|
اليوم : الخضر على المحك امام جمهوره الغاضب في حوار سمران طولكرم
نشر بتاريخ: 02/10/2009 ( آخر تحديث: 02/10/2009 الساعة: 13:42 )
الخليل - معا - كتب عبد الفتاح عرار - تختتم الجولة السادسة من دوري الشهيد ابو علي مصطفى في الساعة الخامسة من مساء الجمعة بلقاء شباب الخضر ومركز طولكرم، المباراة بيتية للخضر وتجري احداثها على استاد الخضر الدولي في اجواء من التوتر التي يشوبها التفاؤل للجماهير الخضرية العريضة التي لا تكتف عن مناصرة فريقها رغم المحن التي يمر بها.
الخضر يحتل المرتبة التاسعة على سلم الترتيب باربع نقاط من خمس مباريات وعائد من هزيمة كبيرة في الجولة الماضية امام المكبر بسبعة اهداف لهدف جعلته يكون في وضع لا يحسد عليه واستعدت كل الغيورين على مصلحة هذا النادي العريق للتكاتف والوقوف صفا واحدا لايجاد الحلول الكفيلة بانقاذ الفريق فتم التعاقد مع الكابتن خالد الصيفي وسيتم العمل على تعزيز الفريق بعدد من اللاعبين لضمان بقاءه في اندية الدرجة الممتازة وما يمكن قوله ان شباب الخضر يمر بازمة كان قد مر بها مع بداية الموسم الماضي وعاد لوضعه الطبيعي في الاسبوع الخامس عندما حقق فوزا صعبا على هلال اريحا بهدف يتيم وكانت صحوته الحقيقية في الاسبوع السادس وتحديدا مع مركز طولكرم الذي سيحل ضيفا عليه في الجولة السادسة هذا الموسم ايضا وبثلاثة اهداف لهدف مع فارق ان المباراة ستقام هذا العام على ارض الخضر وبين جمهوره. وكان شباب الخضر قد خسر اخر مباراتين لعبهما امام الامعري على ارضه وبين جماهيره وفي القدس امام المكبر وكان في المباراتين قد تقدم هو اولا بهدف. تناقضات كثيرة مر بها الفريق ادت الى انخفاض لياقة اللاعبين البدنية وتشتتهم وعدم انضباطهم لكن ومع قدوم المدير الفني الجديد لا شك ان الامور ستبدو بشكل مختلف وقد يستطيع استعادة الروح للفريق عبر البوابة الكرمية السمراء. ان كنت قد تحدثت باسهاب عن فريق الخضر فهذا لا يعني تجاهل السمران الذين تحسب لهم جميع الفرق الحسابات، هم يحتلون المركز الثامن متقدمين عن مضيفهم مرتبة واحدة بفارق الاهداف أي ان لديهم اربع نقاط جمعوها من ثلاث مباريات وهذا ما قد يجعل وجودهم في المرتبة الثامنة ما هو الا وضع مؤقت اذ لا زال لديهم مباراة لم يتخذ فيها قرار بعد مع الجار الثقافي ومباراة اخرى على ارضهم ومؤجلة من الجولة الرابعة مع بيت امر. السمران لعبوا في الجولة الخامسة امام الغزلان في طولكرم وحققوا فوزهم الاول بقيادة المدير الفني الجديد عدنان حطاب وبهدفين نظيفين فرقصت جماهيرهم فرحا ببداية العودة السمران ايضا سبق لهم ان لعبوا على ملعب الخضر هذا الموسم مع شباب الخليل وعادوا بنقطة ثمينة فهم يعرفون الملعب كامل المعرفة وخاصة انهم يخوضون اللقاء وهم منتشين من فوزهم الاخير ومستضيفهم يمر بظروف استثنائية وشهيتهم اصبحت مفتوحة على الفوز وخاصة في هذه المباراة الثارية. لن نقول بان المدرب خالد الصيفي يمتلك عصا سحرية واستطاع في خلال يومين او ثلاثة ان يعد فريقه بالشكل اللائق الذي من الممكن ان يعيده لمكانته الطبيعية، لكن الاصرار ولا شك ان ارتفاع المعنويات بقدوم مدرب قدير والغيرة على مصلحة الفريق والنادي ورغبتهم في مصالحة جماهيرهم ستدفعهم للصحوة المطلوبة من اجل تحقيق الفوز. ومع ان هذا سيصطدم بعناد السمران الا انه ليس صعبا. واذا كنا قد تحدثنا عن امكانية استغلال السمران لظروف الخضر فلا بد ان ننوه بان عليهم الحذر من كون الخضر فريق جريح وربما يعود ثائرا ليقهر كل الظروف ويكونون الضحية لهذه الثورة المتوقعة. من هنا فان المباراة تخضع لعدة احتمالات اقربها قد يكون صحوة الخضريين ومنها ايضا ان وقت الصحوة لم يحن بعد وبالتالي تكون فرصة سانحة للسمران لالتهام مستضيفيهم في عقر دارهم. وما يمكن تاكيده هنا انس سمران الشمال سيظهرون بشكل جيد وانهم جاؤا للفوز وليس للعودة بنقطة واحدة او تلقي هزيمة وسيلعبون بطريقة هجومية بحتة مع حذر دفاعي سينتاب المنطقة الخلفية وهذا امر طبيعي في مثل هذه الحالة. لا شك ان الصيفي تعرف الى اللاعبين ومواقعهم في واستعان بذوي الشان من اجل الوقوف على تشكيلة الفريق التي يتوقع منها الوقوف ندا قويا للضيوف ومع عودة بهاء عيسى الغائب عن اللقاء السابق لنيله الحمراء امام الامعري سينضم لعلي ابو صرة ووديع صلاح وعمر الشولي ومحمود حسن ومحمد صبري ومحمود واسماعيل الشولي وحسام شلباية ومؤمن صندوقة الذي يبذل جهودا جبارة في خط المقدمة. واذا عدنا للتعليق على المستوى الفني للفريق فهو يتمثل في غياب شبه كامل لخط الوسط وصيام غير مبرر لمحمود الشولي عن التسجيل وغياب التنظيم الدفاعي من امام الحارس اسماعيل ابو صرة مع الفريق يمتلك لاعبين يمتازون بقوتهم البدنية وينقصهم التركيز وبعض الجدية في الاداء. السمران بقيادة حطاب يعلمون جيدا حجم المنافس ومدى صعوبة المباراة لكنهم اذا كانوا في وضعهم فلا خوف عليهم لانهم يقدمون كرة جميلة تعتمد على التمريرات الارضية القصيرة والتي تتحول الى كرات طويلة خلف المدافعين في ظل امتلاكهم لخط وسط مميز بقيادة الفنان فادي سليم. ضرغام المسيمي سيتولى مهمة حماية عرين السمران ومن امامه تشكيلة سيتم اختيارها حسب الجاهزية من بين كل من معمر ومحمد سليم ونادر يوسف والعائد من الايقاف احمد يوسف والبنا وعرفة وخالد جمال وعادل يحيى وسمير شعبان وممدوح يوسف وعمار كرسوع وفادي سليم ومحمد عايش ومصطفى كنعان ومعن عبيد. ومن المتوقع ان يبدأ حطاب بطريقة 4-5-1 والاكتفاء بمصطفى كنعان في منطقة المناورة وتكثيف الحضور في منطقة الوسط كونه يلعب خارج ارضه ريثما يقرأ اوراق الخصم ومن ثم يقرر اما البقاء متحفظا او التحول مباشرة للعب بـ 4-4-2 مع التاكيد ان اعتماده في منتصف الملعب سيكون على فادي سليم وخاصة انه يجيد البينيات بشكل ولا اروع ولا بد من الاضافة ان السمران عادة ما يلجئون للتسديد من بعيد وهذا يتطلب صحوة من ابو صرة في المرمى. مباراة غامضة تتحكم فيها عوامل كثيرة اما على الورق ومن خلال قراءتنا ومشاهدتنا لكلا الفريقين فان السمران لديهم افضلية فنية وبدنية ما لم تصطدم بصحوة متوقعة من الخضر وبالتالي يكررون فوزهم ويصبحون عقدة للمركز الكرمي. |