وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسطل يدعو الفصائل لترك التلاوم ويؤكد أن لا حجة دينيه لتكريس الانقسام

نشر بتاريخ: 03/10/2009 ( آخر تحديث: 03/10/2009 الساعة: 08:32 )
غزة- معا- قال الشيخ الأسطل في خطبة الجمعة بمسجد الحمد بخان يونس أمس والتي حملت عنوان "لبيت المقدس والمسجد الأقصى ربٌ يحميه.. فمن لنا سوى الله"؟، إن القدس عاصمة فلسطين وواسطة عقدها، وقد خلد القرآن القداسة الربانية للأرض المباركة وان الاعتداء الذي أقدمت عليه مجموعات يهودية متطرفة باقتحام باحات المسجد الأقصى، لهو من أكبر الظلم والتعدي.

وطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة ترك التلاوم جانباً بالموقف الموحد والجاد المتلاحم في العمل الوطني المشترك "لنواجه جميعاً هذه الصلافة والغطرسة وهذا التعنت الإسرائيلي في مقابل الموقف الدولي المتماسك نصرة لقضيتنا وشعبنا، وقياماً منا بواجب الدين الذي يُحَرٍّم الاختلاف والتنازع".

وأضاف "ليعلم الجميع أنه لا حجة دينية للانشقاق ولا سند وطني ولا مبرر أخلاقي يبيح المحاولة المقيتة لتكريس الانقسام ونتائجه المدمرة، وأن على الجميع مواجهة الحقيقة بالشجاعة التي تقضيها الظروف العسيرة التي تمر بها القضية ويعيشها شعبنا سواء السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو حتى الأخلاقية".

وقال: "يجب أن نسعى لاستعادة الحق في القدس والمسجد إلى نصابه، والعمل في ذلك على صوابه، والسبيل العودة إلى الله تعالى بالتوبة من الأخطاء وإصلاح العمل وفق السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم".

كما دعا الأسطل للاستقامة والتوحد بالعمل وفق سبيل واضح ليس فيه التواء طائعين لله وطائعين لرسوله ( صلى الله عليه وسلم) ثم ولي الأمر الرئيس محمود عباس، والقيادة المخلصة للشعب الفلسطيني بقرار واحدٍ وموقفٍ واحدٍ للتصدي لمخططات التهويد للقدس والتهجير لأهلها، وسائر المكائد.

وأوضح أن الانقسام خطيئة كبرى جنت على "شعبنا وقضيته"، محذراً من بقاء الوضع الحالي من الانشقاق الوطني والتخاصم السياسي "لأنه جريمة بحق الدين والوطن والقضية والشعب بأكمله فلن يجدينا التغني بالأمجاد الماضية دون العزم الجاد والصادق على الإضافة والتجديد حاضراً ومستقبلاً".