جامعة النجاح الوطنية ممثلاً عن جامعة النجاح الوطنية والدكتور فيليب هوسيه الخبير في شؤون الدراسات الامريكية. وبدأ الجلسة الافتتاحية السيد علاء ابو ضهير، القائم باعمال دائرة العلاقات العامة في الجامعة مرحبا بالحضور في المؤتمر والذي يأتي كجزء من التعاون القائم بين الجامعة والقنصلية الامريكية في القدس والتي ستمهد لتأسيس مركز للدراسات الامريكية في الجامعة والذي يأمل الجميع ان يقدم مجموعة من المساقات في مواضيع الدراسات الامريكية وان تصبح هده المساقات ضمن برنامج يقدم درجة جامعية في الدراسات الامريكية ومصدرا لتوفير مواد حول الثقافة الامريكية وتاريخها وسياساتها. اما الدكتور نبيل علوي، والذي مثل الجامعة في المؤتمر، فقد رحب بالحضور و تحدث عن العلاقات التي تجمع الشعبين الفلسطيني والامريكي مشيرا الى تاريخ الولايات المتحدة ودورها في المنطقة. كما اشار الى التعاون بين الجامعة والقنصلية الامريكية و تحدث عن فكرة تأسيس مركز الدراسات الامريكية في الجامعة واهميته. وأضاف: " إن هذا المؤتمر يهدف إلى تحديد واقع الدراسات الامريكية في فلسطين لنتمكن من تحديد معرفة ما لدينا و لخلق رؤية للمستقبل وبينما يوجد لدينا العديد من المساقات المختلفة تدرس ضمن برنامج الدراسات الإمريكية لكني لا أزال أؤمن انه يجب توجيه الجهود نحو تحسين التواصل الثقافي والتفاهم من خلال تبادل الافكار حول الدراسات الامريكية في الجامعة ليقدم الخدمات المختلفة للطلاب بما فيها الحصول على المعلومات حول الدراسات الامريكية و المحاضرات والفيديو كونفرنس وانشطة اكاديمية اخرى. أما السيدة سنثيا هارفي، مسئولة الشؤون الثقافية في القنصلية الامريكية، فقد شكرا الجامعة على استضافة المؤتمر ونقلت تحيات القنصل الأمريكي في القدس السيد دانيال روبنستين للحضور وتحدثت عن الدعم الدائم الدي تقدمه القنصلية لدعم التعليم العالي في الجامعة من خلال المنح و البعثات. كما تحدثت عن الشراكات الموجودة و عن اهتمام الشعب الفلسطيني بالشعب الامريكي وثقافته. وفي نهاية كلمتها قدمت هدية باسم القنصلية الامريكية للدكتور نبيل علوي ممثلا عن الجامعة وهي عبارة كتاب يحمل السيرة الذاتية للرئيس الامريكي باراك اوباما. و في ختام كلمتها قالت: "إن هذا التعاون بين القنصلية وجامعة النجاح يعكس الصداقة الموجودة بين الشعبين الفلسطيني والامريكي. حيث أعجبت خلال إقامتي هنا بعدد الفلسطينيين المهتمين بدراسة المجتمع الامريكي. كما أوكد لكم أن هناك الكثير من الامريكيين يشعرون ان هناك رابطة تجمعهم بالشعب الفلسطيني الذي يملك تاريخا عريقا". أما الدكتور فيليب هوساي، الخبير في شؤون الدراسات الامريكية، فقد قال انه من المهم فهم تاريخ الولايات المتحدة، حيث تحدث عن تاريخها والاحداث التي شكلت هذا التاريخ للولايات المتحدة وآلية صنع القرار فيها. كما تحدث عن مراحل مختلفة ساهمت في تشكيل التعدد الثقافي و الاجتماعي في الولايات المتحدة والتطورات المختلفة عبر التاريخ من الحرب الاهلية الى تأسيس الاحزاب السياسية في الولايات المتحدة و الهجرة من مختلف مناطق العالم اليها. وفي النهاية تمنى الدكتور فيليب ان يوفر هذا المؤتمر جواً مناسباً لمناقشة الدراسات الامريكية. واشتمل المؤتمر على جلستين كانت الاولى برئاسة الدكتور عبد الكريم دراغمة من جامعة النجاح الوطنية وتحدثت فيها الدكتورة آماندا بيلز من القنصلية الامريكية عن قراءة في امريكيا من منظور التاريخ القديم، اما الدكتور مازن قمصية من جامعة بيت لحم فتحدث عن الرواية الفلسطينية في الاعلام الامريكي، وفي نفس الجلسة تحدثت الدكتورة وفا درويش من جامعة القدس عن الدراسات الامريكية، والاستاذ سائد ابو حجلة من جامعة النجاح عن الجغرافيا الإنسانية الناقدة والدراسات الامريكية من وجهة نظر فلسطينية. وختم الجلسة الاولى الدكتور محمد الدجاني من جامعة القدس بورقة عمل تحت عنوان " لماذا الدراسات الامريكية في فلسطين"، عرض تجربته فيما يتعلق بأهمية الدراسات الامريكية وضرورة فهم الثقافة الامريكية بالشكل الصحيح. وفي الجلسة الثانية التي ترأسها ألاستاذ سائد ابو حجلة، تحدث د. هوسية عن الدبلوماسية العامة ومستقبل السياسة الخارجية الامريكية، ود. عماد بشتاوي من جامعة الخليل عن العلاقات الامريكية الفلسطينية، اما د. هديل قزاز فقد تحدثت عن مساهمات الدراسات الامريكية في دراسات النوع ود. بول ادليمان وهو دكتور زائر الى جامعة النجاح الوطنية فقد قدم ورقة عمل حول الدراسات الامريكية ضمن سياق العولمة. وبعده تقدمت د. زينه بركات من جامعة القدس بورقة عمل حول الدراسات الأمريكية من وجهة نظر الطلاب وإختتم الجلسة الثانية د. ديفيد سميث بورقة عمل بعنوان اعادة تشكيل الانخراط المدني. وعقدت الجلسة الختامية للنقاش والخروج بالتوصيات التي تخدم اهداف المؤتمر. |